إسرائيل ترتكب المجازر.. وردود الفعل الغربية تتباكى على الصهاينة

 

الثورة أون لاين- عبد الحليم سعود:
فيما تتواصل جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني الصامد الذي مضى على نكبته واحتلال أرضه وسلب حقوقه ثلاثة وسبعون عاماً وهو يقاوم الاحتلال والتهجير والقمع والظلم والاضطهاد والعنصرية بأشكال مختلفة، تتواصل حملات التضامن العالمية مع نضاله في معظم بلدان العالم معبرة عن رفضها لما يتعرض له من إرهاب إسرائيلي منظم وسرقة لأرضه وتدنيس مقدساته ومصادرة حقوقه.
ولم نُفاجأ بمواقف الدول الغربية التي تدعم هذا الكيان الغاصب حيث اقتصرت رؤيتها لما يجري بمشاهد الفزع لدى الشارع الصهيوني جراء رد فعل الشعب الفلسطيني على محتليه، وانكبت هذه الدول على التضامن مع الكيان الصهيوني ودعم ما يسمى حقه في الدفاع عن نفسه، وكأن الشعب الفلسطيني الأعزل من أي سلاح هو الذي يعتدي على الإسرائيليين ويسرق أرضهم ويهضم حقوقهم ويدنس مقدساتهم، بينما المستوطنون الأوغاد المستفزون مجرد حملان وديعة لا تؤذي أحدا ولا تحرك ساكنا.
لعله من المخيب جداً للإنسانية ولحقوق الإنسان والضمير الإنساني أن تتم مقارنة ردود فعل الفلسطينيين البسيطة والمشروعة بالعدوان الإرهابي الوحشي الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة وفي الضفة وفي أراضي ٤٨ حيث أعداد الشهداء والضحايا من المدنيين في ارتفاع مستمر في كل ساعة، إذ يستخدم الاحتلال آلته العسكرية المتطورة في الجو والبحر والأرض لقتل الأبرياء وتدمير بنيتهم التحتية ومرافقهم الحيوية ومنازلهم بذريعة الدفاع عن نفسه، ولو قارنا عدد الضحايا من الطرفين لوجدنا بونا شاسعا بينهما، حيث لا مجال للمقارنة بين من يرتكب المجازر بدم بارد منذ سبعة عقود بحق أهل فلسطين وبين من يدافع عن نفسه بأبسط الوسائل والأدوات وأحيانا بصدور عارية كحال أبناء القدس المحتلة والضفة والقطاع ، فمن الظلم الكبير مقارنة قذائف وصواريخ المقاومة الفلسطينية الدفاعية مع آلة الموت والدمار الهجومية المتفوقة وهي المدججة بأحدث وسائل القتل والتدمير والإرهاب .
إلى جانب هذه المفارقة المخزية ثمة سقوط آخر سجلته الساعات الأخيرة للقيم في بعض الدول الغربية حيث منعت سلطاتها الشعوب الرافضة للظلم والاحتلال الصهيونيين من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بما يتعرض له من إرهاب دولة، وكأنه يحق للصهاينة أن يرتكبوا ما يحلو لهم بحق غيرهم دون أن يحق لأحد أن ينكر هذا (الحق) ويعترض عليه، وهذا شكل من أشكال التمييز العنصري البعيد كل البعد عن قيم العدالة والحرية والمساواة بين الشعوب.
فهذه فرنسا التي تدعي(ثورتها) قيماً عالمية في المساواة بين الشعوب والأمم تمنع الفرنسيين من التضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني، ويدعي رئيسها المتصهين مانويل ماكرون أن من حق “إسرائيل” الدفاع عن نفسها، وكأنه أعمى أصم لا يرى ولا يسمع ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة على يد جيش الاحتلال الغاشم على شاشات التلفزة، فهل يمكن قبول مثل هؤلاء كوسطاء للسلام أو أعضاء في رباعية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي..
إن الموقف الفرنسي من الإرهاب الصهيوني هو موقف مخجل وعار على الفرنسيين، وأي رد فعل غربي لا يرى الحقائق على الأرض هو مشاركة مباشرة في الجريمة وتغطية لها

آخر الأخبار
دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي الصحي "الدعم الحكومي".. بوابة للفساد أم أداة للتنمية؟ أرقام صادمة عن حجم السرقات من رقاب الناس مادة قانونية في "الجريمة الإلكترونية".. غيبت الكثير من السوريين قسراً حملة رقابية في حلب تكشف عن معلبات حُمُّص منتهية الصلاحية "تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء