الثورة أون لاين – أمل معروف:
نجاحات كبيرة حققتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية منذ أن أسسها القائد الراحل كيم ايل سونغ، الذي بنى أول دولة ديمقراطية شعبية في الشرق عام 1948، ووضع أسسها الاشتراكية واستمرت بثبات رغم سياسة العقوبات والتهديدات التي انتهجتها الولايات المتحدة الأميركية، حيث شاهد العالم بيونغ يانغ وهي تؤكد مرة تلو الأخرى الثبات على مواقفها ومواجهة التحديات الاستعمارية والحفاظ على سيادتها واستقلالها.
وفي هذه الأيام يحيي الكوريون ذكرى ميلاد القائد كيم ايل سونغ مستذكرين مناقبه ومآثره، فهو الذي نذر نفسه من أجل شعبه، وعمل وفقاً لمطالب الكوريين ومشيئتهم، وكان مبدؤه الأساسي العمل والنشاط حتى بلوغ الأهداف، فكان حب الشعب هو مثله الأعلى، وأساس عمله وتفكيره.
وتؤكد سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية في دمشق في نشرة لها تلقت “الثورة” نسخة منها أن القائد كيم ايل سونغ التزم بمبدأ إيلاء الأهمية لمستقبل شعبه ووطنه، فالشعب موضع قدسه الرئيس كيم ايل سونغ (1912- 1994) طول حياته، بينما حظي بالثناء والتبجيل من قبل أبناء الشعب.
فالقائد رأى أن قوة الشعب لا ينضب معينها، وكانت عقيدته أن كل الأشياء في هذه الدنيا لها حدود، لكن قوة الشعب لا حدود لها، ولا يوجد أمر من رابع المستحيلات في الدنيا عند تفجير قوة الشعب.
وتؤكد السفارة في نشرتها أنه سجلت على صفحات تاريخ قيادته الحربان الثوريتان للتحرر الوطني والدفاع عن سيادة البلاد، ومرتان من إعادة الإعمار والبناء لإقامة البلاد انطلاقاً من الصفر، ومرحلتان من الثورة الاجتماعية الحادة، أي الثورة الديمقراطية المناهضة للامبريالية والإقطاعية والثورة الاشتراكية، كما كان النضال لتوطيد وتطوير الاشتراكية تحت راية مواصلة الثورة بعد إقامة النظام الاشتراكي، وأثناء هذه الفترة، قاد الرئيس الثورة الكورية إلى النصر الدائم.
وأضافت بأنه لم يسمح أبداً بكافة ما يتعارض مع تطلعات الشعب ومصالحه، وعلى سبيل المثال، حين زار مصنع سونغزين للفولاذ (في ذلك الحين)، الواقع على ساحل البحر الشرقي في التخوم الشمالية بكوريا عقب تحرر البلاد (15 آب 1945)، رأى عمال الصهر ينتجون المصهورات من فرن الفولاذ الكهربائي الخطير، وهو نتاج عن سعي الامبرياليين اليابانيين إلى الأرباح، فحرص على تفجيره ولم يبق له أثر، رغم أنه كان وحيداً في البلاد التي كان فيها طن واحد من المواد الفولاذية قيما جداً، قائلاً إنه لا يمكن مقايضة الفولاذ بأرواح العمال أبداً، مهما كان ثميناً.
وتضيف السفارة في نشرتها أن القائد كيم ايل سونغ عمل بتفان طول حياته من أجل الشعب، معتبراً إياه معلماً ومدرساً له، وذات مرة، قال له أحد الساسة في الغرب عند لقائه به أنه سمع أينما يزور في أرجاء كوريا أن كل النجاحات تحققت بفضل توجيهاته وقدم له مثلاً قائلاً: “إن هذا السد تم بناؤه بتوجيهات زعيمنا الرئيس كيم ايل سونغ، وبستان الأشجار المثمرة هذا أيضاً تم بناؤه حسب تعليمات الزعيم عن ضرورة بنائه بعد انتهاء الحرب وتوجيهاته”، وسأله: متى تعلم الرئيس تلك التكنولوجيا المتخصصة إذاً؟ وأجابه الرئيس إن الفلاحين يعلمونني أن هذه المنطقة صالحة لزراعة أشجار الفواكه، ويعلمني الكوادر في قطاع البناء أنه إذا بني السد في هذا المكان فيمكن استخدام المياه الراكدة فيه كمياه الري، على أقوالهم هذه، أزور بنفسي عين المكان لأتخذ قراراً.
واختتمت السفارة نشرتها بالقول إن أبناء الشعب الكوري يثنون على الرئيس كيم ايل سونغ الذي أبرزهم كالشمس في وسط السماء، والذي اعتبر أن كل حياته يجب تكريسها من أجل أبناء الشعب ودعمه، فكل أعمال خطط لها ونفذها كانت مرتبطة بما يخص الشعب، فاسم الدولة التي أقامها بخوض النضال الشاق “الجمهورية الشعبية”، واسم السلطة “السلطة الشعبية” واسم الجيش “الجيش الشعبي”. كما تسمى الصروح المعمارية في هذا البلد بـ”قصر الشعب للثقافة” و”دار الدراسة الشعبية الكبرى” وغيرها، وكذلك المثقفون والرياضيون والفنانون الذين قاموا بالأعمال الكثيرة واجترحوا مآثر بارزة من أجل المجتمع تتألق حياتهم مع ألقابهم الفخرية مثل “عالم الشعب” و”رياضي الشعب” و”ممثل الشعب” وغيرها.