أمريكا وتجارة المخاطر

العربدة الإسرائيلية و إمعانها الاحمق في مواصلة جرائمها الارهابية باعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية والتي تهدف في أساسها الى دعم التنظيمات الإرهابية ” داعش- النصرة…” و التي فشلت رغم كل الدعم و التمويل المقدم لها من الولايات المتحدة الامريكية و العثمانية الجديدة و ممالك الرمال في تحقيق مشاريع أسيادها في المنطقة لصالح الكيان الغاصب و هزيمتها على يد الجيش العربي السوري جعل أمريكا و حلفاءها يبحثون عن أساليب أخرى و تغيير جلدة إرهابهم للخروج بأقل الخسائر …
فالولايات المتحدة رغم هزيمة مشروعها مصرة على عدم الاعتراف و في كل مرة تتبع أساليب جديدة سواء عسكرية أم اقتصادية أو سياسية عبر تسييس منظمات الامم المتحدة لزيادة الضغط على الدولة السورية ….
هذا السلوك العدواني المتأصل في سياسة الكيان الصهيوني الشريك الاساسي للتنظيمات الارهابية ازدادت شراسته و همجيته مستندين الى دعم امريكا لسياسة اسرائيل الرعناء و تغطية من الاتحاد الاوروبي الاستعماري و تمويل من بعض ممالك و مشيخات الخليج النفطية في انتهاك صارخ لميثاق الامم المتحدة و لمبادئ القانون الدولي و قرارات مجلس الامن الدولي و بالتالي تعريض الامن و السلم الدوليين للخطر من خلال هؤلاء المقامرين و المتاجرين و صناع المخاطر و الحروب حول العالم…
الولايات المتحدة أدركت ان مشاريعها و أهدافها في المنطقة اوشكت على السقوط بعد انهيار أدواتها في المنطقة سواء كانوا دولاً و ممالك ام تنظيمات إرهابية مستوردة فلجأت إلى منظمات الامم المتحدة التي تسيطر عليها لممارسة الضغط السياسي على الدولة السورية مترافقا بضغط اقتصادي عبر حصار جائر لتجويع شعبها و حرمانه من متطلبات عيشه الاساسية اضافة إلى محاولاتها اليائسة لاحياء تنظيمي داعش و النصرة الإرهابيين و ظهور الإرهابي ” الجولاني” المتكرر في وسائل إعلامهم دليلاً فاضحاً على أنه صناعة أميركية …
رغم كل ذلك فإن سورية ما زالت متمسكة بالشرعية الدولية و تؤمن بالقانون الدولي و ميثاقه انطلاقاً من مبادئها و التزاماتها الدولية و إيمانها بالسلام و رفضها لكافة انواع الحروب و سياسات التجويع الممارس من دول الشر العالمي …
بالتوازي فهي مستمرة بمحاربتها للارهاب العالمي المستورد عبر البوابة التركية و الحفاظ على سيادتها و حرية قرارها و تحرير كامل أراضيها و إعادة كامل ثرواتها مع استمرارها بالوقوف بوجه المخططات و المشاريع المشبوهة و الخبيثة لأمريكا و ربيبتها إسرائيل و أدواتهما الإرهابية ….

شعبان أحمد

آخر الأخبار
"الفرات والميادين" لاستلام محصول القمح في دير الزور توعية من مخلفات الحرب بجامعة الفرات خبير اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يُحسّن الوضع المعيشي  1200 سيارة حمولة باخرة ثالثة إلى مرفأ طرطوس 250 ماعون ورق من مؤسسة "بركة" لتربية حماة "سوق ساروجة" شاهد على نشاط عمراني عاشته دمشق هل سينجز مشروع دار الحكومة بدرعا ؟ ٢٤ عاماً من الفساد والتسويف ..والآن لجان لجرد الأعمال وتصويرها تحضيرات إسرائيلية لضربة نووية محتملة على إيران    معاون وزير الطوارئ لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة نحو تعزيز الاستقرار البطالة..موارد مهدورة وخطر محدق.. د. علي لـ" الثورة ": فرص كبيرة لوقف معدلاتها.. منها دعم المشروعات ... ثنائية تعافي الاقتصاد والأمن.. سوريا تخرج من عنق زجاجة العقوبات  الوظيفة العامة المغلقة.. التركة الثقيلة والفرصة السانحة يورونيوز": مستقبل إيران الاقتصادي مرتبط بالتطورات القادمة من واشنطن  روح جديدة تسري في سوريا.. مبادرة من خبير طاقة سوري حول تطوير معايير هندسية حديثة:إعادة إعمار سوريا ب... هل يخرج الكتاب الورقي من غرفة الإنعاش..؟!  دور النشر: الورق رغيفٌ ساخنٌ يخبزه تجّار الأزمات الملّا "للثورة": الحفاظ على الأصالة دون الذوبان في الآخر دور المنبر في تعزيز الوعي لمواجهة الأزمات والفتن البحرين و"التعاون الخليجي": بدء التعافي لسوريا   مجموعة العمل التركية - الأميركية حول سوريا تؤكد الحفاظ على وحدة أراضيها  القطاع الصحي منهار وأزمة الجوع تتفاقم في غزة