الثورة أون لاين – غصون سليمان:
يتسابق السوريون اليوم وهم يعدون عدتهم الوطنية ليكملوا من خلال معركتهم الانتخابية حلقات النصر المتكاملة، مؤكدين ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً طلاباً وأساتذة، معلمين ومعلمات أننا على عهد الوطن أوفياء.
في رحاب كلية الآداب جامعة دمشق، كان لنا هذه الوقفة، حيث نطقت بكبرياء الوطن وتحدثت بلسان الأستاذة الأكاديمية السورية الواثقة التي نهلت من عراقة التاريخ وغنى حواضن المجتمع، صوتها جواز سفر إلى قلوب السوريين وحضورها جامع للشباب الجامعي جيل المستقبل الذي نعول عليه الكثير في مراحل البناء القادمة، أسست جيلاً في ناديها الطفولي ورعتهم حتى كبروا وامتلكوا مفاتيح العلم والمعرفة. فأي باب نفتحه على وطن الشمس، ونسأل عن أهمية استحقاقنا الدستوري وأهمية المشاركة المجتمعية وثقل معطياتها في معركة التحدي الوطنية والديمقراطية
الأستاذة الدكتورة أمل حمدي دكاك جامعة دمشق كلية الآداب قسم علم الاجتماع ترى في لقاء معها أن إجراء الانتخابات في وقتها المحدد هو أمر ضروري جداً ولا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي تمر فيها الجمهورية العربية السورية بعد حرب عدوانية دامية، أثرت تداعياتها على جميع الأصعدة، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية والثقافية، وكذلك تداعياتها على الأسرة والمرأة والطفل والشباب ومواضيع كثيرة أخرى، لذلك لا بد من إجراء هذه الانتخابات، لأن سورية أمام مرحلة جديدة لتنهض وينهض معها المجتمع بقوة، فهي بلد متقدم ودولة مؤسسات، ما يستدعي العمل والإنجاز السريع.
وتأمل الدكتورة دكاك كما أبناء المجتمع أن تحقق هذه الفترة الرئاسية ما يطمح إليه الشعب السوري، أولاً بتقويض مساحة الفوضى، وأن يوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، عبر الاختيار الصحيح والسليم من خلال معايير معينة لكل من يكون في موقع السلطة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية، فالعمل الجاد يحتاج إلى بناء، والسؤال كيف نبني؟ إن لم يكن هناك محاسبة لمن يتاجر بقوت الشعب ويستغل ظروف البلد، وإذا كان هناك إنسان في غير مكانه المناسب لا نستطيع أن نبني طفلاً ولا أن نربي جيلاً، لذا علينا أن نهتم بهذه المرحلة كثيراً بكل موجبات التطور والتقدم، مع التأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية باعتبارها ضرورية جداً لكافة فئات الشعب.
وبالنسبة لبرامج المرشحين الانتخابية وكيف لها أن تنعكس على آمال وطموحات الناس أشارت الأستاذة دكاك بأن البرامج الانتخابية يجب أن تعرض ما هو المطلوب والمناسب خلال المرحلة القادمة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وعلى صعيد الشباب ومعالجة مشكلاته فهم عماد الوطن ومستقبله، منوهة بأننا نحتاج الى دراسة شاملة للنهوض بالوطن وتعزيز قوته ومنعته في وجه رياح التآمر والعدوان.
وحول المشاركة بالانتخابات الرئاسية قالت الأستاذة دكاك إننا سنشارك جميعاً بهذه الانتخابات بكل فعالية وصدق ووضوح، وكذلك طلاب جامعة دمشق سيمارسون حقهم ودورهم إلى جانب جميع فئات الشعب، لأننا نريد أن ننهض، وأن تعود سورية التألق، وبلد الحضارة والتراث، البلد الغني بثقافته وإنسانيته، فلا بد أن نتشارك جميعاً وننهض من جديد عبر تقوية سلاح الوعي والمعرفة والحب والانتماء.
*الدور التوعوي
وحول دور المرأة في الانتخابات وأهمية مشاركتها للنهوض في بناء المجتمع تشير الباحثة مريم صيدناوي معيدة بقسم علم الاجتماع جامعة دمشق إلى أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة ومن واجب كل شخص يعمل في هذا القسم وفي غيره، أن يؤدي دوره التوعوي ولا سيما في القضايا المصيرية ما يتطلب من جميع الفئات العمرية التي يحق لها المشاركة وإدلاء صوتها فيما يتعلق بالقضايا الوطنية وخاصة المرأة لما لها من دور أساسي في تنمية الأسرة والشباب الجامعي على وجه الخصوص باعتبارها تمثل العمود الفقري في المجتمع وتعمل على تطويره وتقدمه من خلال تحقيق تطلعات ورغبات وأمنيات الجميع،
فالمرأة هي الأم والمدرسة والمربية التي تشرف على تربية الأبناء، وتعزز القيم الوطنية والأخلاقية متمنية أن تحقق بلدنا أهدافها وغاياتها على جميع الأصعدة.