الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
بعد أن علقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدوام في الجامعات والمعاهد العامة والخاصة لمدة أسبوعين طرأ تغيير على التقويم الجامعي يتضمن مواعيد بدء وانتهاء الفصل الدراسي الثاني في المرحلة الجامعية الأولى ومواعيد بدء الدراسة في برامج الماجستير والدكتوراه واستمرار الدوام والامتحانات إلى ما يقارب بدء عام دراسي ثاني. ظهرت العديد من الآراء الطلابية بعدم الارتياح من طول فترة البقاء في الجامعات خلال فترة الصيف وخسارة أشهر العطلة والاستمرار بالامتحانات إلى ما يقارب موعد بدء العام الدراسي الجديد. فقد عبر الكثير من الطلاب عن شعورهم بالغبن بسبب الطقس الحار وصعوبة المواصلات وعدم التزام الكثير من الدكاترة بتعويض ما فات الطلبة وبخاصة في الكليات العلمية الهندسية وغيرها من الأمور التي أثرت على الجوانب العلمية والعملية للطلبة من حيث خوفهم على تأثر تحصيلهم العلمي بسبب وصل الأعوام الدراسية مع بعضها البعض دون فواصل واضحة؟
جامعة دمشق أكدت أن امتحانات الدورة الفصلية الثانية العملية والنظرية للعام الدراسي الحالي ستكون في موعدها كما حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتقويم المعدل الذي صدر مؤخراً بحيث تبدأ الامتحانات النظرية بتاريخ 11/7/2021 وتنتهي بتاريخ 16/8/2021، ويبدأ الامتحان النظري لطلاب السنة التحضيرية 17/7/2021 لينتهي بتاريخ 14/8/2021 وعليه سيكون بدء العام الدراسي الجديد بتاريخ 19/9/2021
من جانبه أكد الدكتور صبحي البحري نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون الطلاب أنه لا يوجد في هذا العام الدراسي عطلة صيفية لكون الجامعة عطلت مدة ثلاث أسابيع إلا أن الوزارة ستعوض الطلبة عما خسروه من معلومات عن مدة أسبوعين من خلال تقديم محاضرات مكثفة للطلبة واختصارات لبعض الأمور التي ليست مهمة كثيراً، لافتاً إلا أن ذلك لا يؤثر على نتائج الطلاب إذ أن الامتحانات ستكون في وقتها وضمن المعلومات التي حصل عليها الطالب خلال الفصل الدراسي وخاصة أنه حالياً يوجد دوام وقد تم افتتاح المدرجات والمخابر والقاعات، ولكن قد يكون هناك تأخير في صدور النتائج للكليات العلمية التي تعتمد النظام التقليدي. إذ أن العام الدراسي وفقاً للتقويم الجامعي يبدأ من الشهر التاسع وخلال هذه الفترة قد لا تكون جميع النتائج قد صدرت، ومع ذلك هناك توجيه لاستعجال الأساتذة قدر الامكان لكي يعرف الطالب نتيجته ويتابع دراسته وفقاً عليها.
وبين البحري أن سحب التقويم الجامعي هو أمر خارج عن إرادة الجامعة أو الوزارة ويعود للظروف العامة المتعلقة بالإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، وأشار بأن الحل بالنسبة لأزمة المواصلات الخاصة بطلبة وموظفي الجامعة هو بألا يبدأ دوام الجميع مع بعضهم البعض بحيث تكون المحاضرات بتوقيت مبكر قبل الوصول إلى فترة الازدحام المتعلقة بموعد الموظفين، ويرى بأن خروج الطالب من بيته مبكراً وبخاصة أننا في التوقيت الصيفي أمر يسير وأفضل بالنسبة له، ثم ينهي محاضراته وعمله في الجامعة بعد انتهاء الدوام الرسمي وانتهاء فترة الذروة في المواصلات، الأمر الذي يسهل عليه عملية التنقل بطريقة لا يصل به الجميع إلى الجامعة بنفس الوقت.