عبد الله: أدعو كل السوريين إلى المشاركة في اختيار من يرونه مناسباً لقيادة سورية في المرحلة القادمة… الصوت الذي يدلي به الناخب كالسهم في صدر الإرهاب وداعميه
الثورة أون لاين :
دعا المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية عن حزب الوحدويين الاشتراكيين عبد الله سلوم عبد الله كل السوريين للمشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار من يرونه مناسباً لقيادة سورية في المرحلة القادمة مؤكدا أن الصوت الذي يدلي به الناخب كالسهم في صدر الإرهاب وداعميه.
وأشار عبد الله في مقابلة مع قناة السورية الليلة إلى أن منع بعض الدول مثل ألمانيا وتركيا السوريين الموجودين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات هو نوع من الإرهاب لأن مراكز الانتخاب موجودة في سفاراتنا وقنصلياتنا وفي العرف والقانون الدولي هذه السفارات والقنصليات تعد أرضا سورية ولا يمكن لأي سلطة في تلك الدول أن تمنع أي مواطن سوري من القدوم إلى هذه السفارة أو القنصلية وممارسة حقه في انتخاب رئيس الجمهورية.
سؤال: عشرات السنوات وأنت تمثل حزب الوحدويين الاشتراكيين.. واليوم أنت مرشح الحزب ما الأفضل لك أن تكون مرشحا عن الحزب أو أن تكون مرشحاً مستقلا.
المرشح عبد الله: بالتأكيد أي عمل سياسي عندما يكون منظما ضمن أطر محددة بتنظيم سياسي لا يمكن أن يكون فيه فرد.. أما عندما يكون المرشح مرشح حزب يختلف عن أي مرشح بشكل فردي وأي تنظيم حزبي.. بالتأكيد سيكون عمل هذا المرشح ضمن المؤسسة الحزبية التي ينتمي اليها فيه نجاح أكثر من أي عمل فردي.. قريب من الكمال.. بعيد عن الفوضى.. أقل تكلفة من
الأخطاء.. لذلك أنا باسم حزب الوحدويين الاشتراكيين رشحت نفسي لهذا المنصب الرئاسي لعام 2021 من خلال حزبي الذي أنتمي إليه حزب الوحدويين الاشتراكيين.
سؤال: هل اتخذت قرار الترشح وعرضته على بقية أعضاء الحزب تشاورتم وقمت بهذه الخطوة.. هل بداية الفكرة بدأت منك وتشاورت مع الحزب أم هو اتفاق جماعي.
عبد الله: أنا لم أعرض هذه الفكرة على الحزب إنما الحزب هو من طلب مني أن أترشح لهذا الموقع الرئاسي.. هو قرار حزبي وأنا نفذت هذا القرار باعتباري وحدوياً اشتراكياً قديماً وملتزماً بحزب فأنا ملتزم بتنفيذ القرار الحزبي في هذا الموضوع.
سؤال: هل سألت لماذا اختاروك من بين أعضاء الحزب الذين لديهم تاريخ طويل..
عبد الله : لم أسأل أحدا لأنني اعتبرت أنني مكلف هذه المهمة مكلف وسأنفذها.
سؤال: في موضوع الأفكار والبرامج الانتخابية الأمور التي طرحها البرنامج الذي تعتبر بأنه مهمة عملك القادمة كان أيضا بالتشاور.
عبد الله: بالتأكيد كان بالتشاور مع الأخ الأمين العام عدنان إسماعيل وبعض أعضاء المكتب السياسي وخرجنا بهذا البيان الانتخابي وهذه البنود التي وضعناها ضمن البيان الانتخابي وهذا رأي مشترك للحزب وليس رأيي أنا فقط.
سؤال: اعطنا لمحة عن حزبكم ولو تختصر لنا هذا التاريخ بتوصيف له..
