خط أحمر ٢

مسلسل الارتفاعات مستمر وهذه المرة الحديث عن ارتفاعات جديدة بأسعار الدواء الوطني الذي يبدو أنها باتت على طاولة وزير الصحة من خلال دراسة تطالب بضرورة رفع أسعار الدواء تحت مبررات عديدة أهمها تكلفة استيراد المواد الأولية وأخرى تدافع عن الدواء الوطني حتى لا يلجأ الناس لتأمين الدواء عن طريق التهريب وبأثمان مخيفة.

ندرك جميعاً حجم العقوبات الاقتصادية التي أثرت بشكل سلبي على كافة قطاعتنا ومنها القطاع الدوائي الذي تراجع بشكل واضح مع توقف بعض معامل الأدوية، والنقص الكبير لبعض الأصناف الدوائية المهمة وحتى التأثير الفعال لبعض الأصناف.

لكن كل ذلك لا يبرر الارتفاعات الحالية والمستقبلية في حال تمت الموافقة على التسعيرة الجديدة، فما يمارسه البعض من أصحاب المستودعات الدوائية والمنتجين والصيادلة من حالات الجشع تكاد توازي ما يمارسه تجار وحيتان السوق للمواد الغذائية.

واقع الصناعة الدوائية حالياً لا يُسر ويتطلب تدخلاً سريعاً للعلاج بالشكل الذي يؤمن دواء جيداً بسعر مقبول، فالمواطن لم يعد قادراً على تأمين الدواء مع تلك الارتفاعات المتكررة وخاصة عندما نستذكر الدواء السوري ذو السمعة والفعالية قبل الحرب الظالمة على سورية.

مؤخراً عقد بدمشق مؤتمر نوقش من خلاله واقع الدواء السوري في ظل جائحة كورونا، لم نلحظ فيه التواجد الحكومي خلال مناقشة العديد من المحاضرات العلمية المهمة التي أكدت على أهمية عودة الدواء السوري بقوة كما كان، مع إيجاد آليات لدعمه وتأمينه بأسعار مناسبة.

الصناعة الدوائية تستحق المراجعة وتستحق أن تختص بشيء من الأفكار البناءة لبقائها على قيد الحياة، ليس من أجل أصحابها الذين يتحكمون بسوق الدواء، بل من أجل المواطن الذي يبحث عن الدواء الرخيص والفاعل والذي كان بمتناول يده ومن صناعته.

لذلك نحن بحاجة لخطط طوارئ لا تحتمل التأجيل لتغيير الواقع الحالي وخاصة لقطاع يتعلق بحياة الناس، فالإنسان لا يستطيع الاستغناء عن الدواء.

الكنز- ميساء العلي

 

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك