الثورة أون لاين – غصون سليمان :
لأن الفرح عنوان نشوة ونبض حياة، ورسالة محبة تعصرها الأفئدة ، فقد أراد السوريون لألوان فرحهم أن تكون عامرة في كل الاتجاهات التي تزنر سياج وحدود البلد من أقصاه إلى أقصاه ..
ولأننا ننتخب وطنا، واليوم يومنا،والغد غدنا ومستقبل أطفالنا ،تستمر الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية والأهلية مواصلة تأييدها ودعمها للاستحقاق الرئاسي وانتخاب من يمثل آمال وطموحات الشعب العربي السوري..
ولأن الإعلام الوطني بوسائله المختلفة هو الشريان الحقيقي والرباط المتين الذي يتشارك مع جميع فئات الشعب ويرصد من خلاله ماتقوله لغة العيون في صورة مشهدية تعكس عمق الانتماء والتمسك بالهوية والثوابت الوطنية..
وانطلاقا من ذلك نفذ اتحاد صحفيي سورية اليوم وبمشاركة الاتحاد العام للصحفيين العرب،وعدد من ممثلي النقابات العربية وقفة محبة لدعم وتأييد الاستحقاق السيادي الرئاسي أمام مبنى اتحاد الصحفيين بدمشق .وبهذه المناسبة أشار موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين في تصريح للثورة الى أن قرار الشعب السوري هو قرار سيادي ،ولايحق لأحد أن يملي عليه أو يتدخل في شؤونه مهما اشتدت الضغوط ،مؤكدا أن سورية ستنجز استحقاقها بكل نجاح ،حيث تابع الجميع طلائع الانتصار في معركة الانتخابات السورية خارج الحدود.
وأوضح عبد النور أن الشعب السوري كان ومازال على مستوى التحدي والرهان ،لأنه كان دائما في جميع المعارك ، واقفا إلى جانب الجيش العربي السوري ومع قيادته التي تواجه كل المشاريع الاستعمارية ، فهو ماض في دحر الإرهاب وتبعاته عن كامل التراب السوري ،مبينا أن الإعلاميين السوريين سيبقون عند مستوى التحدي لأنهم الفرسان حيث تتطلب معركتهم الإعلامية الوطنية لقطف ثمار النصر .
مظاهر الفرح
الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين السابق أوضح في حديث للثورة أننا من أجل نصرة سورية ودعم الاستحقاق الانتخابي نعيش حالة من الفرح الشعبي اليوم على امتداد جغرافيا الوطن ولاسيما في الريف والمناطق المحررة وهي ليست حالة منظمة من قبل السلطات كما يدعي البعض..
فالواقع كما نراه بأم العين هو أكبر صورة عن الحقيقة، لافتا أنه في سنوات الحرب كانت رصاصات الإرهاب تكاد تعادل الأصوات ،والآن نرى الأصوات تعادل الرصاصات في صدر الأعداء،لذلك كله فإن الشعب السوري حين يعبر عن فرحه فهو يعبر عن انتمائه الوطني ،لأن الوطن أمانة في أعناق الجميع ،مؤكدا أن السادس والعشرين من شهر أيار سيكون صفعة في وجه كل المتآمرين على سورية والمراهنين على حجم ونفاق الأعداء.
وفي لقاء آخر مع الصحفي المتقاعد محمد أحمد علي – وكالة سانا، أوضح أن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي يؤكد قوة الدولة بمؤسساتها والتي أجرت جميع استحقاقاتها الوطنية في مواعيدها رغم كل الظروف القاهرة وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة.
وأضاف علي أنه عندما نمارس حقنا في الانتخابات كواجب ومسؤولية أخلاقية ووطنية ،فإننا بذلك نقول نعم لانتصارنا على الإرهاب،نعم للفلاح في حقله،والعامل في معمله،نعم لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم قرابين للوطن ،نعم لمسيرة التحرير التي بدأناها بدحر الإرهاب العالمي ،وبالتالي على جميع ابناء المجتمع السوري أن يقولوا كلمة الحق
بممارسة الانتخاب ،وما رأيناه من شعبنا في لبنان لاشك هو حافز لصورة الداخل الذي ينتظر موعد الاستحقاق بفارغ الصبر .
وفي كلمة له عبر الإعلامي علي يوسف من نقابة المحررين اللبنانيين عن سعادته لوجوده على أرض سورية اليوم وهي تتوج انتصارها بإنجاز الاستحقاق الدستوري ،حيث لانواجه كبلدان عربية مشروعا ارهابيا فقط ، بل نواجه مشروعا استعماريا استيطانيا صهيونيا ،يستخدم الإرهاب في الدول العربية بأدوات داخلية وخارجية.
واشار يوسف إلى أن الأجواء الانتخابية هي أعراس وطنية حقيقية تعكس معافاة سورية وحيوية مؤسساتها وشعبها وقيادتها ،متمنيا أن يتكلل النصر السوري بالصلاة في القدس.
فيما وصف رئيس نقابة الصحفيين العراقيين في النجف إياد الجبوري بأن السوريين والعراقيين هم قلب واحد وجسد واحد يتشاركون في استحقاق مميز عن الانتخابات السابقة بعد عشر سنوات من حرب عدوانية ضارية ،وفوضى إرهابية متوحشة بغية إزالة اللون الأبيض عن حياة السوريين. ومساحة أمانهم واستقرارهم، الذين أزالوا هم غشاوة الظلم عن وجه البشرية بمحاربتهم الإرهاب وداعميه.
كما شارك في دعم هذا الاستحقاق المستشار في اتحاد الصحفيين العرب السيد الهاشمي نويرة الذي كابد مشقة السفر من تونس الى اسطنبول،مرورا ببيروت وصولا الى دمشق .والسيد ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، والسيد عبد الوهاب زغيلات رئيس لجنة الحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب.
تصوير: زياد الفلاح..عدنان الحموي