الثورة أون لاين:
يسيطر الغموض على مصير كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا)، المقررة في الفترة من 13 حزيران إلى 10 تمّوز القادم، وتحتضنها كل من الأرجنتين وكولومبيا ، التي كانت مبرمجة العام الماضي ولكن وقع تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا في مختلف البلدان.
ووفق ما ذكرته قناة (RMC) الفرنسية، فإن إمكانية تأجيل البطولة مرة أخرى أصبحت قائمة بشكل كبير، وذلك نتيجة تفشي فيروس كورونا في أميركا الجنوبية، ولكن المشكلة الأكبر هو الاضطرابات الاجتماعية التي تعرفها كولومبيا منذ عديد الأيّام.
وتعيش كولومبيا على وقع تحركات اجتماعية متواصلة ومسيرات ضد سياسة الحكومة، وقد تسببت هذه التحركات في إيقاف مباراة مساء الخميس الماضي، بعد أن اضطرّ الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين الذين حاولوا اقتحام الملعب.كما أن هذه التحركات تسببت في سقوط عديد القتلى خلال الأيام الأخيرة، وإصابات عديدة في صفوف المحتجين. وقبل أسابيع قليلة من بداية المسابقة، لا تبدو كولومبيا قادرةً على احتضان الحدث الهام، رغم تأكيدات السلطات أنّها عازمة على تنظيم البطولة، لأن ذلك سيكون رسالة قويةً إلى الشعب.
وقد عبّر عدد من اللاعبين والمدربين عن خشيتهم من خوض المباريات على الأراضي الكولومبية بسبب الأحداث التي تعرفها، كما انتقد غالاردو، مدرب ريفر بلايت الأرجنتيني، برمجة مباريات في هذه الفترة في كولومبيا بسبب المخاطر التي ترافقها.أمّا الإشكال الثاني الذي تواجهه البطولة، فهو ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مختلف بلدان أميركا الجنوبية، وقد اتخذت عديد الاتحادات المحلية خطوات بهدف تأمين سلامة الوفود الرسمية.
وبعد الخطوات السابقة بهدف تأمين حضور الجماهير في مختلف المباريات، فإن العدول عن هذه الفكرة أصبح مطروحاً بشدّة لضمان إقامة الدورة باعتبار أن أي تأجيل جديد لن يخدم مختلف المنتخبات بسبب ضغط المواعيد الدولية.