الثورة اون لاين:
رواية الطريق الرابع
صدر عن دار نينونى بدمشق رواية الطريق الرابع
تسرد ناتالي الخوري غريب في هذه الرواية سيرة ذوات منكسرة ومسحوقة تعذر عليها مقاربة الحياة بكثافة، ذوات مريضة بالخسارات والخيبات والوعود المتخثرة. وهذا ما يفسر خوف تلك الكائنات من الحُبّ بعد أن سُلبت منها كل أسباب الفرح والأمل. حيث يشكل الميتم أرضية لعرض الأزمة النفسية/الوجودية لكل شخصية من الشخصيات وتفريغ خزان حكاياتهم الحزينة، قبل أن يقرروا التطواف حول العالم في فضاءات استشفائية بحثًا عن حلول روحية تضفي على حياتهم بعض المعنى، كما يفسر صفاء وصلابة القاع الفكري الروحي للرواية، فهي رواية ذات منزع ثقافي مزدحمة بالأفكار المعنية بتفسير لغز الوجود، وغارقة في الطروحات الصوفية التي قد تساعد تلك الذوات على الطفو فوق أزماتهم والخروج من حفرة التعاسة، حيث المجيء إلى الحياة، حسب منطوق الرواية، هو اليتم الأكبر الذي يحاول الإنسان تعويضه بالحُبّ. وعلى هذا الأساس يتولد الحوار وتتحرك الشخصيات، أي على حبل مشدود ما بين البحث عن تأصيل للسعادة كفكرة فلسفية صوفية، وبين توطين التفاهة وإتلاف المعنى كإفراز طبيعي لفكر ما بعد الحداثة، مع التلويح ببعد رابع يتمثل في دور تقنيات التنمية الجينية في اقتراح حلول ترويضية للإنسان تحت عنوان: ما بعد الإنسانية.
دراسات..
يوجد مئة وعشرون شرحاً للفصوص. ولا شك أنّ هناك شروحاً كثيرة أخرى لم يذكرها الأستاذ عثمان يحيى. فليس الغرض من هذا الكتاب شرح الفصوص بعد أن قام به عشرات الرجال، وإنما الغرض من هذا البحث هو كشف مفتاحين أساسيين للفصوص لم يُكشفا من قبل، هما ضروريان للفهم العميق للكتاب، و بدونهما تبقى البنية الكلِـّية للفصوص مجهولة، وتبقى كثير من الإشارات والتلميحات المبثوثة في الفصّ خفيّة. وفي حدود علمي، لم يبيّن أحد من جميع الشرّاح هذيـن المفتاحين اللذين هما:
أولاً: سرّ ترتيب أبواب الفصوص.
ثانياً: السورة القرآنية التي يستمد منها كل فص.
هذا هو الغرض الأساسي من هذا البحث حول الكتاب الذي يكفي في بيان مكانته قول الشيخ في مقدّمته:
(رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مبشـّرة أريتها في العشر الأواخر من محرّم سنة سبع وعشرين وستمئة بمحروسة دمشق، وبيده- صلى الله عليه وسلم- كتاب، فقال لي: هذا كتاب فصوص الحكم خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به، فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منـّا كما أمِرْنا. فحقـّقتُ الأمنيـّة وأخلصتُ النيّة وجرّدت القصد والهمّة إلى إبراز هذا الكتاب كما حدّه لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من غير زيادة أو نقصان(…) فما ألقِي إلا ما يُـلقى إليّ، ولا أنزل في هذا المسطور إلا ما يُنزل به عليّ، ولست بنبيّ رسول، ولكني وارث، ولآخرتي حارث…). صدر الكتاب عن دار نينوى بدمشق.