إرادة السوريين في الخارج

 ساد الصمت في الدول الراعية والداعمة للإرهاب أمام الإقبال الكثيف للسوريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في صناديق الاقتراع بسفارات بلادهم المنتشرة على مساحة العالم ولم تأت التصريحات المحدودة جداً حول ذلك بجديد واتسمت باجترار مواقف سابقة طوتها المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية.

أراد السوريون في الخارج أن يقولوا بإقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع إن بلدنا سيد وحر ونرفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية ووجهوا رسالة واضحة إلى الدول المحتلة لأراضيهم والداعمة للتنظيمات الإرهابية.. لن تحققوا شيئاً وارحلوا أنتم وأدواتكم الإرهابية وعملاؤكم عن سورية.

كما أراد السوريون أن يقولوا للدول التي تفرض إرهابها الاقتصادي على الشعب لسنا بحاجة إلى جهودكم وشركاتكم ودعمكم لإعادة بناء وطننا فنحن قادرون على ذلك وضمان سيادتنا وقرارنا المستقل.

وأراد السوريون في الخارج أيضاً أن يطالبوا جميع الدول بالتوقف عن استغلال واستثمار مأساة المهجرين السوريين الإنسانية ومساعدتهم للعودة الطوعية والحرة إلى بلادهم بدلاً من تعقيد هذه العملية وتوظيفها سياسياً واقتصادياً للضغط على الحكومة السورية دون طائل.

إن منع قلة من الدول ومنها النظام التركي والحكومة الألمانية إجراء هذه الانتخابات في سفارتي سورية في البلدين خلافاً لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية جاء بهدف إلغاء مشهد الإقبال على هذه الانتخابات الذي شاهدناه في بيروت والعديد من الدول الأخرى باعتبار أن تركيا وألمانيا يوجد فيهما العدد الأكبر من المهجرين السوريين.

لا شك أن القرار الألماني التركي بمنع الانتخابات انعكس سلباً على الحكومتين الألمانية والتركية وكشف زيف الادعاء باحترامهما للقانون والديمقراطية ومحاولة تضليل شعبيهما بسرد مبررات وأكاذيب كان سيفضحها إجراء الانتخابات في كلا البلدين وأحرجت موافقة باقي جميع الدول بإجراء الانتخابات كلا الحكومتين اللتين حاولتا التغطية على موقفهما بسرد تبريرات واهية ومكشوفة.

وكذلك الأمر أن محاولة بعض الفئات المتطرفة والعنصرية في لبنان محاولة عرقلة وصول الناخبين السوريين إلى سفارة بلادهم لم يكن مستغرباً ومستبعداً بالنظر إلى عمالة هذه الجهات لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتاريخها الإجرامي بحق اللبنانيين قبل السوريين.

قال السوريون في الخارج كلمتهم في صناديق الاقتراع بكل شفافية وحرية رغم محاولات التأثير عليهم قبل الانتخابات مفتتحين هذا المسار الذي سيكتمل في السادس والعشرين من الشهر الجاري حيث المنتظر أن يكون الإقبال على صناديق الاقتراع حاسماً لكي تعيد العديد من الدول قراءة مواقفها تفادياً للفشل الذي ينتظرها في حال أصرت على معاداة الشعب السوري.

 

معاً على الطريق- احمد ضوا

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S