عبد الله: هو أحد الأحزاب المؤسسة للجبهة الوطنية التقدمية ونحن منتشرون على مساحة الوطن في كل المحافظات.. لدينا أعضاء وفروع حزب في كل المحافظات يقومون بأداء واجباتهم تجاه الدولة.. كل في مكان عمله سواء في مؤسسات الدولة أو أعمال حرة.. وكثير من أعضاء الحزب انضموا في هذه الفترة إلى صفوف الجيش العربي السوري وقاتلوا إلى جانبه الإرهاب الذي استهدف سورية.
سؤال: تتحدث أن حزبكم منتشر على كل الجغرافية السورية لكن كأعداد وثقل على الأرض هل نستطيع أن نأخذ فكرة عن هذا الموضوع.
عبد الله : نحن موجودون على مساحة القطر العربي السوري وفي كل المحافظات وأنا لا أملك العدد الممكن أن أصرح عنه هذا العدد بالتأكيد موجود عند الأمين العام للحزب وأنا لست مخولا بالتصريح عن عدد أعضاء الحزب.
سؤال: لكن كثقل ووجود وانتشار مطمئن إلى أنه موجود بشكل قوي وفاعل.
عبد الله : ما مررنا به خلال السنوات العشر الماضية يثبت ما موقف حزبنا وكيف وقف إلى جانب الجيش العربي السوري.
سؤال: لقبول طلب ترشحك إلى منصب رئيس الجمهورية أنت حصلت على تأييد 35 من أعضاء مجلس الشعب هل لديك فكرة عن عدد الأصوات بالتحديد ومن الأعضاء الذين أيدوك وبناء على ماذا اختاروك.
عبد الله : أحد شروط قبول الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية حصول المرشح على تأييد 35 على الأقل من أعضاء مجلس الشعب وقد تقدمت بطلب الترشح والأوراق الثبوتية المنصوص عليها في قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية وذهبت إلى مجلس الشعب وأشعرتهم أنني تقدمت إلى المحكمة الدستورية بالأوراق الثبوتية الخاصة بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية للحصول على تأييدهم لأستوفي الشرط الأخير وأصبح مرشحاً لرئاسة الجمهورية فأودعت هذا الطلب لدى رئاسة مجلس الشعب وانعقد المجلس وحصلنا على التأييد أما عن عدد الأصوات أو التأييد الذي حصلت عليه فأنا لا أعرف لأن هذا موجود في أدراج المحكمة الدستورية العليا لكن بالتأكيد حصلت على 35 صوتا أو أكثر.
سؤال: لم تسأل بالتفصيل كم عدد أعضاء مجلس الشعب الذين منحوك تأييدهم.. وهل لديك فكرة عن الأسماء التي أيدتك..
عبد الله: أنا لم أسأل أي عضو في مجلس الشعب لمن أعطى تأييده.. لدي صدقاء كثر في المجلس ونلتقي يوميا.. لم أسأل أياً منهم لأنه قد يكون محرجا من الإجابة لكن أعرف أن لي أصدقاء وأملك علاقات جيدة في مجلس الشعب حيث خضت دورتين في المجلس وكنت لأربع سنوات وزير دولة لشؤون مجلس الشعب وكنت واثقا أن هناك عددا لا بأس به سيقوم بتأييدي.
سؤال: بحكم معرفتهم بك وبعملك في المجلس..
عبد الله: هناك معرفة جيدة والحمد لله حصلنا على تأييد وبالنسبة لعدد الذين أيدوني بالمجلس لا أعرفه.
سؤال: ألا تريد أن تسأل..
عبد الله: طبعاً لا.
سؤال: ثقتك بأن هناك من أيدك وقد يكون العدد أكثر من 35 بحكم أنهم يعرفونك بناء على السنوات الماضية خلال عملك وليس بناء على قرار حزبك بأن تترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية.. أنت تواصلت مع أحد أو أعطيت أحداً فكرة عن برنامجك أو عن خطة عملك.. هل قمت بهذا النشاط أم أن معرفتهم بك في الفترة الماضية كانت كافية.
