دوري أبطال أوروبا: قمة منتظرة بين بروسيا دورتموند ومانشستر سيتي .. وليفربول يتطلع لريمونتادا أمام ريال مدريد

الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
يكتمل اليوم عقد الدور نصف النهائي من النسخة الـ 66 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث يحلم مانشستر سيتي الإنكليزي بفكّ عقدة ور الثمانية، عندما يحلّ على بروسيا دورتموند الألماني وهدافه المتألق النروجي إرلينغ هالاند ، متسلّحا من فوزه الصعب ذهابا 2-1.
فبعد ثلاثة إقصاءات متتالية في ربع النهائي، يبحث فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن طرد شياطينه والاقتراب أكثر من اللقب المنشود من قبل مالكيه الإماراتيين الذين انفقوا الغالي والنفيس من أجل رفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين.
لكن الشاب هالاند (20 عاماً) يقف حجر عثرة بين غوارديولا ومقعد في نصف النهائي. بتسجيله عشرة أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم، سيكون مصدر الخطر الأبرز لسيتي الذي حمل الوانه والده آلف إينغه بين 2000 و2003.
وفيما يبدو دورتموند متمسكا ببقائه، جال والده ووكيل أعماله في إسبانيا وإنكلترا بحثا عن وجهة مناسبة لأكثر المهاجمين طلبا في العالم راهناً.
ويتردّد في تقارير صحفية أن البند الجزائي في عقد هالاند يمكن تفعيله عام 2022 مقابل 75 مليون يورو.
ويعيش سيتي ضغطا متزايدا، في ظلّ تفوقه المحلي وارتكابه الخطأ تلو الآخر في المراحل الإقصائية من دوري الأبطال.
ونفض هذا الموسم غبار خيبات الموسم الماضي، فحقّق 28 فوزاً متتاليا (رقم قياسي إنكليزي)، ما مهّد الطريق للقب ثالث في الدوري في غضون أربع سنوات.وبعد دورتموند، يخوض نصف نهائي كأس إنكلترا ضد تشيلسي ثم نهائي كأس الرابطة ضد توتنهام هوتسبير.
في هذه الفترة الحاسمة، قد ينهار حلم الرباعية أو ينتعش بقوة، ولهذا السبب لم يتردّد غوارديولا بدفع تشكيلة احتياطية ضد ليدز في الدوري، فخسر 1-2 الأسبوع الماضي دون أي تاثير على ترتيبه في الدوري.
وترك أمثال المدافع البرتغالي روبن دياش، لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان، صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين، الجناح الجزائري رياض محرز وفيل فودن على مقاعد البدلاء، بانتظار الاستحقاق القاري.
وفي المباراة الثانية، يدرك ريال مدريد جيداً، أنه لا مجال للتهاون أمام مضيفه ليفربول، عندما يلتقي الفريقان إيابا الليلة.
ورغم أن ريال مدريد فاز ذهاباً 3-1، يبقى ليفربول الفريق القادر على قلب النتيجة في القسم الثاني من المواجهة، حيث سبق له قبل عامين، أن قلب تخلفه أمام برشلونة 0-3، إلى 4-0، ويمضي قدما لإحراز اللقب.
كن هناك متغيرات عديدة في ليفربول منذ أن حقق الريمونتادا الشهيرة أمام برشلونة، نصفها لصالحه، ونصفها الآخر قد يشكل عقبة أمامه في تحقيق مبتغاه.
فلن ينسى جمهور ليفربول تلك الليلة التاريخية التي تمكن فيها من اكتساح برشلونة 4-0، تناول على إحرازها الثنائي، الهولندي جورجينيو فينالدوم والبلجيكي ديفوك أوريغي.ولا يزال هذا الثنائي متواجدا في صفوف ليفربول، وإن كان الثاني لا يحظ بفرصة اللعب كثيرا ضمن تشكيلة الفريق، وهو أمر لا يقلق راحة المدرب الألماني يورغن كلوب، نظرا لاكتمال صفوفه الأمامية.
وأمام برشلونة، غاب النجم المصري محمد صلاح للإصابة عن لقاء الإياب التاريخي، لكنه سيقود اليوم هجوم ليفربول إلى جانب ساديو ماني وروبرتو فيرمينو وديوغو غوتا، وكله أمل في أن يتمكن من هز الشباك وقلب النتيجة لصالح فريقه بغية التأهل إلى نصف النهائي.
من ناحية ثانية، كانت المهمة أمام برشلونة قبل عامين شائكة، لأن ليفربول لم يتمكن من تسجيل الأهداف على ملعب نيوكامب قبل لقاء الإياب.لكن هذه المرة مختلفة، حيث تمكن صلاح من إحراز هدف مهم أمام ريال مدريد في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، ما يعني أن الفوز 2-0، سيكفي ليفربول للتأهل إلى دور الأربعة.
العاملان السابقان يقفان في صالح ليفربول، لكن هناك عاملين آخرين، قد يصعبان المهمة على الفريق الإنكليزي هذ العام.العامل الأول هو غياب الجمهور عن مدرجات ملعب أنفيلد بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا ، وهو ما يفقد ليفربول عنصر الحماس والإثارة خلال اللقاء، ويجعل ريال مدريد يخوض اللقاء بأعصاب أكثر هدوءا في ظل غياب ضغط المشجعين وهتافاتهم المضادة.أما العامل الثاني، فيتعلق بالغيابات العديدة التي ضربت ليفربول هذا الموسم، وساهمت في تدهور نتائجة كثيرا، لا سيما على الصعيد المحلي وأبرزهم فيرجيل فان دايك وجو غوميز وجويل ماتيب.نضيف إلى ذلك، الغياب المؤثر لقائد الفريق ونجم وسطه جوردان هندرسون بسبب الإصابة ، وهو ما ظهرت آثاره بقوة في المباريات الأخيرة، حيث يفقد الفريق الإنكليزي السيطرة على منطقة المناورة.