الثورة أون لاين- بيداء قطليش:
في ظل مواصلة الإدارة الأمريكية مناوراتها وخداعها عبر إطلاق تصريحات خلبية، بما يتعلق بالعودة إلى الملف النووي الإيراني وبُعدها عن أي إجراء فعلي يبين صدق نواياها، تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرد على الخداع والكذب الأميركي بطريقتها الخاصة، حيث تواصل إجراءاتها القانونية والطبيعية في هذا الملف تحديداً انطلاقاً من حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراضها السلمية.
فإيران التي تحرص على الذهاب نحو الحلول السلمية عبر أقوالها وأفعالها، تواصل التصدي للمخططات الصهيو- أميركية التي تمنعها من هذا الحق وتمضي من أجل ذلك في بناء سد منعتها في وجه تلك المخططات والمشاريع الاستعمارية، لاسيما وأن الأفعال الأمريكية والغربية تجافي تصريحات مسؤوليها وأقوالهم التي تدعي فيها عزمها العودة إلى الاتفاق.
وفي هذا السياق فقد أكدت طهران على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% والذي تحقق في فترة وجيزة للغاية، ما أظهر الحد الأدنى بين الفاصل الزمني واتخاذ القرار والعمل في الصناعة النووية في البلاد، هو رد قاطع على مخطط العدو الرامي لإضعاف موقف إيران القوي في المفاوضات، مضيفاً أن أعداء الشعب الإيراني متورطون في أنشطة إرهابية ضد الصناعة النووية الإيرانية، وكانوا يسعون من خلال الأعمال الإرهابية إلى تعطيل أو تقليص النشاطات النووية.
وأشار قاليباف إلى أن التخصيب بنسبة 60% جاء ليدعم فرايق لمفاوضات الإيراني لاستخدام هذه القدرة لتحقيق الهدف وهو رفع جميع العقوبات، مشدداً على أن هذا “الإنجاز المهم أثبت لأعدائنا أن الصناعة النووية الإيرانية أصبحت محلية”، وأن أي عمل “غير مدروس” أو ضغوط “ستبوء بالفشل”.
بدوره رئيس مجلس الشورى الإيراني أثنى كذلك على العلماء الإيرانيين الشباب الذين حققوا مرة أخرى مفخرة لبلادهم، وتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يعد حدثاً تاريخياً في مجال العلم والتكنولوجيا، وله أيضاً تداعيات سياسية مهمة كما قال.
من جهته أكد قائد أسطول الجنوب بالقوة البحرية للجيش الإيراني الادميرال آريا شفقت رودسري أن العدو سيتلقى رداً قاصماً من قبل الجيش الإيراني إذا قام بأي اعتداء على أراضيها، مؤكدا على دور مجموعة السفن الحربية للجيش الإيراني في حماية خطوط الشحن وناقلات النفط الإيرانية، مبيناً أن هذا الوجود يهدف إلى تعزيز قدرات بلاده وحماية حقوقها في الساحتين العالمية والإقليمية.