في ذكرى عيد العمال العالمي.. عمال سورية: إجراء الاستحقاق في موعده مظهرٌ اساسيٌ من مظاهر استكمال الانتصار

الثورة أون لاين- بسام زيود:
بمناسبة عيد العمال العالمي أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال بيانا جاء فيه: تهل اليوم ذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي، رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي، هذا اليوم الذي يشكل لعمال العالم ومعهم القوى المحبة للسلام والعدالة نقطة انطلاق تتجدد كل عام ليواصلوا رسالتهم الخالدة في العمل والبناء، ويؤكدوا مطالبهم المحقة التي تدعو لصيانة الأمن والاستقرار العالميين، واستقلال الدول وسيادتها والدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وتوسيع مروحة الضمانات والحقوق التي تؤمن العمل اللائق والأجر العادل للجميع، ومجابهة تحديات الحاضر والاسهام في صنع مستقبل آمن للبشرية جمعاء.
وأضاف البيان ليس بخاف على أي سوري شريف أن قوى البغي والعدوان المنخرطة في الحرب على وطننا وشعبنا، تعمل اليوم وتركز على الجبهة الاقتصادية بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافها في إخضاع سورية وتركيعها عن طريق الإرهاب والعدوان، فعبر مايسمي بـ “قانون قيصر” وتشديد الإجراءات القسرية أحادية الجانب والحصار متعدد الأشكال ومحاولات ضرب العملة الوطنية، يشن حلف العدوان أشرس حرب اقتصادية لتجويع شعبنا وعرقلة إعادة البناء والإعمار المنشودة.
ونوه البيان الى إن مجابهة هذه الحرب تتطلب تضافر كافة الجهود والإمكانيات الوطنية لتحقيق الانتصار، معرباً على ثقته التامة بأن ما يقدم عليه الأعداء من إجراءات وخطوات تصعيدية لن تنال من عزيمة شعبنا وإرادته في الدفاع عن وطنه ومواصلة الصمود الوطني، وسيكون مصيرها كما مصير الإرهابيين والمرتزقة، الهزيمة والخزلان والفشل، فسورية كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمحتلين والصخرة التي تتحطم عليها كل أشكال التآمر والعدوان.
وقال البيان يا أبناء سورية، كما صمودكم، وتحملكم تبعات ومنعكسات هذه الحرب، ستثمر مع بطولات قواتنا المسلحة وحكمة وشجاعة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد نصراً منيعاً على قوى الغدر والعدوان، وسنعمل معاً على إعادة بناء سورية المنشودة، سورية الوفية الأمينة على المبادئ والثوابت… سورية الأمن والأمان والاستقرار سورية الرخاء والازدهار.
و جدد الاتحاد التأكيد على ضرورة البدء دون تردد، وبما تسمح به الامكانيات بصيانة مؤسسات ومنشآت القطاع العام ووضع الضوابط الكفيلة بحسن اختيار إداراته، من أصحاب الخبرة والكفاءة في مجال العمل، وإصلاحه وتحديثه وتوسيعه، وتحديث البنية التشريعية الناظمة لأدائه بما يعطي المرونة الكافية في العمل دون أن يعني ذلك التفريط أو التخلي، لأن ذلك ضرورة وطنية وطبقية و سنجتهد ونساهم مع كافة الجهات المختصة لتحقيق ذلك، مؤكداً على مواصلة التصدي للفساد وتجار الحرب والأزمات، و أنه سيواصل العمل مع أجهزة الدولة ومؤسساتها التنفيذية على تحقيق إصلاح إداري فعال تنعكس نتائجه على كل أوجه الحياة في سورية، بما في ذلك إزالة كافة المعيقات أمام انطلاقة القطاع الخاص الوطني المنتج بشكل يضمن له مساهمه منتظره في عملية التنمية وإعادة البناء وتوظيف رساميله توظيفات مجدية وآمنة بعيداً عن أي تعقيدات تعرقل ذلك.
ولفت البيان الى أن العمال أثبتوا طيلة العقد الفائت انهم أبناء سورية البررة وجند الوطن وبناته المدافعين دائماً عن الاستقلال والسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل، والذين لا يتهربون من أداء الواجب مهما كانت الظروف وقد اثبتوا طيلة سنوات الحرب الإرهابية على وطننا، أصالة وعمق انتمائهم ووطنيتهم وهذا ماعبروا عنه بالعمل في أحلك الظروف وافتديتم الوطن بالدماء التي جبلت بعرقكم في مواقع العمل لتأمين مستلزمات صمودنا الوطني وحاجات الوطن والمواطن وكانوا بحق ومازلوا رديفا أساسيا لجيشنا العقائدي الباسل.
وعبَّر البيان عن فخره بالعمال وبعطاءاتهم وتضحياتهم وصمودهم، وقال: نتطلع إلى أن تكثفوا جهودكم لزيادة الإنتاج في مختلف مواقع العمل، لأن ذلك سبيلنا لمواجهة العدوان والإجراءات القسرية والعقوبات الجائرة، وتجاوز آثار الحصار واضعين في صلب مهامنا الثابتة، مواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي الذي تردى كثيراً على وقع تجليات الحرب والحصار، من خلال المطالبة المستمرة بزيادة الرواتب والاجور وكافة التعويضات الملحقة بالراتب وتقديم كل مايلزم لطبقتنا المنتجة، إضافة إلى العمل على تحديث القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية بما يضمن لعمالنا العمل الآمن واللائق..
ولفت البيان الى أن احتفالنا بعيد العمال العالمي لهذا العام يتزامن مع استعدادات أبناء شعبنا الصامد الأبي لاستكمال إنجاز الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية، وأننا نرى في استكمال هذا الاستحقاق في موعده ووفق احكام الدستور، وقانون الانتخابات العامة، مظهرا اساسيا من مظاهر استكمال الانتصار، نثبت من خلاله للعالم أن الشعب العربي السوري بكل قواه الحية، مصمم على استكمال أجندته الوطنية بإرادته الوطنية الخالصة، ونثبت من خلاله للأعداء أن سياسات الحرب والارهاب، وتشديد الحصار ومحاولات التجويع، التي مورست ولاتزال على هذا الشعب لن تزيده إلا تمسكاً بوطنه وإصراراً على تنفيذ خياراته الوطنية ورسم طريقه ومستقبله بإرادته الحرة.
ودعا البيان العمال للمشاركة بفاعليتهم وحيويتهم ووطنيتهم المعهودة للإقبال بكثافة وفاعلية على صناديق الانتخاب لإنجاح العملية الانتخابية.
وحيَّا البيان عمال سورية الصامدين الأوفياء، كما حيَّا الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل عزة وكرامة وطنهم، والفخر والتقدير لجرحى الوطن الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم لتبقى كلمة الوطن هي العليا