مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الـ 26 من أيار الجاري يتطلع السوريون للمشاركة بالانتخابات وفق ما نص عليه الدستور، وهي تأتي تتويجاً لإرادة الشعب وحقه باختيار من يمثله وهي استكمال لانتصار جيشنا الباسل في حربه ضد الإرهاب وصفعة قوية للدول المعادية ودليل على قوة وصلابة سورية.
مع بدء العد التنازلي لموعد الاستحقاق يتسابق الكثير من وسائل الإعلام المعادية وغيرها من القنوات والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي والأبواق المأجورة التي شاركت وساهمت بالحرب العدوانية على سورية بمواصلة حملات الضخ الإعلامي المسعور بهدف التشويش على هذا الاستحقاق من خلال نشر الشائعات والأكاذيب ومحاولة التلاعب بالرأي العام وقناعاته والترويج للأفكار المسمومة والهدامة وتزوير وتشويه الحقائق ونشر الفوضى وتأجيج الفتنة والتحريض والدعوة إلى العنف والكراهية لتغيير مجريات الأحداث والأمور، متناسين أن الشعب السوري سيبقى القلعة الشامخة في وجه كل المؤامرات والحروب، والتاريخ يشهد لهم على ذلك.
الحرب الإعلامية كانت ولا تزال من أخطر أنواع الاستهداف التي مورست ضد الدولة والمجتمع السوري، وهي مبرمجة ومرافقة لبقية أنواع الحروب سواء العسكرية أم الاقتصادية أم السياسية، وقد لجأ العدو الأصيل والوكيل بعد عجزهم عن تحقيق أي مكسب عسكري إلى الحرب الإعلامية وجندوا لها مئات القنوات والشبكات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي ورصدوا لها مليارات الدولارات والآلاف من المأجورين وسخروهم كمنبر لمهاجمة الدولة السورية بكل مكوّناتها في محاولة منهم لتشويه الرموز السياسية والعسكرية بهدف ضرب الحالة المعنوية والنفسية للمجتمع السوري ونشر الفتن.
الدور الفاعل للإعلام الوطني في مواجهة الصورة التضليلية والمفبركة التي حيكت عن سورية كان حاضراً وواضحاً من خلال نقل الصورة الحقيقية للحرب التي استهدفت سورية وتفنيد كل الادعاءات والردّ عليها وتعرية تلك القنوات وفضح دورها المشبوه في تزوير الحقائق، لذلك جاء قرار الإدارة الأوروبية للقمر الصناعي “يوتلسات” بإنزال قنوات الإعلام الرسمي السوري، وتفجير مبنى قناة الإخبارية السورية واستهدف مقرّ الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون بعمليات إرهابية، إضافة لاستهداف الكوادر الإعلامية، الأمر الذي يعكس شمولية قرار الحرب وتناغم وتكامل الأدوار وتلاقي مصالح الدول الراعية للإرهاب مع مصالح المجموعات الإرهابية وحقيقة الدور المركزي الذي تلعبه الدول الغربية وشركاتها الحربية ومؤسساتها الإعلامية في الحرب العدوانية على سورية .
الشعب السوري حسم أمره بالمشاركة بالانتخابات والإجماع على وحدة الكلمة ووحدة الموقف والمصير وأن الانتخابات شأن سوري لا يحق للآخرين التدخل فيه .
أروقة محلية- بسام زيود