الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
حلقة العنصرية والعنف الأميركية ضد ذوي البشرة الملونة لم تنته مع عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بل ها هي شرطة الإدارة الأميركية الجديدة تفتح مزيداً من نار تصعيدها ضد مواطنيها في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، بما يكشف كذبه بتقديم وعود زائفة بحياة أفضل للأميركيين أثناء حملته الانتخابية.
هذا ما يجري اليوم في أميركا من عنصرية دامية، ودون أي اكتراث لحركة “حياة السود مهمة”، التي كانت نتيجة الاحتجاجات على عنصرية ترامب وشرطته على قتلها جورج فلويد الأميركي الأفريقي الأصل، حيث تكرر الأمر بالأمس في مينيابوليس بعد مقتل مواطن أميركي من ذوي البشرة السوداء على يد الشرطة الأميركية ويدعى “دنتي رايت”، التي فرضت حظر التجوّل وأوقفت أكثر من ستين محتجاً، مستخدمة قنابل الصوت، فيما رد المتظاهرون بإلقاء قناني ماء وحجارة وفق ما زعمت السلطات.
وقد تصاعدت حدة التوتر بعد مقتل رايت (20 عاماً) في ضاحية بروكلين سنتر شمال الولايات المتحدة، والذي قتل خلال عمليّة مراقبة سير في بروكلين سنتر، قرب مينيابوليس، وذلك تزامنا مع محاكمة الشرطي الأبيض بتهمة قتل فلويد في 25 أيار الماضي.
وكانت عائلتا دنتي رايت وجورج فلويد قد جاءتا إلى موقع التجمّع أمس للمطالبة بإنهاء العنف الأمني والعنصرية في الولايات المتحدة.
عنف الشرطة هذا دفع فيلونيس فلويد، شقيق جورج فلويد الذي مات اختناقاً تحت ركبة الشرطي ديريك شوفين، للقول: (إن العالم مصدوم لمقتل أميركي إفريقي آخر.. من عائلة فلويد إلى عائلة رايت: اعلموا أننا نقف بجانبكم)، فيما طالب أقارب رايت بتوقيف الشرطيّة، وقالت عمته نايشا رايت: (ألقوا بها في السجن مثل ما تفعلون معنا).
كما قال براندن ويليامز، ابن شقيقة فلويد: إن “الخطأ غير مقبول” وأضاف “هذا يكفي: يجب إدخال إصلاحات إلى الشرطة”.
الناشطة ضد العنف الأمني والعنصرية توشيرا غاراواي قالت: “نريد أن يعرف العالم أن هذه ليست حالات منعزلة، وأن جورج فلويد ودنتي رايت وجهان لمئات جرائم القتل التي تم التستر عليها لسنوات هنا في ولاية مينيسوتا”