الثورة أون لاين- ثورة زينية:
أيام قليلة باتت تفصلنا عن الاستحقاق الدستوري الأهم لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية كونه يشكل مرحلة مفصلية من تاريخ سورية الحديث، وجسراً للعبور الى جبهات العمل لإعادة إعمار البشر والحجر الذي دمره حقد أعمى متعصب على بلادنا التي وقفت دائماً إلى جانب الحق والعدالة، ومن أشخاص انتخبهم الشعب ليمثلوه كأعضاء تحت قبة مجلس الشعب كانت لنا هذه الوقفة حول الاستحقاق الدستوري ودلالاته.
– الدكتور نبيل طعمة عضو مجلس الشعب قال: إن الاستحقاق اليوم هو بداية انتصار على الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه تلك الطغمة من الدول التي تبتغي دمار سورية بعد ان فشلت في إرهابها السياسي والعسكري، وتنفيذ الاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية العربية السورية في موعده هو نقطة انطلاق للنهوض من هذه الأزمة التي تعيشها بلادنا منذ ما يزيد عن العشر سنوات ولذلك يرفضه أعداء سورية ويحاولون تعطيله، وما الهجوم الشرس الذي تشنّه الدول الغربية ضد عملية إتمام الاستحاق الرئاسي، الا دليل دامغ على أهمية هذا الاستحقاق في النهوض بسورية من واقعها الحالي الذي خلفته الحرب الجائرة والحصار الاقتصادي وخطورته على مصالحهم الاستعمارية في المنطقة.
واكد الدكتور طعمة على ثقته بالشعب السوري الذي خاض الاستحقاق الانتخابي في العام 2014 على الرغم من المهاترات والأصوات التي كانت تنادي بمنعه في وقت كان لايزال الإرهاب يضرب ويقتل ويفجر ويغتال ما استطاع لإسقاط سيادة الدولة السورية، لكن محاولاته باءت بالفشل وبقيت مقومات السيادة صامدة، ولتكون 2014 بداية الانتصار على الإرهاب كمرحلة أولية، معتبراً أن الانتصار لا يعني زوال كل المنغصات، بل يعني القدرة على بداية العمل والإنتاج من جديد، وما وصل اليه السوريون قبل الحرب الارهابية الظالمة على بلادهم كان نتاج جهدهم وكدهم وتحت العديد من الضغوط أيضاً، وهو ما سينجزونه مجدداً في ظل توسيع عملية الاستقرار، وكسر الأفكار السلبية وبناء مرحلة جديدة وعصرية، مؤكداً أن السوريين ليسوا بحاجة دعوة للتوجه لصناديق الاقتراع لأنهم يدركون تماما أهمية مشاركتهم للفوز بالمعارك القادمة لمواجهة الإرهاب، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
– عضو مجلس الشعب خالد الشويكي اعتبر أن مشاركة السوريين في الانتخابات الرئاسية هي حماية للوطن ولمؤسساته، وهي استكمال لعملية الدفاع عن الوطن، موضحا: فكما خضنا المواجهة العسكرية وما زلنا، نخوض مواجهة سياسية اليوم من خلال الانتخابات الرئاسية؛ فالسوريون ماضون في طريقهم السياسي بمعزل عن كل الأصوات والمواقف التي لا تريد لهم الاستقرار، كما لم يستطع أي أحد أن يغير سابقاً في قرار السوريين بالدفاع عن بلادهم وترابها ومؤسساتها ولن يستطع أي طرف أو دولة أن يغير في إصرار السوريين خوض هذا الاستحقاق السياسي الدستوري والذي تأتي شرعيته من توافقه مع الدستور الذي وافق عليه السوريون في العام 2012، وتأتي هذه الشرعية حصراً من الشعب السوري، بمعنى أن هذه الشرعية يحددها مدى انسجام هذه الانتخابات مع الآليات القانونية والدستورية السورية وليس مدى رضى أو قبول أي دولة في العالم لأن بنية وجوهر الانتخابات السورية مستمدة من دستور البلاد وقانون الانتخابات.
