الثورة أون لاين- خلود حكمت شحادة:
المجتمع يحمي حركة الدولة وشرعيتها في بيئتها الإقليمية، والدولة تحمي حرية المجتمع وشرعية حقوق الإنسان فيه.
لكل مقام مقال والقول اليوم لمقام الديمقراطية السورية التي لم تفقد ألقها يوماً رغم الضغوطات الخارجية التي تُمارس عليها والتشكيك بنزاهتها.
عن هذا التحدي توجهنا بالسؤال لفئة من المواطنين السوريين على اختلاف ثقاقاتهم وتحصيلهم العلمي ومهنتهم رغم هذا الاختلاف كان الإجماع على حرية الشعب السوري لاختيار رئيس للجمهورية العربية السورية في جو من الديمقراطية التي اعتدناها.
أبو يامن رجل ستيني يجلس في دكانه الصغير تظهر عليه علامات التعب وخطوط الحياة قال إنه على مدى سنوات حياته وتوالي الزمن عليه شارك في كل انتخابات جرت على اختلافها ولم يهتم يوماً لكثرة الكلام والتشكيك بنزاهة عملية الانتخاب، وأبدى إصراره على ممارسة حقه في الانتخاب، وإعطاء صوته الانتخابي للشخص الذي يراه مناسباً، مؤكداً أن سورية باقية ومنتصرة.
كذلك ياسر الأسعد الذي يمارس مهنة الخياطة أجاب بحماس فيه من التحدي مايعبر عن شغفه ليوم يدلي بصوته في استحقاق سوري يفوق كل الأكاذيب والأقاويل التي تحاول النيل من ديمقراطية سورية وكيانها، مشيراً إلى أن أبسط مايمكن أن نقدمه لوطن كان لنا الحضن الذي حمانا هو أصواتنا الانتخابية ليبقَ المواطن السوري صاحب الحق في تقرير مصيره وبناء وطنه فسورية لاتُبنى إلا بسواعد أبنائها.
و للمرأة السورية كيانها ودورها المهم.. هذا ما قالته السيدة فاطمة، وهي والدة شهيد، بنبرة الحزن لفقدان ولدها والإصرار والولاء على تقديم كل ماهو ممكن لوطن أهدته فلذة كبدها لن تبخل عليه بالإدلاء بصوتها الانتخابي الذي هو حق ولن تتخلى عنه وتتطلع إلى ذاك اليوم وكأنه عرس وطن قربانه شهداء قدموا أرواحهم ودورنا اليوم أن نكون أوفياء لدمائهم الطاهرة ومشاركتنا في انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية واجب قبل أن يكون حقاً من حقوقنا، وتوجهت بالدعاء بالرحمة للشهداء والحياة لسورية وأبنائها.
في أحاديث كثيرة مع أشخاص مختلفين لمسنا الإصرار على ممارسة الحق الانتخابي في سبيل إفشال مؤامرات الخارج وأصابع الاتهام التي تمس نزاهة الانتخابات، وصدق أبناء سورية متطلعين بعين التفاؤل والحياة للشعب السوري المقاوم رغم الصعوبات التي تعرضوا لها ولتبقَ سورية وعلمها شوكة في عيون من يحاول النيل من سيادتها وكيانها
السابق