عبد الله: الحقيقة أنه خلال فترة عملي وزير دولة لشؤون لمجلس الشعب كان لي أصدقاء كثر في المجلس وتربطني بهم علاقات جيدة والتقيهم يومياً سواء في المجلس أو في الوزارة.
سؤال: من ضمن برنامجكم الانتخابي اعتبرتم أن الكوادر الحزبية تملك مؤهلات مهمة.. هنا تتحدثون عن الجيل الشاب وكوادر حزبكم الوحدويين الاشتراكيين تحديدا أم تتحدثون عموماً عن جيل منتم إلى مجموعة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية.
عبد الله: هذا الكلام ينطبق على حزبنا وعلى بقية أحزاب الجبهة التي تملك كفاءات من مهندسين وفنيين وخبراء واقتصاديين ومفكرين في كل أحزابها وهذا ليس حكرا على حزب من الأحزاب.. هذا ما تملكه كل أحزاب الجبهة.. هناك كفاءات كبيرة لكن لم تعط هذا الدور.. في هذه الفترة نحن بحاجة إلى كل فني وخبير وكل من يساعد في نهضة هذا البلد وإعمار هذا البلد. وأنا من موقعي أقول أنه لم تتم الاستفادة من هذه الخبرات منها بالشكل المطلوب.. والمطلوب من الدولة أن تستفيد من كل خبرة موجودة وأعضاء الأحزاب جاهزون لإعطاء هذه الخبرة ولن يبخلوا في إعطاء خبراتهم لهذا البلد.
سؤال: ضمن برنامجكم الانتخابي تقول أن الدولة لم تعط هذه الكفاءات الفرصة.. ما المطلوب من الدولة في هذا المجال.. وماذا ستفعلون في حال كان لديكم القرار لتفعيل هذا الموضوع.
عبد الله: سنسعى في هذا الموضوع لأن نشرك هذه الفئة القادرة على البناء في الدولة السورية سنشركهم ليكونوا مساهمين فاعلين وجادين في بناء سورية الجديدة.
سؤال: بناء على أي معايير.. الشهادات.. العمر بمعنى أن يكونوا مثلاً من فئة الشباب.
عبد الله: كل هذه الأمور تأخذ بعين الاعتبار.. الخبرة والسن والشهادة.. كل هذه الأمور لها اعتبارات طالما أنه قادر في مجال هذا الاختصاص أن يقدم شيئا مميزا لهذا البلد.. لماذا لا نستفيد منه.. يجب أن نستفيد منه ويجب أن يسخر كل إمكانياته لتقديم ما يملك لوطنه.
سؤال: تقصد أن العمر ليس مهما إنما الكفاءة.
عبد الله: بالتأكيد.
سؤال: بعد سنوات الحرب من المعروف أنه جرى في كل المؤسسات السياسية والخدمية الحياتية شيء من التغيرات أو هناك ضرورة ربما للتغيير.. أنتم في حزب الوحدويين الاشتراكيين كيف كانت استراتيجيتكم وماذا غيرتم بعد سنوات الحرب كاستراتيجية.
عبد الله: في هذه الفترة ملتزمون بثوابتنا وبوطننا وبالأهداف الكبرى لهذه البلد.. ولم يتخل أي عضو من أعضاء الحزب عن المهمة التي أوكلت له.. أعداد كبيرة من الأعضاء انضموا إلى صفوف الجيش العربي السوري ومازالوا واستشهد عدد كبير منهم سواء أكان في إدلب أو حلب.. لأنهم وحدويون اشتراكيون متمسكون بحزبهم وأرضهم ومدافعون عن أرضهم اغتالهم الإرهاب
والعدو التركي الغاشم المدعوم من كل قوى الشر في العالم.
سؤال: شعار حملتكم” قوتنا بوحدتنا”.. شعار تقصد به الحزب.. الحزب هو من اعتمد هذا الشعار أو أنه له علاقة بالحزب عموما أو أنه شعار حملتكم الانتخابية بشكل خاص.
