الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
في الذكرى الـ 75 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية وطرد المحتل عن ترابها، فإن بطولات السوريين ضد المحتلين والإرهابيين ستبقى مستمرة.
فما حققه أجدادنا قبل 75 عاماً من بطولات سطروها ضد المستعمر الفرنسي بقيادة يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو والشيخ صالح العلي وغيرهم الكثير من رجالات سورية الأحرار الذين جمعهم حب الوطن ولا شيء آخر سواه، هو امتداد لما يسطره أبناؤهم اليوم من بطولات على قوى العدوان و الإرهاب والقتل والإجرام والتي تحاول النيل من سورية.
فملاحم النصر على الإرهاب تتوالى بفضل ملاحم الصمود المتجسدة في قوة الإرادة.. قوة الإرادة المعمدة بالعطاء والصبر والصمود والإصرار على التمسك بالمقاومة ضد كل المخططات والمشاريع الاحتلالية والاستعمارية والصهيونية التي تقودها امبراطوريات عالمية بزعامة الغرب الأطلسي والأميركي الصهيوني والتركي، وجوقة أدوات ومرتزقة ارتضت لنفسها الذل والارتهان مقابل حفنة من الدولارات وتحولت إلى قواعد ومنصات لتدمير الدولة السورية بكل مكوناتها وتفتيتها وتقسيمها إلى كانتونات لخدمة الأطماع الاستعمارية التي تتلون في مشاريع استهدافها.
ويتوهم “الناتو” بجوقته وقيادته الأميركية أنه بحصاره الاقتصادي على السوريين وعقوباته وسرقاته وتضييق خناقه ورفع منسوب معاناة الشعب السوري، يتوهم أنه سيستطيع النيل من الشعب السوري العظيم الذي صنع الجلاء والانتصارات تلو الانتصارات.. كما يتوهم أنه بسيطرته وتسييسه للقوانين وللشرعية الدولية ولمنظماتها كمنظمة الأسلحة الكيميائية التي لا تكف عن ترديد الصدى العدواني الأميركي والأوروبي الممنهج ضد السوريين في كيل وتقديم اتهامات وأباطيل زائفة وتغييب الحقائق، أن السوريين سيخضعون لهذا الإرهاب الغربي المستمر على مدار الوقت، وأن الغرب الاستعماري بحصاره لشعبنا سيستطيع العودة إلى سورية بعدما خرج منها.
هي كلمة السوريين قالوها وفعلوها قبل 75 عاماً “لا وجود لمحتل على أرض سورية”، وهذا ما يتجسد اليوم ضد الإرهاب بجميع أشكاله وتصنيفاته، وإنجازات اليوم في مناطق سورية عدة في حلب ودير الزور وريف دمشق وحمص وحماة وإدلب واللاذقية ودمشق وغيرها، صورة من صور الاستقلال وحلقاته المتصلة ضد أعداء الأمن والأمان والشعب.
هو نيسان الجلاء يستحضر دروس بطولة أجدادنا فيما يقدمه أبناؤهم اليوم بإصرارهم في الحفاظ على الاستقلال، وإصرارهم على إفشال المؤامرات والمشاريع العدوانية، التي تستهدف سورية الدولة.. سورية الشعب.. سورية المقاومة.. سورية العروبة.
وبهذه المناسبة يجدد السوريون التأكيد أنهم أكثر عزما على طرد كل محتل وأجنبي وغاز، وأكثر تمسكا بوحدة واستقلال سورية مهما واجهتهم التحديات، فلا استسلام في قاموس حامية العروبة.. فكل عام والنصر يزهر بفضل وشجاعة جيشنا الباسل البطل في كل ربوع سورية الحبيبة.
