الثورة أون لاين – رامز محفوظ:
لم تعد السياسة الأميركية القائمة على اللعب على حبال احتيالها والقيام بتحركات مشبوهة في سورية لإعادة تموضع أدواتها الإرهابية خافية على أحد، فضلاً عن مواصلة اتباع نهج دعم الإرهاب بكافة الأساليب الملتوية والتي تصب برمتها في صالح سياساتها الهدامة والتخريبية في سورية وغيرها من الدول التي تقف بوجه مشاريعها الاستعمارية.
فمن المعروف أن الاحتلال الأميركي لطالما عمد إلى توفير البيئة الملائمة والمناسبة لمواصلة العمليات الإرهابية لمرتزقته وإعادة تمركزهم وتموضعهم من أجل تحقيق الأهداف الاحتلالية والاستعمارية التي يسعى لها هذا الاحتلال وضرب استقرار المناطق الآمنة في الداخل السوري.
وبين الفينة والأخرى تطفو على السطح مشاهد جديدة تبين حقيقة المآرب الإرهابية التي تسير في ركبها واشنطن والرامية من خلالها إلى تأزيم الوضع في سورية والتأثير على حالة الاستقرار التي فرضتها الدولة السورية عبر انتصاراتها على الإرهاب وداعميه من دول الغرب الاستعماري وعلى رأسهم واشنطن.
اليوم وبعد سلسلة الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري والتي أحبط من خلالها مخططات دول وأنظمة الإرهاب، تتجه واشنطن وبعد إفلاسها وبعد الضربات الموجعة التي تلقتها إلى العمل على إعادة إحياء إرهابييها وتغيير تموضعهم ونقلهم، متوهمة بأنها من خلال إجراءاتها المفلسة هذه، تستطيع تحقيق مكاسب عجزت عن تحقيقها خلال سنوات الحرب على سورية وهذا ما حدث اليوم عندما قامت قوات الاحتلال الأميركي بنقل العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش” من السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في محافظة الحسكة إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
وكانت قد قامت قوات الاحتلال الأميركي بداية العام الجاري بنقل 70 إرهابياً من تنظيم “داعش” من السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في محافظة الحسكة إلى قاعدة قوات الاحتلال في التنف على الحدود السورية الأردنية ، كما قامت منذ أيام قليلة بنقل 50 إرهابياً من “داعش” عبر الطيران المروحي الأميركي من قاعدة “الشدادي” في ريف الحسكة الجنوبي إلى حقل العمر.
وسط هذه المعطيات التي تثبت خبث النوايا الأميركية والمساعي المشبوهة لتعويم الإرهاب وإعادة إحيائه من جديد تبقى انتصارات الجيش العربي السوري وإنجازاته المتكررة عنوان المرحلة القادمة التي سترسم مستقبل سورية الخالية من الإرهاب، والتي كانت وما زالت شوكة في حلق كل من يعبث في أمنها ويعيث فساداً بها وعلى رأسهم واشنطن.