السياسيون الأقزام

لم يختبر صندوق الانتخاب السوري في الخارج عملية التصويت وحسب.. بل ذهب إلى ما هو أعمق فكان بحد ذاته عملية سياسية كاملة وكاشفة لكل أطراف الحرب على سورية وظلالها.. وألقى الضوء على حجم امتداد المشيمة السورية وقوة ارتباط المغتربين والمهجرين بوطنهم الأم حتى فقد الغرب وعملاؤه بصره الدبلوماسي يوم تؤشر حجم المشاركات في الخارج في التصويت لسحب كل الذرائع خاصة ملف اللاجئين من الطاولات الدولية وتضع الغرب وعلى رأسهم واشنطن في حفرة الديمقراطية التي حفرت لشرق أوسط جديد فكان البيت الأبيض أول الساقطين سياسياً فيها..
كيف لألمانيا وبريطانيا وأميركا ومن معهم في الاتحاد الأوروبي أن يعتقل إرادة السوريين ويمنع عنهم صندوق الانتخاب خاصة أن هذه الدول كانت في مقدمة من طرح فكرة الاستعراض الكرنفالي السياسي لأصدقاء الشعب السوري.. وبأي الحجج القانونية تمنع برلين ولندن وواشنطن السوريين من الوصول إلى صندوقهم الانتخابي.. وهل تختلف هذه الدول المتقدمة في سلوكها عن داعش والنصرة وفكرة فرض السيطرة بالسيف كما هو فرضها بحجة أن السوري (لاجئ) وعليه الالتزام بآداب الطعام السياسي الغربي وأهدافه ولا مانع برأي الغرب من تسليم هذه العواصم مفاتيح المصير والقرار.. فكل سوري يتواجد خارج دياره وأرضه في خطط الغرب هو مشروع قرار أممي تمرر به واشنطن ما تريده وتنطق بحنجرته لتحقيق أهدافها في سورية.
المشهد الانتخابي في الخارج عرى الغرب حتى من أوراق توته فإذا كانت الدول الأوروبية ذات التفاخر بإرث الحريات تسعى وراء واشنطن لنشر (الديمقراطية) فما الذي يخيفهم بأن يقول السوري كلمته وهو أي الغرب الذي طالما طلب عبر المؤتمرات الدولية تمثيل هذا الشعب!!.
المشهد الغربي بالوكلاء ارتفعت حرارته إلى درجة فضيحة سياسية من عيار البلطجة وقطع الطرق على صندوق الانتخاب السوري في الشقيقة لبنان ..ولا عجب طالما بقايا جيش لحد وآثاره لاتزال على ملامح بعض العصابات المتحزبة “لإسرائيل” والتي بقي جعجعها منذ اللحظة حتى اليوم بلا طحين سياسي.. فخبز العمالة عالق على فم تصريحاته وإلا كيف له أن يقول إن ليس هناك أي حقوق سياسية للسوريين في لبنان…هل هذا تشريع جديد للتمهيد لعالم العصابات أم أنها آخر الطب الكي لكل المشهد حتى لو حرق حكيم الأقزام السياسية وجهه؟!.

البقعة الساخنة- عزة شتيوي

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S