هم سوريون تجري الوطنية في عروقهم يلتصقون روحاً وقلباً مع وطنهم الأم يتنفسونها عشقاً ويطربون لألوان علمها.
طوفان بشري من السوريين المقيمين خارج الأراضي السورية يمموا وجوههم شطر صناديق الاقتراع في سفاراتهم ليعلّموا العالم كله أنّ السيادة واستقلالية القرار هي ممارسة قبل أن تكون شعاراً وراية هي فعل تحدٍّ وتجسيد إرادة وقول حق وشهادة صدق.
هم السوريون الذين أثبتوا بمشاهد العزة والكرامة التي رسموا لوحاتها في كل بقعة من العالم وجدوا موطئ قدم ومكاناً ليرفعوا العلم الوطني للجمهورية العربية السورية وهم أصحاب الفضل في مواجهة الإرهاب نيابة عن العالم كله.
انتخابات انتظرها السوريون ليقولوا كلمتهم في بلاد الاغتراب مؤكدين ثوابتهم الوطنية وقرارهم السيادي في غربة فُرضت عليهم وإجراءات حاولت تقييدهم والتأثير على خياراتهم ، فمعسكر الإرهاب وأدواته لم يقوَ على تحمّل مشهد الانتخابات الرئاسية عام 2014 في سفارتنا في بيروت فكيف بمشهد أعمّ وأكبر وأقوى وأشمل في عام 2021 ليس في بيروت فقط بل أيضاً في بغداد والقاهرة مروراً بدبي إلى موسكو وبكين وسيدني وكوالالمبور وصولاً إلى عواصم أميركا الجنوبية وغيرها من العواصم التي تعالى فيها صوت السوريّ تمسكاً وعشقاً وتعلقاً بوطنه.
مشهد الانتصار الوطني الذي تكرر بعد سبع سنوات في الاستحقاق الرئاسي السوري في بيروت هزّ أركان بعض الموتورين والعملاء المرتهنين للقرارات الصهيو أميركية وأجنداتها فاعتدوا على حافلات تقلّ سوريين متوجهين للمشاركة في الاستحقاق الدستوري ليكون هذا الاعتداء دليلاً إضافياً على مدى ألم هذه الفئات المعادية لسورية والذين عملوا ومنعوا السوريين في تركيا وألمانيا من ممارسة حقهم في الانتخابات الرئاسية فتركيا بموقفها المعادي الذي لا تخفيه تظهر خوفاً كبيراً من أصوات السوريين داخلها كذلك ألمانيا دون بقية الدول الغربية بموقف يبدي قلقاً واضحاً من طوفانات بشرية أخرى من السوريين تثبت أن سورية أقوى من كل ما وصلت إليه ظنونهم وأوهامهم فالاستحقاق الانتخابي الرئاسي في الخارج أثبت أنه يحقّ للسوري في أي مكان من العالم أن يفخر.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير – بشار محمد