في يوم الاستحقاق فاضت الجـوانح بالحـب والـبهجة والسعادة، وعلت الابتسامة المشرقة كل الوجوه، وسكنت في النفوس الآمال الكبار واكتست فـيه سورية العـز والشموخ حلة من الفـرح والسرور.
إن الحب المتبادل ما بين القائد والشعـب يزداد في كل يوم.. هو إحساس كل فـرد من أفـراد هـذا الوطن، ولقـد تمثل هـذا الشعـور في الكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعـيـة والرياضية وغـيـرها من المـناسبات.
وكما يتباهى المواطن بوطنه فإن الوطن يتباهى هـو الآخـر برجاله، ويفـتح سجل الخلود لأبنائه المجتهدين المضحين، وعـلينا أن نضع نصب أعـيننا أن حب الوطن والولاء له ليس مظهـراً وشعاراً فحسب، بل لا بدّ أن تتم ترجمة هـذا الحب إلى عـمل خلاق مبدع، يحقق للوطن أسمى مكانة بين الدول ولن يتأتى لنا ذلك إلا بالعمل وبذل المزيد من العـطاء فهـذا هـو دور كل مواطن تجاه سورية.
والعـطاء لا يكون إلا بالتفاني والإخلاص في الأداء في كل موقع وكل مجال.. فالوطن بحاجة إلى أبنائه المخلصين الذين يقـدرون المسؤولـية ويتحملونها خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة والحساسةً التي نمرّ بها وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن حقد الغرب وعقوباته اللا إنسانية وغير المنطقية.
الوطن يريد من شباب الـيوم رجال الغـد الالتزام والعمل الجاد وأن يساهم هذا الشباب في عـملية الخلق والإبداع والتطوير والبناء لنهـضة البلد ويكون ذلك بالعمل من أجله بجد وبإخلاص وتفان وإيجابية، وأن نحيطه بالحب، فلقـد أغـدق عـلينا الوطن من خيره الكثير وأعـطانا من دون حساب، وفي زمن الأزمات يجب أن نبادله بالمثل.
البقعة الساخنة- منهل إبراهيم