الثورة اون لاين – غصون سليمان:
على يقين النصر وهدير الحقيقة فاضت الروح نشوة وكبرياء كما تفيض شلالات الربيع بمسارات قوتها ونقائها ..فهي الهادرة من الأعالي لتشكل قوة الجذب البارعة في عمق الأديم وامتداد الأفق..
هي اللحظة الفاصلة بين سعادة الأرض و شغف الفلاح بوصول الماء..
ست وعشرون، وسبع وعشرون من أيار لعام ألفين وواحد وعشرين هما يومان فاصلان في ذاكرة الزمان والمكان وتأريخ لمسار شعب سوري أراد الحياة فعلم العالم كيف يكون الطريق .
طوفان من حب ،باقات من ورد ،طاقات من بشر خرجت من كل حي و بلدة و قرية ومدينة لتدون في عهدة التاريخ ، الحاضر والمستقبل،أن السوريين مخلصون لوطنهم ،أوفياء لدماء شهدائهم وتضحيات جيشهم وقائدهم الذي كان معهم وفي قلبهم .
شعب أراد أن ينفض عن كاهل عقد من الزمن ، غبار الوجع والألم، ويدفن تحت أقدامه عهد الإرهاب وتركاته الثقيلة .
ليلة سورية لم يعرف عشاقها النوم ،فالفرح يحلق بالأفئدة والعيون ترصد ملحمة وطن بأنفاس عاطفة وجدانية نقية لامثيل لها.
متعطشون للفرح وقد غادرنا لسنوات ،لكننا استعدناه بكرامة الصمود والشهادة ،فكانت الهدية ،نصر من الله لوطن النصر والكبرياء
في لقاءاتنا مع ضيوف سورية من إعلاميين وسياسين وبرلمانيين عرب وأجانب الذين جاؤوا من دول عديدة حول العالم حيث كانت انطباعاتهم وهم يراقبون ويتابعون عن كثب المشهد السوري الوطني الديمقراطي الشعار الأصدق والأعمق والذي تجسد قولا وفعلا، إنها الهبة الشعبية الأجمل والأحلى في تاريخ صمود الشعوب،ذاك التلاحم الجماهيري على امتداد جغرافية الوطن حيث وصلت الرسالة السورية الأوضح والأصدق كل مكان في هذا العالم .
إنه العبق السوري وعطره الذي وصل كل أزاهير رياض النصر .
مبارك لسورية قائدها السيد الرئيس بشار الأسد ،ومبارك لسيادته هذا الشعب الوفي الذي عاهده أن يكونا معا “سوا على الحلوة والمرة “بالأمل والعمل والإنجاز.