الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
مدينة هنانو بحلب تعرضت إلى سيطرة العصابات الإرهابية خلال سنوات الحرب ولكن بفضل تضحيات الجيش وصمود أبناء الشعب وحكمة القيادة تم تحريرها من رجس تلك العصابات ولكن بعد أن عاثوا فيها تدميراً وتخريباً .
المهندس سائد بدوي مدير خدمات هنانو التابعة لمجلس مدينة حلب أوضح أن مدينة هنانو تبلغ مساحتها 175 هكتاراً موزعة على 3 أحياء وتضم 900 بناء تقريباً ، إلى جانب مراكز للمؤسسات الخدمية والاجتماعية والتعليمية ، إلا أنه ونتيجة الحرب الظالمة تعرضت لدمار كبير بنسب متفاوتة وبخروج معظم المرافق عن الخدمة من مدارس وفرن آلي ومركز ثقافي ومركز صحي وغيرها من المرافق.
وتابع المهندس بدوي أنه وبعد التحرير قام مجلس المدينة باتخاذ مجموعة من الإجراءات لضمان عودة الأهالي إلى المنطقة ومن هذه الإجراءات ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع والطرق وإزالة المخلفات ، إلى جانب تشكيل لجان لحصر الأضرار وتحديد الأبنية الخطرة وإزالتها حفاظاً على السلامة العامة.
وأضاف أن هذه الإجراءات التي قام بها مجلس المدينة ترافقت مع إعادة تأهيل المدارس والفرن الآلي وجمعية يداً بيد مع الإعاقة وقسم الشرطة ، حيث بلغ عدد المدارس المؤهلة 10 مدارس للتعليم الأساسي ، وعدد العائلات التي عادت إلى منازلها حتى تاريخه وفق إحصائيات مخاتير الأحياء 8650 عائلة فيها 43250 نسمة ، وفي عام 2011 قبل الحرب كان عدد السكان 79250 نسمة.
وفيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي أكد المهندس بدوي أن أبناء مدينة هنانو والذين تنطبق عليهم شروط الانتخاب سيمارسون حقهم الانتخابي لأنهم مؤمنون أن مستقبل سورية لا يصنعه إلا أبناؤها الذين صمدوا خلال سنوات الحرب ووقفوا إلى جانب جيشنا العربي السوري وكلهم إيمان بأن البلاد ستشهد حركة إعادة إعمار قوية من شأنها النهوض بالواقع الخدمي ، خاصة من خلال اهتمام القيادة وتوجيهاتها في هذا المجال والجهود التي تبذلها الحكومة عبر مؤسساتها في سبيل تحقيق التنمية المجتمعية.
تصوير : خالد صابوني