من دمشق إلى القدس .. المقاومة ترسم معادلات النصر

من دمشق إلى القدس، تُرسم أقواس النصر، ويتحول ليل إسرائيل إلى قطعة من جهنم، ويهرع مستوطنوها كالجرذان إلى الأقبية والملاجئ، فيما بدا المشهد الإسرائيلي وكأنه رحلة إلى الجحيم!!.

إنه الكابوس الذي يكاد يتحول إلى حقيقة، والذي لطالما قض مضاجع الإسرائيليين منذ احتلالهم لهذه الأرض المقدسة، إنها ليلة بألف ليلة، بل بخمسين ألفاً مما يعدون، كيف ولا وقد أضاءت صواريخ المقاومة التي نقش عليها رموز النصر سماء فلسطين، بعد أن حولت المستوطنات الإسرائيلية إلى أمكنة أشباح يتلاطمها الخوف والهلع من المجهول، إنها قيامة الفعل الفلسطيني على وقع تكبيرات العيد، وزغاريد الشهيد، وأصوات الدمار وقهقهات الحطام المتراكم في ذاكرة الإنسان والمكان والزمان.

التصعيد الإسرائيلي الذي يتوقع أن يأخذ أبعاداً ومساحات أخرى خلال الساعات القادمة، هو جزء وامتداد للتصعيد المتواصل الذي تقوم به منظومة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة ضد محور المقاومة بشكل عام، وضد دمشق على وجه الخصوص، وهذا التصعيد الإسرائيلي الهستيري باتت أهدافه واضحة ومكشوفة، فهو بالإضافة إلى أهدافه الداخلية التي يجهد نتنياهو المأزوم إلى تحقيقها، له أهدافه الخارجية التي من شأنها أن تخدم معسكر الحرب والعدوان الذي يجهد لـلعب بعناوين المشهد بأي شكل من الأشكال كامتداد لمحاولاته المستمرة لنسف القواعد والمعادلات المرتسمة، لاسيما وأن الدولة السورية مقبلة على انتصار جديد يراكم هزائم العدو وكثير من الإخفاقات التي تلقتها أطراف الإرهاب، وهذا الانتصار هو الانتخابات الرئاسية التي سوف ترسخ واقع انتصار دمشق وحلفائها في مواجهة الإرهاب.

إسرائيل تلعب بالنار وتشرع كافة الأبواب على كافة الاحتمالات والخيارات التي تتيقن الأخيرة جيداً أنها لم يعد بمقدورها مواجهتها، خصوصاً وأن قواعد الاشتباك والصراع الجديدة بين محور المقاومة والكيان الصهيوني قد فرضت حضورها في الميدان، وأن معادلة الرد بالمثل باتت موجودة وحاضرة، ولعل سماء فلسطين التي تمطر صواريخ من سجيل، وليل إسرائيل المخيف يشهدان على ذلك !!.

نبض الحدث – فؤاد الوادي

 

 

آخر الأخبار
"الفرات والميادين" لاستلام محصول القمح في دير الزور توعية من مخلفات الحرب بجامعة الفرات خبير اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يُحسّن الوضع المعيشي  1200 سيارة حمولة باخرة ثالثة إلى مرفأ طرطوس 250 ماعون ورق من مؤسسة "بركة" لتربية حماة "سوق ساروجة" شاهد على نشاط عمراني عاشته دمشق هل سينجز مشروع دار الحكومة بدرعا ؟ ٢٤ عاماً من الفساد والتسويف ..والآن لجان لجرد الأعمال وتصويرها تحضيرات إسرائيلية لضربة نووية محتملة على إيران    معاون وزير الطوارئ لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة نحو تعزيز الاستقرار البطالة..موارد مهدورة وخطر محدق.. د. علي لـ" الثورة ": فرص كبيرة لوقف معدلاتها.. منها دعم المشروعات ... ثنائية تعافي الاقتصاد والأمن.. سوريا تخرج من عنق زجاجة العقوبات  الوظيفة العامة المغلقة.. التركة الثقيلة والفرصة السانحة يورونيوز": مستقبل إيران الاقتصادي مرتبط بالتطورات القادمة من واشنطن  روح جديدة تسري في سوريا.. مبادرة من خبير طاقة سوري حول تطوير معايير هندسية حديثة:إعادة إعمار سوريا ب... هل يخرج الكتاب الورقي من غرفة الإنعاش..؟!  دور النشر: الورق رغيفٌ ساخنٌ يخبزه تجّار الأزمات الملّا "للثورة": الحفاظ على الأصالة دون الذوبان في الآخر دور المنبر في تعزيز الوعي لمواجهة الأزمات والفتن البحرين و"التعاون الخليجي": بدء التعافي لسوريا   مجموعة العمل التركية - الأميركية حول سوريا تؤكد الحفاظ على وحدة أراضيها  القطاع الصحي منهار وأزمة الجوع تتفاقم في غزة