انتفاضة المقدسيين

ليست المرة الأولى التي ينتفض فيها أهلنا في القدس المحتلة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وحق الشعب الفلسطيني، ولن تكون الأخيرة مادام هذا العدو المغتصب يجثم على أرض فلسطين ويشرد أهلها ويعمل على تهويد معالمها التاريخية.

لاشك في أن ما يجري هذه الأيام في القدس المحتلة يبشر بانتفاضة جديدة تقض مضاجع العدو الإسرائيلي، إذ تحولت الشرارة التي انطلقت من محيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح كرد على الجرائم العنصرية اليومية التي يرتكبها جنود الاحتلال ومستوطنوه المدججون بالسلاح بحق المقدسيين منذ بداية شهر رمضان، إلى مظاهرات عارمة شملت معظم المناطق الفلسطينية بما فيها قطاع غزة الذي لم يتأخر عن نصرة المقدسيين بإطلاق الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية.
إن ما تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة من تعاضد وتوحيد للمواقف والطاقات والإمكانات لمواجهة جنود الاحتلال والمستوطنين والتصدي لجرائمهم والانخراط في المعركة الوطنية الفلسطينية مع عدوهم الجاثم على صدورهم يشكل كابوساً للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول منذ عقود خلق الانقسامات بين الفلسطينيين وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية ومحو القضية من ذاكرة الأجيال والشعب العربي.
الهبة الفلسطينية الجديدة والتي يشارك بها شباب وشابات فلسطين تؤكد أن محاولات العدو طمس القضية ومحوها من ذاكرة الجيل الجديد باءت بالفشل وأن حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه يتناقلها الفلسطينيون عبر حليب الأمهات وجينات المقاومة التي أثبتت أنها الحل وليس سواها من طريق.
ندرك جميعاً أن سلطات الاحتلال المجرمة تتفوق بالعدة والعتاد وأن صواريخها تدك البيوت الفلسطينية فوق رؤوس أصحابها، ونعلم جيداً أن العالم يقف صامتاً ولا يتحرك لنصرة الشعب العربي الفلسطيني المظلوم، وأن بعض العرب يزحفون للتطبيع عوضاً عن الزحف لنصرة القدس، لكننا نرى في كل يوم أن إرادة الشعب الفلسطيني هي الأقوى.
الهبة الفلسطينية تؤكد من جديد أنه لن تستطيع القباب الحديدية أن تحمي المستوطنات الإسرائيلية، ولن تنفع سلطات الاحتلال صواريخها وطائراتها الحديثة ولا الدعم الغربي اللامحدود ولا حتى تطبيع بعض الأنظمة العربية، فالكلمة والفعل شأن فلسطيني، ومتى ما تحركت يد الشعب الفلسطيني، شبابه وشاباته، تصبح كل أوهام القوة والحماية التي تعول عليها سلطات الاحتلال في مهب الريح.
إن سنوات الحصار والعزل على قطاع غزة لم تستطع أن تمنعه من امتلاك إرادة المقاومة وصواريخها وكذلك إرادة الحياة التي تشكل بالنسبة للاحتلال نعوة الموت القادمة.

إضاءات- عبد الرحيم أحمد

 

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات