الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تجري اليوم وغداً منافسات المرحلة الـ (31) من الدوري الألماني لكرة القدم ، حيث سيكون بايرن ميونيخ على موعدٍ مع التتويج بلقبه التاسع توالياً ، عندما يحل ضيفاً على ماينتز.
ويتصدر الفريق البافاري الترتيب بفارق 10 نقاط عن وصيفه المباشر لايبزيغ ويحتاج إلى الفوز على مضيفه ليضمن اللقب قبل ثلاث مراحل على نهاية الدوري .
ويأمل لاعبو بايرن ميونيخ في إحراز اللقب الـ30 في تاريخ دوري البوندسليغا، الذي انطلق عام 1963 ليودّعوا مدربهم الناجح هانز فليك بأفضل طريقة ممكنة، بعد أن اعلن رغبته في ترك الفريق في نهاية الموسم الحالي، بعد تباين في وجهات النظر بينه وبين المدير الرياضي البوسني حسن صالحميدزيتش.
وفاجأ فليك إدارة النادي بإعلانه نبأ رحيله من دون التنسيق معها، بقوله: إنه قراري الذي اتخذته بعد تفكير عميق. شرحتُ الأسباب داخلياً مع المعنيين وستبقى مسألة داخلية في الوقت الراهن.
وكان فليك استلم منصبه في تشرين الثاني 2019 خلفًا للكرواتي نيكو كوفاتش عندما كان الفريق يحتل المركز الخامس قبل أن يقوده إلى اللقب المحلي في الموسم ذاته والى سداسية نادرة بفوزه بدوري أبطال اوروبا وكأس العالم للأندية والكأس السوبر الألمانية والكأس السوبر الأوروبية والكأس المحلية.
ويعود إلى صفوف بايرن ميونيخ هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي غاب عن المباريات الست الأخيرة لفريقه في مختلف المسابقات بداعي إصابته في أربطة الركبة وأبرزها ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي أخرجه في ربع نهائي المسابقة القارية بفارق الأهداف (3-3) ليفقده اللقب.ويحتاح ليفاندوفسكي إلى 5 أهداف في المراحل الأربع الأخيرة ليعادل رقم أسطورة النادي البافاري المدفعجي غيرد مولر، الذي سجل 40 هدفاً في موسم واحد في الدوري المحلي وتحديدا 1971-1972.وقال ليفاندوفسكي، الذي توقف عداد أهدافه عند 35 لدى إصابته: لا أدري ما إذا كنت سأبلغ هذا الهدف (تحطيم الرقم)، لكن آمل عندما أعود إلى أرضية الملعب أن أكون قد استعدت مستواي السابق من الدقيقة الأولى وتسجيل الأهداف.
وكان ماينتس فاز في 4 من مبارياته الست الأخيرة، ليقترب من منطقة الأمان، لكنه لم يفز على بايرن منذ خمس سنوات.
في المقابل، يخوض بروسيا دورتموند الخامس مباراة مصيرية ضد مضيفه فولفسبورغ الثالث الذي يتقدم عليه بفارق 5 نقاط.واستعاد فريق مدينة الرور الصناعية توازنه في الأسابيع الأخيرة لكنه لا يزال بعيداً بفارق 4 نقاط من إينتراخت فرانكفورت الرابع صاحب المركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال والذي سيحل ضيفاً على باير ليفركوزن في مباراة قوية.
ويعتبر التأهل إلى دوري الأبطال في غاية الأهمية بالنسبة الى دورتموند، لأن خلاف ذلك سيجعله مضطراً للتخلي عن أبرز نجومه وعلى رأسهم النرويجي إيرلينغ هالاند والإنكليزي جايدون سانشو.
وسيغيب عن دورتموند قطب دفاعه ماتس هوملز الذي تلقى بطاقته الصفراء الخامسة هذا الموسم. في المقابل، سيخوض سانشو مباراته الرقم 100 في صفوفه منذ انتقاله قادما من مانشستر سيتي عام 2017.