عبد الله: “قوتنا بوحدتنا” هذا نهج لدينا في الحزب وهو من أدبيات الحزب ولا يمكن لأي دولة أو تنظيم إذا لم يكن موحدا أن تقوم له قائمة.. عندما توحدنا مع مصر شعرنا أنه أصبح هناك دولة قوية.. وعلى مستوى الداخل عندما نكون متفرقين في سورية وعندما يكون كل مكون يعمل لنفسه تكون سورية ضعيفة في مواجهة الآخرين وما يهددها لكن عندما نكون موحدين اعتقد أن أداءنا
سيكون مختلفا وبالتأكيد سنفوت الفرصة على من يريد العداء لسورية وتخريبها.. لذلك جاءت قوتنا بوحدتنا والدليل على ذلك عندما التقت مصر وسورية في عام 1958 فعلاً كانت قوة رغم البعد الجغرافي.. لكن هذا كما يعلم الجميع بفضل المشاعر والروح القوية التي بثها في ذلك الحين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكانت الوحدة بين مصر وسورية واستطاع أن ينشر الروح القومية لدى العرب جميعا.
سؤال: بما أنك تذكر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد كل هذه السنوات والتغيرات وخاصة في الوطن العربي ماذا تعني لك صورة عبد الناصر التي كانت على مكتبك في الفيديو الذي تحدثت فيه عن حملتك الانتخابية.
عبد الله: نحن في حزب الوحدويين الاشتراكيين نأخذ بنهج وفكر عبد الناصر.. هذه الروح القومية التي بثها في الوطن العربي والمشاعر القومية حركت مشاعرنا لذلك نقول أن عبد الناصر له ميزة عند حزبنا واعتقد أيضا عند الأحزاب الأخرى لأنه أثار موضوع القومية العربية.. وزاد الإحساس
بالقومية العربية في عهد عبد الناصر ويعود الفضل للقائد الخالد جمال عبد الناصر.. لهذا نحن ننهل أيضا نهج الزعيم الخالد عبد الناصر ومن فكره الناصري رغم كل ما تغير لأن هناك ثوابت قومية نحن مؤمنون بها وعبد الناصر هو الذي بث هذه الروح لدى العرب ونحن مؤمنون بهذه القومية العربية ولولا القومية العربية اعتقد وضعنا كان اسوأ مما عليه الآن.
سؤال: إذن رغم كل متغيرات وتأثيرات هذه المرحلة وسنوات الحرب ودور بعض الدول العربية مازلت مؤمنا بأن ثابت الروح القومية العربية هو ضروري وأساسي بالنسبة إلك.
عبد الله: إذا تخلينا عن قوميتنا العربية معنى ذلك إننا تخلينا عن كل شيء وأصبح النيل منا سهلا جدا ًلكن نحن متمسكون بعروبتنا وقوميتنا وثوابتنا القومية وهذا ما ينطبق الآن على سورية وهي الوحيدة في الوطن العربي صاحبة القرار السيادي.. قرارها ليس مرهونا بأي دولة أو جهة أو أي
مكان آخر.. قرارها من سيادتها ونأمل أن يعي أخواننا العرب ما جرى في الوطن العربي وما يجري لهم الآن وأن يعودوا إلى وعيهم وإلى عروبتهم.
سؤال: ماذا عن الصورة الثانية من في الصورة..
عبد الله : هؤلاء هم أولادي..
سؤال: صورة عائلية إذن..
عبد الله: نعم ..
سؤال: لم يرتدون اللباس العسكري..
عبد الله: لانهم يؤدون الخدمة الالزامية في الجيش العربي السوري.. واثنان منهم طلاب في كلية الحقوق بجامعة دمشق.. أما ابني الأكبر فقد أدى الخدمة الإلزامية وهو موظف في إحدى مؤسسات الدولة.