واضاف: كل ما جرى منذ اللحظة الأولى هو إجراءات وآليات دستورية قانونية لم يستطع أحد أن يسجل أي نقطة عليها لأنها صحيحة ودقيقة من عمق الدستور والقانون.
واشار الشويكي إلى أن الانتخابات الرئاسية في سورية التي ستجري في 26 من أيار الجاري ستكرس سيادة الدولة السورية، وستكرس مؤسساتها كمؤسسات قادرة على قيادة استحقاقات سياسية دستورية كبرى؛ وستكرس إرادة سياسية لدى السوريين تقوم على أن السوريين يستطيعون المضي بمفردهم نحو مستقبلهم ونحو حياتهم السياسية، وستكرس الانتخابات شكلاً آخر من الانتصار هو الانتصار السياسي الذي يضاف للانتصار العسكري، منوها بأن الانتخابات الرئاسية في سورية هي فرصة للسوريين ليؤكدوا خيارهم الذي ذهبوا فيه قبل عشرة أعوام عندما قرروا خوض الحرب لأجل استقلال قرارهم وسيادة دولتهم، بمعنى أن انتخابات الرئاسة تؤكد أن ما خسره السوريون طوال فترة الحرب كان لأجل بقاء دولتهم وبقاء نظامهم السياسي والدستوري وبقاء مؤسسات دولتهم التي تستطيع أن تدير الحياة السياسية والاستحقاقات السياسية.
– عضو مجلس الشعب عبد الرحمن المصري قال: اليوم يؤكد الشعب السوري أنه انتصر على الإرهاب دفاعاً عن كرامته وسيادته، ودفاعاً عن شعوب العالم الحرة في وجه قوى العدوان والشر ،كما يؤكد شعبنا العربي السوري التزامه بالدستور واستحقاقات الدستور، وعلى أهمية هذه الاستحقاقات ومنها انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية والذي سيكون مفصلا تاريخيا في حياتنا وتاريخ المنطقة، مضيفا: سورية العربية ستكون كما كانت مع كل الشرفاء في العالم وأدعو إلى التعبير الصادق والرائع في صناديق الاقتراع الذي سيجعل السادس والعشرين من شهر أيار يوماً شاهداً على عرس وطني رائع مميز، يؤكد فيه شعبنا التزامه بثوابته ومؤسسات دولته.
– عضو مجلس الشعب بلال النعال قال: بوعي والتزام ها هو الشعب السوري يؤكد على مبادئه ويُصِرُّ على أداء الواجب والأمانة التي حمَّلَهُ إيّاها الدستور لا تُثنيه الشدائد ولا تُجزعهُ النوائب ليكون مثالاً يحتذى ومناراً لكلِّ الشعوب الحرّة في شتى بقاع الأرض، ويبرهنُ على أنه شعبٌ جديرٌ بالحرية وأهلٌ لتقرير مصيره بانتصاره على الارهاب ودفاعه عن كرامته وسيادته على أرضه.
وأضاف: إن الانتخابات الرئاسية في بلدنا بلد الحضارة ومهدها، كانت وستبقى أمراً مصيرياً وحدثاً تاريخياً يعكس أثره على الصعيد الإقليمي والدولي ويصلُ صداهُ إلى أحرار العالم وشرفائه الذين سيشهدون كما عهدوا أهمية الدور الذي تؤديه سورية في الوقوف إلى جانب قضاياهم المُحِقّة والعادلة.
وإنني اليوم ادعو هذا الشعب الأبي الصامد ليكون على الموعد التاريخي في السادس والعشرين من شهر أيار الجاري، اليوم الذي سيشهد اقتراعاً نموذجياً، وشعباً حُراً مُنتصراً يؤكد على مواقفه باختيار قيادة يعتزُ بها تسمو بوطنه العظيم وترسمُ له مسيرَ سورية المستقبل