إعادة الإعمار.. رغم مفخخات الإرهاب والحصار

الثورة أون لاين – لميس عودة:

هي الإرادة السورية القوية التي اجترحت النصر من رحم الصعاب والتي لن تلين حتى إعادة التعافي إلى كل شبر تراب سوري تم تحريره وإعمار ما تم تخريبه، والعزيمة التي لم توهنها سكاكين الإرهاب التي أُشهرت من قبل قوى الشر العالمي لتستهدف أمان واستقرار الشعب السوري ولتنال من قدرتهم على الصمود والثبات، هو إصرار وتصميم على ردم ما خلفه الإرهاب من تبعات وآثار إجرامية لم تنجُ منها المؤسسات الخدمية والمرافق العامة والخاصة ولا حتى الطرق والجسور في استهداف إرهابي ممنهج ومتعمد ليخيم شبح الخراب على المدن والبلدات التي كانت تضج بالحياة على مر تاريخها، وتعكس وجه سورية المشرق والحضاري بأبهى صوره وأروع تجلياته، وهذه الإرادة الجبارة التي حررت القسم الأكبر من الجغرافيا السورية وسيجتها بالأمان هي نفسها تقود خطوات السوريين بهمة أكبر لإعادة تدوير عجلة إعمار ما طالته الحرب الإرهابية ضمن الإمكانات المتوفرة و المتاحة رغم سيف الحصار الجائر المفروض أميركياً وغربياً.
عشر سنوات ورحى الحرب الإرهابية العسكرية والاقتصادية تدور لتعطيل إمكانية عودة حياة السوريين إلى سابق عهدها، ولتقويض مساعي الدولة السورية في نفض غبار الإرهاب عن كاهل المدن والبلدات السورية التي استهدفها الإرهاب، لكن رغم لهاث دول محور العدوان لمنع تحقيق ذلك، إلا أن الدولة السورية التي انتصرت في ميادين المعارك وجبهات القتال الكثيرة والتي امتدت على اتساع مساحة الجغرافيا السورية ستنتصر في إعادة إعمار ما تهدم، بتخطيط منظم ورشيد وبتعاون من المجتمع المحلي الذي تتضافر جهوده مع مؤسسات الدولة المعنية وصولاً للهدف المنشود المتمثل بإعادة عوامل الأمان والاستقرار والخدمات ما أمكن إلى كل بقعة جغرافية تم استعادتها وتحريرها من براثن الإرهاب.
فمنذ بداية الحرب الإرهابية التي شنت على الشعب السوري كانت مخططات التدمير واستهداف شبكة الطرق والجسور والمرافق الخدمية أسلوباً ممنهجاً ومتعمداً لتعطيل إمكانية الحياة ومنع التواصل الجغرافي بين المدن والبلدات، وعرقلة تقدم بواسل جيشنا نحو استكمال مسيرة التحرير، كما طال الاستهداف الإجرامي الإرث الحضاري والتاريخي السوري حتى بلغ ذروته العدوانية، وكان واضحاً وجلياً أن هذا الاستهداف كان على رأس مخططات العدوان التخريبية.
الدولة السورية منذ بداية الحرب الإرهابية أدركت أبعاد هذه الحرب القذرة وغاياتها، وأدركت أيضاً ما هو معد ومرسوم من مؤامرات وأجندات تدميرية للبنى التحتية وللمؤسسات الحكومية لاستنزاف قدراتها ومقومات صمود شعبنا العظيم، لذلك لم يغب يوماً عن اهتمامها أهمية وضرورة إعادة المهجرين بفعل الإرهاب إلى منازلهم وأملاكهم، وإعادة الخدمات لهذه المناطق وفق الإمكانات المتاحة وبتضافر الجهود المحلية.
خطت الدولة السورية بكافة مؤسساتها الخدمية وتخطو خطوات جبارة ورائدة وتقوم للحظة الراهنة بجهود حثيثة لتمكين الأهالي الذين هجروا عن مدنهم وبلداتهم بفعل جرائم الإرهاب، وما قام به من فظائع وحشية وتدمير للبنى التحتية والمرافق الخدمية، ففي كل مرة كان الجيش العربي السوري يحرر منطقة ويعيدها إلى السيادة الوطنية بعد دحر الأدوات الإرهابية عنها، كانت الدولة السورية توجه دعواتها المفتوحة لعودة أهالي تلك المناطق إلى بيوتهم ومنازلهم ليقوموا بواجبهم الوطني بتعاون وطيد ومتابعة وإشراف من مؤسسات الدولة المعنية لإعادة إعمار ما تم استهدافه وتدميره بفعل آلة الحرب الإرهابية، وتوكل لمؤسساتها الوطنية القيام بكل ما يلزم لتمكينهم من الاستقرار، مغلقة كل الأبواب أمام كل الطروحات المشبوهة والملغومة التي ما همها سوى إطالة أمد الحرب الإرهابية لتمرير أجندات استعمارية.
يشهد أعداء الشعب السوري اليوم مرغمين أو مذعنين بمعجزات اجتراح النصر السورية في كافة الميادين بدءاً من ساحات المواجهة وصولاً إلى دوران عجلة التعافي بخطوات مدروسة وفقاً للإمكانات المتوفرة وفي ظل العقوبات الجائرة من محور العدوان، وكيف تمكنت الدولة السورية بحكمة قيادتها الرشيدة وصمود أبنائها وبسالة جيشها من شق طريق المستقبل رغم كل مفخخات التعطيل وألغام العرقلة، وذلك بإعادة دوران عجلة البناء والإنتاج كرسالة سورية قوية ومدوية أن السواعد التي حررت وسيجت الوطن بالأمان قادرة على صناعة المستقبل كما يريده السوريون مهما عصفت رياح الاستهداف الإرهابي.

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا