الثورة أون لاين- رفيق الكفيري:
يبدو أن من أصدر تعرفة أجور النقل مؤخراً داخل الحدود الإدارية لمحافظة السويداء وعلى خط دمشق – السويداء لم يدرك بأنها بقيت حبراً على ورق، لأن بعض سائقي السرافيس العاملة داخل أحياء مدينة السويداء وشركات النقل قد وضعوا التسعيرة الخاصة بهم على هواهم وبشكل تلقائي ودون أي مستند قانوني، وتحت حجج واهية أبرزها عدم توافر مادة المازوت وقيامهم باستجرارها من السوق السوداء، وارتفاع اسعار الزيوت والقطع التبدلية لآلياتهم وأجور الاصلاح، هذا الأمر شكل هاجساً مقلقاً للمواطنين وخاصة طلبة المدارس والجامعات، وأثقل كواهلهم لما رتبه ذلك عليهم من أعباء مادية خاصة أن أغلبيتهم من ذوي الدخل المحدود.
الجهات المعنية وضعت التعرفة لكافة الخطوط الداخلية، إلا أن هذه التعرفة المحددة ضمن اللصاقة الخاصة بذلك لم يتم التقيد بها ويلجأ بعض السائقين للإعلان عن الأجرة الجديدة التي رفعوها على هواهم وهي مغايرة تماماً للصاقة المعلنة بشكل نظامي داخل مركباتهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر أجرة الراكب في شركات النقل الثلاث العاملة في المحافظة من السويداء الى دمشق وبالعكس كانت 1500 ليرة سورية تم رفعها من قبلهم الى 2500 ليرة، وأجور النقل بالنسبة للسرافيس العاملة داخل مدينة السويداء واحيائها كانت 100 ليرة تم رفعها من أصحابها إلى 200 ليرة.
رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء رشا رحروح أشارت إلى أن الدائرة تسير دورياتها بشكل يومي إلى مراكز الانطلاق في المحافظة لقمع أي مخالفة لتسعيرة النقل النظامية، ومتابعة مدى التزام السائقين بالتسعيرة، إضافة لإلزام السائقين بالإعلان عن التعرفة داخل السيارة ، مشيرة إلى انه تم تنظيم ٧٨ ضبطا بحق أصحاب السرافيس العاملة داخل مدينة السويداء وعلى خطوط السويداء الدور وسليم وشهبا دوما، السويداء، القريا، مشفى كازية، بكا، ذيبين، السويداء، ملح، وتنظيم ضبوط بحق شركات النقل الثلاث، لافتة إلى أن دوريات الدائرة مستمرة وسوف تطال جميع الخطوط، وان أي سائق لا يلتزم بهذه التسعيرة سنعمل على حرمانه من مادة المازوت.
إن ضبط إيقاع تسعيرة الركوب مرهون بتعاون المواطن من حيث الشكوى على كل من يخالف التسعيرة
