الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
تأتي المشاركة بالاستحقاق الدستوري القادم لتمثل أحد أشكال صمود الشعب السوري في مواجهته للحرب العدوانية القذرة المستمرة منذ عشر سنوات على بلدنا، ورغم الضغوط والحصار إلا أن ذلك لم يمنع من تحقيق الانتصارات تلو الانتصارات في مختلف ميادين المواجهة مع قوى العدوان، وخاصة الانتصارات التي حققها جيشنا البطل في مختلف المعارك التي خاضها ضد قوى الإرهاب وداعميه، واليوم يأتي الاستحقاق ليضيف انتصاراً جديداً سينجزه الشعب السوري بأكمله.
رئيس دائرة الموارد البشرية في محافظة حمص مأمون الشامي قال: تتجلى المشروعية في أي دولة بمبدأ سيادة القانون، والعمل المؤسساتي تحت مظلة الدستور ، وأخذ كل سلطة دورها دون التأثر بباقي السلطات عملاً بمبدأ فصل السلطات كل هذه المحددات تتجلى في النظام السياسي والدستوري في الجمهورية العربية السورية والاستحقاق الرئاسي هو استحقاق دستوري ينظمه قانون الانتخابات الذي ينص على أن الانتخاب حق وواجب لجميع المواطنين، وبه تتجلى الديمقراطية بأبهى صورها.
وتتجسد أهمية الانتخابات الرئاسية في إتاحة الفرصة للجميع، بممارسة دورهم في المشاركة في رسم حياة ومستقبل البلاد ضمن نطاق المصلحة الوطنية العليا، واختيار الرئيس الحريص على مبادئ السيادة الوطنية، وتنمية المستوى المعيشي لجميع أفراد المجتمع وكانت القيادة في سورية حريصة دائماً على إجراء الانتخابات بمختلف أنواعها في مواعيدها الدستورية بكل شفافية ونزاهة، وسيكون الاستحقاق الرئاسي علامة مضيئة في مسيرة الممارسة الديمقراطية في بلدنا.
رئيس مكتب التنظيم في نقابة المعلمين – فرع حمص محمد السلامة أكد بأن المشاركة ضرورة من اجل استكمال التجربة الديمقراطية، التي شهدناها في استحقاقات محلية سابقة، كان آخرها انتخابات مجلس الشعب، وتتوج الآن بالانتخابات لمقام رئاسة الجمهورية العربية السورية. فنحن لا نريد العودة إلى الوراء، وانصراف المواطنين عن المشاركة يصب في مصلحة الراغبين في تعطيل مسيرة البلاد.
وأضاف السلامة: يجب أن نُظهر للعالم أن الشعب السوري حريص على وطنه ويشارك في الحياة السياسية، وبغض النظر عن اختيارات الناخبين فالمشاركة بكثافة تعزز من الاستقرار وترسخ أركان الدولة وتمنح الوطن قوة داخلياً وخارجياً.، يجب أن نضع جميعا في الوقت الحالي مصلحة الوطن أمام أعيننا، وأن تكون في المقام الأول، فالمشاركة في الانتخابات بمثابة ترجمة حقيقية تعبر عن حبنا لهذا البلد الذي يستحق منا أن نرعاه ونعمل على إرساء كل عناصر الديمقراطية والتقدم به لتستكمل الأجيال القادمة المسيرة بعدنا، المشاركة في عملية الانتخابات الرئاسية القادمة يعد تنمية سياسية للمواطنين والتي تحتاج للتكرار، فالسياسة عبارة عن تدريب وتجربة يمر بها المواطن تمنحه ثقافة سياسية ووعي بحقوقه وخبرة متراكمة وشعور بأهمية صوته لخدمة الوطن، إن أهمية الانتخابات الرئاسية القادمة كبيرة جداً لأنها بمثابة دفاع عن أمننا القومي الداخلي والخارجي، واستكمالاً لما بدأ منذ عشر سنوات في مجال مكافحة الإرهاب وتطهير البلاد من العناصر التكفيرية. لأن الوطن القوي من الداخل تنعكس قوته على عالمه الخارجي ومحيطه الإقليمي.
رئيس مجلس بلدية الشعيرات سليمان معروف قال: إن حصول الانتخاب والمشاركة فيها حق شرعي لكل مواطن عربي سوري ووطني بامتياز ويعبر عن الشعور بالمسؤولية والانتماء للوطن، وهي تكريس لحالة المخاض الذي مرت به بلدنا في الأزمة التي مازالت تقض مضجع المواطن السوري، والمشاركة في الانتخابات تعبير عن الديمقراطية والحرية والمساواة والشفافية والتمسك بالدولة ومؤسساتها وإضفاء الشرعية، والرد على كل محاولات التضليل الإعلامي والتآمر على الوطن والمواطن .
وعلى هذا فموضوعية الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والانتخابات يعني وحدة البلد وعدم تقسيمه وحرية المواطن بنهج المؤسسات وعدم استعباده بالخصخصة وضمان تعدد الأطياف الدينية والاجتماعية والقومية ومنع التهجير الديموغرافي المرتجى أو الفيدرالية في الخريطة السورية
إذاً الانتخابات هي النتيجة المثلى والأمل الأمثل والجني الصحيح لمرحلة محاربة المخطط الخارجي ولا نريد أن نضيع دماء شهدائنا ولا معاناتنا ولا مقاومتنا ولا أن ننكس لواء عقيدتنا بفرض مرحلة مجهولة الهوية بالانتخاب، لنجني ثمار الانتصار، وهذه الحركة الديمقراطية المشهودة الآن هي الصورة الجميلة لسورية الوطن والمواطنة وحرية الرأي.