سؤال: أنت ابن محافظة حلب التي لا يخفى على أحد ما عانته في سنوات الحرب من الإرهاب وحجم الألم الذي تركه الإرهاب على حلب وأهلها.. أنتم تتحدثون عن موضوع الإرهاب وضرره وعن مكافحة الإرهاب والاستمرار في مكافحته حتى القضاء عليه.. كيف توصف ما تعرضت له حلب في الفترة الماضية.
عبد الله: سورية تعرضت لأبشع أنواع الإرهاب في كل المحافظات لكنه كان في حلب أقسى.. أبناء حلب صبورون فعلا وكنت خلال هذه الفترة أزورها وكانت قذائف الإرهابيين تتساقط على المدينة وأهلها كانوا لا ينامون.. عانى أهلنا في حلب من القذائف الإرهابية التي كانت تسقط بعشرات آلالاف على المدينة وعانوا من قطع المياه والكهرباء عنهم.. ويوميا كانت تتعرض لقصف إرهابي مدعوم من أمريكا وتركيا أردوغان.. لأن الجميع يعلم أن حلب بالنسبة لتركيا وأردوغان لها وضع خاص.. لكن استطاع جيشنا الباسل وأهل حلب الصمود أمام هذا الإرهاب.. فما عاناه أهلنا في حلب من الإرهاب لا يوصف وسأروي لك حادثة حيث كنت في مدينة حلب وقبل الدخول إلى المدينة أوقفنا حاجز للجيش العربي السوري ومنعنا من الدخول لفترة.. سألتهم لماذا.. قالوا لي أن هناك قناصا ومرورك سيعرضك للقنص فامتثلت لأوامره ثم بعد قليل قال لي إنه بإمكانك أن تدخل المدينة.. وبالفعل دخلنا وبعد 100 متر رأيت شبانا في سيارة.. داخل السيارة خمسة إلى ستة شبان وفي الصندوق الخلفي ثلاثة شبان يغنون ويرقصون.. لاحظت أن في الموقف الأول الإرهابي الذي يقنص والموقف الثاني الشبان الذين يرقصون.. فقلت في نفسي أن حلب منتصرة بالتأكيد طالما أن هناك أشخاصا بهذه الروح العالية.. وفعلاً انتصرت حلب وستنتصر إدلب أيضا كما انتصرت حلب بفضل بواسل جيشنا العربي سوري وسيعود أهلنا في إدلب إلى بيوتهم لممارسة عملهم.
سؤال: عملياً أنت لست مقيما في حلب بل في دمشق.. وتذهب إلى حلب في زيارات ثم تعود إلى دمشق..
عبد الله: أنا مقيم في دمشق لكن الأهل في حلب وأزورهم.
سؤال: هل يصعب قرب حلب من مناطق الشمال المحتلة من عودتها بشكل كامل لأمانها.. إلا تعتبر أنه يصعب على حلب بحكم الجغرافيا كما يقال عودتها كما تأمل وترغب.
عبد الله: بالتأكيد.. لوجود هذه المنطقة في شمال سورية قرب الحدود التركية.. والجيش التركي والإرهاب التركي والإرهابيون بكل تسمياتهم ومسمياتهم موجودون في شمال سورية.. لكن طالما استطاع الجيش العربي السوري بفضل بواسله أن يحرر حلب فهو قادر أن يحرر شمال حلب وإدلب.. بفضل الجيش السوري وقواتنا الموجودة وبفضل شعبنا أيضا.. يتواصل معي أهلنا في المنطقة الشمالية القريبون من الحدود التركية يقولون متى ستأتون إلى هنا.. هم يريدون الخلاص ولا يوجد مواطن عربي سوري في هذا المنطقة يقبل بالاعتداء التركي وهذا الإرهاب نهائيا.. لكن الإرهاب موجود وكما ذكرت الشعب لديه أمل كبير في الجيش العربي السوري بأن يحرر هذه المنطقة من الإرهاب ومن الجش التركي المحتل لهذه الأراضي.
