الثورة أون لاين- سلوى الديب:
الانتخابات أحد أهم ركائز نظام الحكم الديمقراطي، كونه أهم وسائل المشاركة بالحياة السياسية، وأهم الحقوق السياسية التي نظمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التقينا مع عدد من الفنانين لنتناول أهمية الانتخابات وضرورة المشاركة بها:
أشارت الفنانة التشكيلية سميرة مدور بأن الدستور كفل حق الانتخاب للمواطن كي يختار من يقود بلده وخاصة في هذه المرحلة الصعبة.
أما المخرج سامر إبراهيم “أبو ليلى”:فأكد أن الاستحقاق الرئاسي حق وواجب على كل مواطن يعي ماذا تعني كلمة مواطن.
وأضاف: المواطن هو الإنسان المؤهل ليقوم بدوره ككائن اجتماعي يؤثر ويتأثر بمحيطه، ويهتم بالشأن العام ويساهم في عملية بناء المجتمع وترسيخ قيمه الإيجابية ونبذ وتغيير السلبيات إن وجدت. ومن هنا تأتي أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تؤسس لقيم المواطنة.
إن منصب الرئاسة هو منصب سيادي يعني بقاء ووجود البلد. يعني وحدة أراضيه. والأرض مرتبطة بالتاريخ والهوية، من حقنا كمواطنين أن ننتخب رئيساً يعبِّر عن تطلعاتنا وآمالنا وهمومنا كمواطنين.
الاستحقاق الرئاسي مفصل وحجر زاوية في الحرب على الإرهاب من حيث قوة واستمرار مؤسسات الدولة. ونحن كفنانين من مهامنا الدفع باتجاه إنجاز هذا الاستحقاق بأفضل صورة ممكنة.
أتمنى لبلدي الحبيب سورية كل الخير والسلام.
أشار الفنان أحمد رمضان العلي على ضرورة المشاركة بالانتخابات فهي إحدى دعامات صمود البلد وتماسكه، ورمز لعزة سورية وبقائها كدولة ديمقراطية صامدة بوجه أشكال العدوان كافة..
قال الفنان التشكيلي عدنان المحمد: خلال الفترة الممتدة من منتصف آذار 2011 وحتى الآن شهدت سورية الكثير من الأحداث الجسام والمراحل المفصلية، وكان فيها الكثير من المشاريع والمخططات التي كانت سرعان ما تتهاوى بفعل وعي السوريين وأصالتهم المتجذرة في الأرض السورية، هذا الوعي الذي تشكل خلال آلاف السنين، كوريث لحضارة عرفت من خلال تجاربها أن الاستقرار، كان الوسيلة لبث إشعاعات حضارتها للعالم أجمع، كما شهدت خلال الفترة نفسها أنواعاً مختلفة من الضغوط التي يمكن القول بأنها من أقسى الضغوط التي تعرض لها شعب ودولة من حيث حجمها، والإمكانيات والقدرات التي وضعت خلفها، ويكفي لتصور حجم هذه الضغوط والقدرات التي سخرتها قوى العدوان على سورية أن نذكر التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكية السابق هنري كيسنجر الذي تحدث فيه عن صرف 80 مليار دولار خلال أربعة شهور فقط من أجل إسقاط الدولة السورية.
إن شعبنا السوري، وهو وريث حضارة تمتد لآلاف السنين قادر على إعادة بعث تلك الحضارة من جديد، ولقد أثبت الشارع السوري أنه يتمتع بنزاهة وحس سليمين في تقييم الأمور، وآمل أن يكون في 26 أيار موعد مع التعافي من مخلفات حرب كانت فيها القوى الدافعة في جزئها الأكبر هي قوى خارجية.
وأكدت الفنانة التشكيلة ميساء علي بأنها ستشارك في الانتخاب لأن المشاركة تطبيق للديمقراطية، تحديداً في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سورية المرحلة التي تلي حرباً وحشية، مرحلة الانتصار رغم كل الظروف القاسية و الحصار وهذا بفضل صمود الشعب و تضحيات الجيش العربي السوري
