الشهادة.. قيمة سامية في ثقافة السوريين

الثورة أون لاين- عبد الحميد غانم:
حين يحلّ يوم السادس من أيار كل عام تستعيد الذاكرة السورية عيد الشهداء كمناسبة خالدة في الوجدان السوري لأكثر من مئة عام، حيث كانت الشهادة ومازالت تقليداً راسخاً في ثقافة الشعب العربي السوري، حيث لا يمكن قهر شعب يحمل هذه القيم والتقاليد القائمة على التضحية والفداء حتى لو اجتمعت قوى العدوان والإرهاب كلها ضده.
لقد عرف عن شعبنا تضحياته منذ عمق التاريخ، فقاوم الغزو بكل أشكاله وأنواعه، من التتار إلى المغول إلى العثمانيين فالفرنسيين والصهاينة، وأخيراً الليبراليين الجدد بسياساتهم الاحتلالية والعدوانية المتحالفة مع الصهيونية العالمية.
ففي كل المعارك التي خاضها بمواجهة الغزاة قدم شعبنا الكثير من التضحيات والشهداء فداء لوطنه وصوناً لكرامته وحماية أرضه وحدوده.
لذلك كان من الطبيعي والواجب أن يكون هناك يوم في العام للاحتفاء بالشهادة وبالشهداء، يعبِّر فيه شعبنا عن الإجلال لأرواح هؤلاء الميامين، والامتنان والتقدير لهم لما قدموه من دماء وأرواح فداء للوطن.
إن السادس من أيار ليس يوما عابرا في تاريخ سورية، بل هو من أقدس الأيام التي يحتفي بها السوريون في العام، لأن السادس من أيار عام /1916/، شهد استشهاد أبرز رجالات الوطن ومناضليه ومفكريه في مقاومتهم للمحتل العثماني الذي مارس التخلف والطغيان والغطرسة والاضطهاد بحق شعبنا لأكثر من أربعة قرون.
إن قوافل الشهداء لم تتوقف عند شهداء السادس من أيار الذين أعدمهم المحتل العثماني في ساحتي الشهداء في كل من دمشق وبيروت عام 1916، بل استمرت وتواصلت مع قدوم المحتل الفرنسي بعد ذلك بأعوام قليلة، حيث قدَّم شعبنا آلاف الشهداء لطرد وإجلاء هذا المستعمر الغاشم، وتحقيق يوم الاستقلال الذي نحتفي به في السابع عشر من نيسان كل عام.
فلتطمئن أرواح شهداء السادس من أيار، لأن أحفادهم يرفعون الراية ذاتها، راية التضحية بالنفس من أجل الوطن، في وجه العدو نفسه، المحتل العثماني المتحالف مع قوى الهيمنة والصهيونية والعدوان في حلف الناتو، القوى الراعية للإرهاب بكل أنواعه، الحاشدة للمرتزقة القتلة من أنحاء العالم كلها ولتيارات التكفير والرجعية وأنظمة العمالة في المنطقة.
واليوم، وسورية تقدم المزيد من التضحيات والشهداء على طريق محاربة الإرهاب وطرد المحتلين الأجانب من أرضنا الغالية، نقف احتراما وإجلالا لشهداء سورية الأبرار ولرجال الجيش العربي السوري العقائدي البطل الذي كرس قيم الشهادة كأحسن ما يكون خلال السنوات العشر الماضية من الحرب العدوانية الإرهابية ضد قوى الشر والعدوان والإرهاب، فقد أعطى رجال جيشنا الباسل أنموذجا يحتذى بالتضحية والفداء دفاعا عن كرامة الوطن وعزته إلى جانب أبناء الشعب الصامد، ليؤكدوا للعالم أجمع يوما بعد يوم أن الشعب العربي السوري لن يركع ولن يساوم حتى يحرر آخر ذرة من ثرى أرض الوطن الطاهرة في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، حيث قطع أبناء سورية عهداً لا رجعة عنه بأن تبقى راية العزة والسيادة والإباء الوطني خفاقة في سماء الوطن المفدى بعظمة تضحيات الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي