يوشك الموسم الكروي على النفاد، وبضعة أّذرع فقط على خط النهاية،هذا مايتعلق بالمسابقات المحلية والأندية فحسب، أما اللعبة على مستوى المنتخبات فستدخل مرحلة الحسم لجهة الإعداد للاستحقاقات القادمة، كما أن ناديي تشرين والوحدة عليهما المضي في رحلتهما الآسيوية.
وفي المشهد الكروي الختامي ، لم يُظهر كلا الناديين مايجعل الاطمئنان يتسرب إلى النفوس، قبل خوض مباريات الدور الأول من كأس الاتحاد الآسيوي، ربما كان للتعب والإرهاق اللذين بلغا من جميع أنديتنا كل مبلغ،الأثر الأكبر في انخفاض المستوى وتذبذب النتائج، وخصوصاً الفريق البرتقالي، الباعث الأكبر على القلق والتوجس من انسحاب سوء نتائجه من الدوري المحلي والكأس إلى منافسات كأس الاتحاد القاري؟!
لا يمكن تفهم ماجناه فريق الوحدة ، هذا الموسم ، إذ إن المؤشرات والمعطيات والحيثيات كلها، كانت توحي أن الفريق مقبل على فعل شيء وتحقيق لقب – على الأقل- فالتعاقدات كانت على مستوى عال ومكلف مادياً في نفس الوقت، كما أن الإدارة الشابة أعطت انطباعاً ، عن انتهاج سلوك مختلف في التعامل مع فريقها الكروي، وتكليف أحد أبناء النادي بتدريب الفريق، وبشكل عام استطاع الأخير أن يُظهر شخصية الفريق ويحقق نتائج جيدة في مرحلة الذهاب، لكن فجأة ومن دون سابق إنذار أعلن المدرب استقالته، فتمسكت به إدارة النادي قبل أن توافق على استقالته الثانية؟! ومبعث هذا الكلام الاستحقاق الآسيوي، بالمقام الأول، بيد أننا نضع اشارات استفهام وتعجب متعددة، أمام إدارة إدارة ناد عريق وصاحب جماهيرية واسعة، وامكانات مالية وفنية كبيرة، فماذا حققت؟ وإلى أين تمضي؟ وهل ثمة جدية لديها للمنافسة في كأس الاتحاد الآسيوي؟! أم أن المشاركة ستكون لذاتها،مع بعض الاستجمام والاصطياف والسفر؟
مابين السطور- مازن أبوشملة
التالي