وفي الكالتشيو الإيطالي، يأمل إنترميلانو المتصدر في أن يعود إلى سكة الانتصارات، بعد سقوطه في فخ التعادل في المرحلتين السابقتين، وذلك عندما يستضيف فيرونا الأحد، من أجل أن يخطو خطوة إضافية نحو الفوز بلقبه الأوّل منذ عام 2010، ضمن منافسات المرحلة 33.
وأهدر النيراتزوري 4 نقاط من أصل 6 ممكنة أمام نابولي وسبيتسيا بتعادله بالنتيجة ذاتها 1-1 في المرحلتين 31 و32، بعد سلسلة من 11 فوزاً توالياً بدأها في المرحلة 20 أمام بينيفينتو 4-0 وختمها أمام كالياري 1-0 في المرحلة 30.
وسمحت هذه الانتصارات لإنتر بالتثبت بصدارة الدوري مع 76 نقطة من 32 مباراة، متقدماً بفارق 10 نقاط عن “جاره آ.سي.ميلان، في سعيه لإحراز اللقب للمرة 19 في تاريخه.
وبخلاف حالة اليقين التي يعيشها إنتر، يساور الخوف القطب الثاني لمدينة ميلانو، حيث كرر ميلان السقطات على أرضه في هذا الموسم، إذ لم يتمكن من حصد سوى 11 نقطة من أصل 30 ممكنة في مبارياته العشر الأخيرة.
لقد شاهد ميلان حصاده من النقاط الذي جمعه في مرحلة الذهاب شبه المثالية (يذوب)، حيث بات الروزونيري، مهدداً بالخروج من المراكز الأربعة الأوائل وبالتالي عدم التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.ويخوض ميلان رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الملعب الأولمبي في العاصمة روما لمواجهة لاتسيو السادس (58 نقطة) في ختام منافسات المرحلة الإثنين، على وقع غياب مهاجمه المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الاصابة، بعد ثلاثة أيام من إعلان الأخير تجديد عقده مع فريقه الحالي حتى عام 2022.
ويستضيف جوفنتوس الثالث فيورنتينا، الذي يصارع للبقاء في الأولى الأحد، في مباراة ثأرية لفريق السيدة العجوز الذي كان سقط على أرضه في تورينو 0-3 أمام نادي (لا فيولا) في المرحلة 14.
واستفاد جوفنتوس من فوزه على بارما 3-1 وتعثّر ميلان أمام ساسولو في المرحلة السابقة، لتقليص الفارق بينهما إلى نقطة يتيمة وتشديد الخناق عليه في سعيه لحجز مقعده إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
وتستمر المعركة في القاع، بعدما أنعش كالياري الثامن عشر والمهدد بالهبوط إلى الثانية آماله بالبقاء في النخبة بعد فوزه على أودينيزي 1-0 ، ولم يعد يتأخر سوى بفارق ثلاث نقاط عن بينيفينتو (17) الذي يستضيف أودينيزي الاحد، وتورينو (16)، الذي يستقبل في ختام المرحلة الإثنين نابولي الخامس والذي دخل على خط المنافسة على مقعد في دوري الأبطال بحسمه موقعته المثيرة امام ضيفه لاتسيو 5-2 الخميس.
وفي الدوري الإنكليزي الممتاز، ستكون العيون شاخصة على المعركة الطاحنة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا ، وذلك ضمن منافسات المرحلة 33، على وقع انهيار مشروع الدوري السوبر الأوروبي قبل أن يولد.
وفي ظل الفوضى التي حدثت مطلع الأسبوع الحالي، لم يكن من الواضح ما إذا كان سيُسمح للأندية التي انضمت إلى الدوري السوبر الانفصالي، بالمنافسة في المسابقات الأوروبية التقليدية الموسم المقبل.لكن التأهل الى دوري الأبطال يبقى المكافأة الأهم، أقله حتى الآن.