سؤال: بالنسبة للإرهابيين كيف برأيك يجب أن تكون طريقة التعامل مع الإرهابيين في إدلب حاليا وبحكم أنه سيكون هناك تحرير لهذه المنطقة بناء على ما تكلمت.
عبد الله: الإرهابيون مرتزقة مرتهنون لمن يدعمهم بالمال واعتقد أن دعمهم بالمال لن يطول.. والآن كما يعلم الجميع أن أردوغان المجرم هو الذي يدعم هؤلاء الإرهابيين.. لكن ما أريد قوله أنه لا يستطيع دعمهم بشكل مستمر وبالتأكيد سيضعف هذا الدعم أو يقطعه عنهم.. وسيدحر شعبنا
وجيشنا هؤلاء المرتزقة الإرهابيين وكل الإرهابيين في شمال سورية.
سؤال: هل لديك تصور لخروج الإرهابيين.. يعني يكون هروبا لهم.. أبعادا.. معركة.
عبد الله: مصيرهم محتوم بالتأكيد كما كان مصير الإرهابيين السابقين.
سؤال: من بعض أفكار برنامجكم.. واجب كل مواطن عربي سوري أن يقاوم المحتل وتتحدث أنت هنا عن المحتل التركي والأمريكي والصهيوني وبنفس الفقرات تتحدث عن أنه يجب أن يقف كل سوري إلى جانب أخيه السوري في محاربة الإرهاب.. لو تشرح لنا تصوركم حول هاتين الفكرتين..
عبد الله: عنوان حملتنا الانتخابية”قوتنا في وحدتنا”يجب أن نكون موحدين.. الشعب السوري يجب أن يكون موحدا أمام كل ما يهدد سورية.. إذا لم نكن موحدين لا نستطيع أن نرد أي عدوان عن سورية فيجب أن نتكاتف جميعا بغض النظر عن انتماءاتنا الحزبية أو السياسية أو الطائفية أو العرقية.. انا مواطن سوري وكلنا مواطنون سوريون ويجب أن نتكاتف مع بعضنا حتى نشكل
قوة إلى جانب جيشنا العربي السوري الذي يحارب الإرهاب وكل منا في موقعه يحارب الإرهاب.. العسكري من موقعه.. المقاوم من موقعه.. المدني من موقعه.. كلنا نستطيع أن نحارب هذا الإرهاب بشكل كامل ونستطيع دحر هذا الإرهاب.. وهذه دعوة لجميع السوريين أن نقف فعلا جنبا إلى جنب في مقاومة الإرهاب.. لا نجامل أحدا.. ويجب أن نكون فعلا يدا واحدة ضد هؤلاء الإرهابيين كي ننتهي من موضوع الإرهاب وأملنا كبير أن ننتهي قريبا أن شاء الله.
سؤال: ألا ترى أن سنوات الحرب تركت أثرا سلبيا نوعا ما بموضوع الاختلافات العرقية والاختلافات في مجالات عديدة.. تجد أن السوريين يستطيعون أن يتجاوزوها.
عبد الله : بالتأكيد هناك ترسبات لكن عندما يكون الخطر سيؤذيني ويؤذي الآخرين توجد أولويات.. يجب أن نتكاتف جميعا وأن نكون يدا واحدة وإذا كانت هناك أمور قضائية فهي تحل بيننا لاحقا.. أما أمام الخطر الخارجي فيجب أن نكون موحدين دائما.. ومع الأسف ما نشاهده اليوم في الجزيرة السورية هذا الفصيل الذي يأتمر بأوامر خارجية يحارب أخاه السوري.. نتمنى
أن يعودوا إلى رشدهم وإلى سوريتهم ليشاركوا اخاهم السوري بناء هذا الوطن لا أن يتفرجوا ويأتمروا بأوامر الأمريكي وغيره الذي يأمرهم بممارسة الإرهاب بحق الشعب السوري.
