الملحق الثقافي:وسيم المبيّض *
اليوم وبعد عشر سنوات من الحربِ الكونيّة على سورية، وبعد الصمود الذي شهدناه يكلِّلها بانتصارٍ إثر آخر، آن لها أن تستكمل انتصاراتها ..تلك التي خطّتها دماء الشهداء، وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري.
اليوم يكتملُ النصر من خلالِ إنجاز الاستحقاق الأهم في تاريخ سورية. الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.
من خلال هذا الاستحقاق، بإمكان سورية أن تثبت للعالم أجمع، أنها القوية الصامدة، والدولة العظيمة بجيشها ومؤسساتها، وبأن قوى الشرِّ لم ولن تستطيع، أن تنال منها رغم كلّ المحاولات الإرهابية، ورغم ضخامةِ الأدوات العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والثقافية، التي استخدمت ضدّها.. لم ولن تستطيع، أن تنال من هيبة مؤسساتها التي بقيت صامدة معلنة، أنها دولة حقيقية، تنطلق في عملها من خلالِ الفكر المؤسساتي، وتعزيز مبدأ الديمقراطية التي نراها اليوم، من خلال هذا الاستحقاق المهم.
الانتخابات اليوم، هي حقٌّ لنا قبل أن تكون واجباً، حقٌّ لنا لما قدمناه من دماء الشهداء والجرحى، وتضحيات بواسلنا.. حقٌّ لنا أن يكون قرارنا منّا ولنا، رافضاً الإملاءات الخارجية الحاقدة.. حقٌّ لنا أن نختار من يقودنا، ويقود سورية المتجدّدة المنتصرة المزدهرة، إلى برِّ الأمان، وسلام الحياة وطمأنينتها.
هو حقٌّ وواجب، أن نثبت للعالم كلّه، أن سورية هي الصخرة المنيعة الصامدة، ضد أقوى المؤامرات الكونيّة، وأن نشارك بإعادة إعمارها، ورسم مستقبل أجيالنا من خلال اختيارنا لأمل المستقبل.
من خلال اختيارنا وخيارنا، مع من وقف مع كرامة وعزة سورية، مع من رأيناه في مقدمة جنوده على أرض المعركة، ومن تفاجأنا بوجوده بيننا في الساحات والأزقة، بين الشعب ومع الشعب، في نوائبه وهمومه.
خيارنا مع من كان الأب والأخ والابن البار لذوي الشهداء.. مع من كان لنا قدوة، بتواضعه ومحبته وإخلاصه لوطنه وشعبه.
* مدير ثقافة دمشق
التاريخ: الثلاثاء18-5-2021
رقم العدد :1046