منطقيًا، يتنافس ليستر سيتي الثالث، تشيلسي، وستهام، توتنهام وليفربول على آخر مركزين مؤهلين إلى دوري الأبطال قبل خمس مراحل من الموسم، حيث يبدو أن مانشستر يونايتد ثبّت مكانه في الوصافة خلف مانشستر سيتي الذي يسير بخطى ثابتة نحو لقب ثالث في البريميرليغ في أربعة مواسم.
وبعد أن خاض مانشستر سيتي وتوتنهام مباراتيهما من هذه المرحلة سابقًا لانشغالهما في نهائي كأس الرابطة الأحد، افتتحت المرحلة الجمعة بلقاء أرسنال التاسع مع ضيه إفرتون الثامن.
وتنتظر تشيلسي الرابع بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل مواجهات على جبهات عدة في الأسابيع الأخيرة من الموسم، بما فيها الدور نصف النهائي من دوري الأبطال ضد ريال مدريد الإسباني ونهائي الكأس المحلية ضد ليستر سيتي.ولكن قبل ذلك، يترقب معركة قوية مع مضيفه وستهام الخامس المبتعد عنه بفارق الأهداف فقط (55 نقطة) وكلاهما بأربع نقاط عن ليستر سيتي.
ويأمل فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز أن يكون تفكير لاعبي البلوز مشتتًا قبل المواجهة القوية التي تنتظره في مدريد الثلاثاء.
ويتطلع تشيلسي للخروج بنتيجة إيجابية على ملعب لندن ستاديوم وفي الوقت ذاته المحافظة على جاهزية لاعبيه الأساسيين للمباراة امام النادي الملكي.
ومُني النادي اللندني بخسارتين فقط في 20 مباراة تحت إشراف توخيل في جميع المسابقات، بينها واحدة في الدوري أمام وست بروميتش، منذ وصوله خلفًا لفرانك لامبارد مطلع كانون الثاني، وكان تعادل سلباً في مباراته الأخيرة في الدوري منتصف الأسبوع مع ضيفه برايتون.ولن تكون المهمة سهلة أمام (هامرز) مفاجأة الموسم الذي يسعى لبلوغ دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، رغم أنه تعرض لنكسة بخسارته أمام نيوكاسل الأسبوع الفائت، إلا أن مبارياته المتبقية بعد لقاء تشيلسي تبدو سهلة حيث لن يلتقي أحداً من الستة الكبار.
أما ليفربول، فيبدو وكأنه وجد إيقاعه مجدداً بعد 3 انتصارات متتالية في الدوري، قبل أن يتعادل مع مضيفه ليدز يونايتد.ويتخلف فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بنقطتين عن تشيلسي في المركز السابع وبفارق الأهداف عن توتنهام السادس، لكنه يملك مباراة مؤجلة، ويستضيف نيوكاسل على ملعب أنفيلد اليوم السبت.
ورغم أن حملة الدفاع عن لقبه لم تعد منطقية منذ سقوطه في 6 مباريات متتالية على أرضه في الدوري للمرة الأولى منذ 67 عاماً بين كانون الثاني وآذار الماضيين، إلا أن كلوب يأمل إنهاء الموسم بصورة أفضل.
ومع انشغال توتنهام بنهائي كأس الرابطة أمام سيتي، ومواجهة وستهام- تشيلسي التي ستصب في مصلحته مهما كانت النتيجة، يأمل ليفربول الإفادة من نهاية الأسبوع قبل المباراة التي تنتظره أمام مضيفه غريمه التقليدي مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد الأسبوع المقبل، علماً أن الأخير يحل على ليدز يوناتد الاحد ساعياً وراء فوز سادس توالياً في الدوري قبل استضافته روما الإيطالي في ذهاب الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس المقبل.