سؤال: تحدثت بشكل خاص عن عودة كريمة للمهجرين السوريين.. كيف تقرأ ما تحقق حتى اللحظة من عودة بعض المهجرين.
عبد الله: المهجرون من سورية هجروا رغما عن إرادتهم.. لم يهجر السوري سواء داخل سورية أو خارجها طواعية بل بسبب تهديد الإرهاب اليومي له ولأولاده وهجر كثير من السوريين من محافظة إلى أخرى كما هجر الكثير خارج سورية وعانوا ما عانوه من الإرهاب.. لو لم يعانوا ولم يضغط عليهم الإرهابيون ربما ظلوا في أماكنهم ومارسوا حياتهم العادية وقاموا بزراعة أراضيهم لكن نتيجة هذه الممارسات الإرهابية بحق أهلنا في هذه المنطقة أو تلك هجر الكثير من السوريين إلى مناطق آمنة ليستمروا في عيشهم وهنالك سوريون هجروا خارج البلد كما هو الحال في لبنان أو الاردن وبعض الدول الأخرى.. ومسؤولية الحكومة والدولة السورية أن تدعو هؤلاء للعودة
إلى بلدهم.
سؤال: هل قصرت الدولة برأيكم في موضوع عودة اللاجئين والمهجرين.
عبد الله: نعم.. لكن هنا لا نريد تحميل الدولة أكثر مما تحتمل.. هناك تقصير لكن توجد امكانيات لعودة هؤلاء.. لا نريد أن نقول كل المهجرين لكن يوجد جزء من المهجرين يمكن عودتهم إلى مدنهم وقراهم سواء في الداخل أو الخارج.. نعم هناك تقصير من الدولة لإعادة تأمين البنى التحتية لعودة المواطنين.. لنأتي بمثال لا أستطيع أن أقول لابن دير الزور اذهب واسكن في دير الزور إذا لم أؤمن له أساسيات الحياة من مياه وكهرباء وبنى تحتية ومدارس ومستوصفات وإذا لم أؤمن هذه البنى التحتية كيف سيعود هذا المواطن.. إذن يوجد تقصير من الدولة إلى حد ما لكن لا أحمل كل التقصير للدولة وعندما يتم تأمين البنى التحتية بالشكل المطلوب ولو بالحد الأدنى سيعود المهجرون إلى أرضهم لزراعتها وممارسة حياتهم الطبيعية وإعادة بناء منازلهم التي دمرها الإرهاب أما أن ننتظر من الدولة لكي تعيد بناءها فهذا فيه تجن على الدولة.
سؤال: غداً الانتخابات بالخارج.. كمرشح لرئاسة الجمهورية ماذا تقول للناخبين السوريين في الخارج وللناخبين السوريين عموما.
عبد الله: أدعو السوريين في الخارج أن يشاركوا في الانتخابات وأن يسارعوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وانتخاب من يرونه مناسبا.. فالصوت الذي يدلي به الناخب كالسهم في صدر الإرهاب وأعداء سورية.. وأقول للمواطنين داخل سورية ان مسارعتكم في التوجه إلى صناديق
الاقتراع والمشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الوطني الدستوري حق وواجب لكل مواطن بان ينتخب وأن يختار من هو مناسب لقيادة سورية في المرحلة القادمة.
سؤال: بعض الدول مثل المانيا وتركيا تمنع السوريين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات..
عبد الله: هذا نوع من الإرهاب تمارسه بعض الدول على مواطنينا السوريين لأن مراكز الانتخاب في سفاراتنا وقنصلياتنا وفي العرف الدولي والقانون الدولي هذه السفارات والقنصليات تعد أرضا سورية ولا يمكن لأي سلطة في تلك الدول أن تمنع اي مواطن سوري من القدوم إلى هذه السفارة أو القنصلية وممارسة حقه في انتخاب رئيس الجمهورية.