الثورة أون لاين- بيداء قطليش:
يواصل رئيس النظام التركي رجب أردوغان حملات القمع الممنهجة والاعتقالات التعسفية التي يشنها ضد الخصوم والمعارضين لسياساته بذرائع وحجج مختلفة في إطار سياسة كم الأفواه وقمع الحريات، حيث ما يزال الشعب التركي بمختلف مكوناته وقطاعاته يتعرض منذ محاولة الانقلاب المزعومة ضد رئيس النظام التركي منتصف تموز عام 2016 لشتى أنواع التعسف والتعذيب وحملات الإقالة والاعتقال والقمع التي طالت عشرات آلاف الأشخاص بمن فيهم مدرسون وقضاة وبرلمانيون وإعلاميون إضافة إلى عسكريين وضباط كبار في الجيش والشرطة بتركيا.
وفي الوقت الذي تشهد فيه السجون التركية حالة من التكدس للمعتقلين بذرائع مختلفة، أصدر نظام أردوغان مذكرات اعتقال لـ 532 شخصا بذريعة ارتباطهم بمنظمة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه سلطات النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في البلاد عام 2016.
وكشفت مصادر أمنية تابعة للنظام التركي، انه في إطار تحقيق أجراه ممثلو الادعاء في مدينة اسطنبول ومقاطعة إزمير غرب البلاد تم إطلاق عملية لاعتقال 532 شخصاً بينهم 459 من العسكريين بالخدمة الفعلية شملت 62 مقاطعة في البلاد.
ويشن نظام أردوغان منذ محاولة الانقلاب المزعوم حملة قمعية شديدة تستهدف معارضيه، حيث كانت قوات النظام التركي اعتقلت في اليوميين الماضيين 8 أشخاص، وقبل شهر اعتقلت أكثر من 118 شخصاً بينهم مدنيون وطلاب وعسكريون، كما اعتقلت الأسبوع الماضي 30 شخصاً بذريعة صلتهم بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا عام 2016.
وقد أصدرت سلطات النظام التركي في وقت سابق مذكرات اعتقال ومنع سفر بحق 39 محامياً في استمرار لحملات الاعتقال التي يشنها نظام أردوغان ضد معارضيه.
وكانت أكاديمية مؤسسة حقوق الإنسان التركية أكدت مؤخرا، أن أكثر 3102 من الطلاب تعرضوا لانتهاكات من قبل سلطات أردوغان بسبب التعبير عن آرائهم، في حين تم اعتقال 2077 طالباً لتنظيمهم مظاهرات مناهضة لاستبداد أردوغان بينما تمت إدانة 203 من الطلاب بتهم مختلفة.
وفي أطار سياسات القمع وكم الأفواه التي يمارسها أردوغان ضد خصومه ومعارضيه في البلاد من الصحفيين والشخصيات المثقفة وغيرهم، كانت سلطاته قد اعتقلت كلا من ممثل قناة (تي لي1) الإخبارية في أنقرة الصحفي اسماعيل دوكال والصحفية ميسر يلدز الكاتبة في موقع (اودا) التلفزيوني وذلك بعد أن كشفا أسرارا وفضائح تتعلق بسياسات أردوغان داخليا وخارجيا.