الثورة أون لاين- عمار النعمة:
صدر العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي عن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق متضمنة عدداً من المواضيع والآراء المتنوعة والمهمة نذكر منها : (الجلاء وبناء أول دولة وطنية سورية حديثة – الثقافة في حضرة الشابكة – قراءة نقدية في رواية (حين تئن الريح) – هبة النيل الشاعر محمود حسن اسماعيل…).
د.محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أكد في افتتاحيته (نيسان وورد الشهداء في ذكرى الجلاء) أن قادة الجلاء هم الثوار الذين حملوا السلاح، وخاضوا المعارك من أمثال صالح العلي وابراهيم هنانو ورمضان الشلالش وأحمد مريود وغيرهم من رموز البطولة كحسن الخراط، ومن رموز النضال السياسي والميداني كالدكتور عبد الرحمن الشهبندر وفارس الخوري ووصولاً إلى توحيد الجهود تحت قيادة سلطان باشا الأطرش في رفض شعبي وثوري لكل محاولات تعميق الفتنة الطائفية والمذهبية وتقسيم البلاد، مشيراً أن معظم الثورات التي قامت ضد الفرنسيين كانت منظمة تنظيماً مناطقياً، أسهم في زيادة التلاحم بين أبناء المناطق الثائرة لدرجة أن الفرنسيين أخفقوا في تمزيق عرى الوحدة مابين العربي والكردي والتركماني.
رئيس التحرير الأديب توفيق أحمد كتب كلمة أخيرة تحت عنوان (البطولات نهر دفاق متواصل) تحدث فيها: تخترق ذاكرتنا الفردية والشعبية منذ الطفولة صورة مشرَّفة للجلاء، إذ ارتبط الحدث الوطني الكبير بالربيع الضاحك الخصب، ربيع الأفق المفتوح، وتكونت فكرتنا الحماسية عن البطولة والتضحية، وهي فكرة شاعرية وواقعية في الوقت نفسه، فروح البطولة تاريخي عند العرب والسوريين بشكل خاص يتحول إلى مَجمع من الرموز والتداعيات الأصيلة.
واختتم بالقول: إن تناولنا لذكرى الجلاء بالإضافة إلى بعده العاطفي والوطني هو أيضاً تناول ثقافي بوصفه ذاكرة جمعية وطنية ورمزية فائقة القيمة، ولذلك ندعو إلى إذكاء هذه الروح البطولية في نصوص كتابنا الجدد والاستفادة من هذا الأرث العظيم الموحد للشعب