حماية المستهلك..والنقص العددي

تنبع أهمية ما صدر من تشريع لضبط الأسواق و حماية المستهلك من حسن تطبيق التشريع الذي صدر .. و لعل المطلوب حالياً هو العمل السريع على رفد مديريات التجارة الداخلية و حماية المستهلك بالعدد الكافي المناسب لتطبيق أحكام القانون رقم ٨ لأن معظم تلك المديريات تعاني من نقص كبير في عدد المراقبين.
فعلى سبيل المثال..عدد أفراد شعبة التجارة الداخلية و حماية المستهلك في ريف منطقة جبلة لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة !!.
في حين يوجد عدد كبير من المحال التجارية تفوق أعداد المحال التجارية في مدينة جبلة و كذلك المخابز .. و المهن و الحرف الصناعات و محطات الوقود .. الخ .. في قرى متباعدة جغرافياً .. و يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة!!.
و أمام هذا الوضع يسأل المواطن كيف يمكن للعاملين في هذه الشعبة القيام بواجباتهم.. وتتفيذ الرقابة المطلوبة من التقيد بالأسعار الرسمية المعتمدة من قبل الجهات المعنية في هذا المجال؟؟.
و كيف يمكن أن يستجيبوا لشكاوى المواطنين في قرية تبعد نحو ٣٠ كم.. و بنفس الوقت الاستجابة لشكاوى أخرى في قرى أخرى؟؟
ناهيكم عن الجولات الدورية لأهداف الجودة و ضمان حسن تطبيقها في تخزين و بيع المواد الغذائية سريعة العطب؟؟.
و عليه نقترح قيام الحكومة بالعمل على إعادة تعديل ملاكات بعض الجهات العامة من وزارات و مديريات يوجد فيها فائض في عدد الموظفين و ما أكثرها.. و العمل على نقل عدد من الفائض الذي يمكن الاستغناء عنه في الجهة العامة التي يعمل لديها و يتقاضى راتباً شهرياً دون أن يقوم بعمل فعلي.
في مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية هناك عدد كبير من المهندسين يفوق حاجة المديرية بشكل كبير !!. و أيضاً في مؤسسة مياه الشرب.. و قطاع التربية حيث يوجد في بعض المدارس معلمون احتياط يقارب عدد المعلمين العاملين والأمثلة كثيرة.
و الطلب إلى الجهات العامة لتحديد الفائض لديها.. و العمل على تعديل الملاكات العددية
و نقل الموظف مع ملاكه إلى وزارة التجارة الداخلية .. لا سيما الفئة الأولى و الثانية بما لا يرتب أعباء مالية على الحكومة.. و إخضاعهم لدورات في العمل الرقابي لخدمة المواطن و الاستفادة من الفائض في المكان الذي يعاني من النقص في عدد العاملين.
و نؤكد أن تطبيق القانون رقم ٨ يحتاج إلى توفير كادر كاف للقيام بالعمل المطلوب بشكل نزيه و جدي.

أروقة محلية-نعمان برهوم 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي