المهندس عرنوس يشدد على التشبيك بين القطاع الزراعي والقطاعات الأخرى وتوفير البيئة المناسبة لزيادة الإنتاج

الثورة أون لاين – براء الأحمد:

أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الوفاء للثورة الوطنية الحقيقية التي قام بها المواطن السوري والتي تمثلت بالمشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية يكمن في تأمين متطلباته وتلبية احتياجاته وتعزيز الإنتاج.

وشدد المهندس عرنوس خلال ترؤسه اليوم اجتماعاً في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على الاستمرار بدعم القطاع الزراعي والعمل لإيجاد الآليات المناسبة لإدارة الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه، وتجسيد شعار “الأمل بالعمل” من خلال استكمال تنفيذ الخطط الموضوعة والمتكاملة على مستوى كل مؤسسة من المؤسسات الإنتاجية الزراعية والتشبيك بين القطاع الزراعي والقطاعات الأخرى لتجسيد شعارات الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات باعتبار أن هذا القطاع يشكل خط الدفاع الأول في وجه الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة المفروضة على سورية.

وأعرب المهندس عرنوس عن حرص الحكومة على توفير البيئة المناسبة لتفعيل وتعزيز النشاط الزراعي بهدف زيادة الإنتاج والإنتاجية على المستويين الكمي والنوعي، واستثمار كل الفرص المادية والمالية والبشرية المتوافرة لدى هذا القطاع الواسع وتقليل نسبة العطالة لديه إلى أدنى حد ممكن لافتاً إلى أن الاستمرار بدعم الفلاح هدف أساسي يجري العمل على تحقيقه من خلال حزمة من الإجراءات المتواصلة.

03.jpg

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الدور الكبير لاستقرار الإنتاج الزراعي في مستوى الاستقرار المجتمعي والأسري نظراً للانتشار الواسع لعمالة هذا القطاع على مستوى الجغرافيا الوطنية مؤكداً على كل الجهات التابعة للوزارة تنفيذ خططها الاستثمارية واستخدام الاعتمادات المخططة على النحو الأمثل الذي يضمن إعادة تأهيل مسارات عمل هذه الجهات وتعزيز مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني.

كما أكد المهندس عرنوس على تكاملية الأدوار بين وزارة الزراعة وكل الشركاء الوطنيين المعنيين من اتحاد الفلاحين واتحاد غرف الزراعة السورية ونقابة المهندسين الزراعيين والشركاء من القطاع الخاص موضحاً أن المسألة الزراعية هي مسألة وطنية شاملة لا يمكن لجهة معينة بذاتها أن تنجح في إدارتها، فنجاح القطاع يكمن في النجاح بإدارة كل الجهود الوطنية المعنية فيه مشيراً إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ الخطط وبرامج العمل التي تم إعدادها خلال الفترة الماضية والبناء عليها للوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.

02.jpg

ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى تقييم الكفاءات والقيادات الإدارية لدى هذا القطاع بناء على نتائج العمل ومخرجات الأداء لأن التحدي الأساسي لهذه الفترة هو كيفية إدارة الموارد الوطنية على النحو الأمثل مشدداً في الوقت نفسه على مراجعة أداء المؤسسات والشركات والجهات التابعة لوزارة الزراعة والحرص على أن تقوم بأدوارها الوطنية بأفضل شكل ممكن، ووضع برامج إنتاج زراعي واضحة ومتكاملة لبحث الخطط التمويلية المناسبة بالتنسيق مع المصارف العامة.

من جهته أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا العمل على الاستمرار بتنفيذ رؤية متكاملة لتطوير القطاع الزراعي وآلية عمل الوزارة وتحديد المؤشرات والتحديات والصعوبات واستراتيجية العمل القادمة لتحقيق السياسات المخطط لها كون القطاع الزراعي أحد الحوامل الاقتصادية المهمة ويوفر مواد الإنتاج الأولية للقطاعات الأخرى كما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية مشيراً إلى الجهود المبذولة لزيادة إنتاجية المؤسسات التابعة للوزارة وتطوير أدائها لتكون قادرة على القيام بمتطلبات المرحلة الراهنة.

04.jpg

وتركزت النقاشات على تحديث وعصرنة القطاع الزراعي وتعزيز مخرجات البحث العلمي والتقانة الحيوية الحديثة وتطبيقها على صعيد الإنتاج الزراعي وضرورة تخطيط السياسات الزراعية استناداً إلى معايير تسويقية واضحة تضمن تسويق المنتجات محلياً وخارجياً بما يحقق مصلحة كل من المستهلك والمنتج وبما يسهم في توفير القطع الأجنبي من الناتج عن تصدير فوائض المنتجات الزراعية، إضافة إلى توفير الاعتمادات اللازمة لتوسيع قاعدة مشاريع دعم الزراعات الريفية وتطوير عمل الوحدات الإرشادية ودعم المزارع السمكية.

وتم التأكيد على تكثيف الجهود لإعادة الفلاحين إلى أراضيهم المحررة من الإرهاب وتثبيت وجودهم فيها وتوفير مستلزمات استعادة نشاطاتهم الإنتاجية وتعزيز الخطط الرامية إلى زيادة الإنتاج وتحديد الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسات المعنية بالعمل الزراعي والعمل على تذليلها، وترجمة القرارات والبرامج الحكومية المتخذة لتطوير القطاع الزراعي على أرض الواقع، كذلك تكثيف الجهود والتنسيق بين كل الجهات المعنية لاستلام كامل محصول القمح، ووضع خطة لإنتاج أصناف زراعية تتكيف مع التحولات المناخية، ووضع خطة مشتركة بين وزارتي الزراعة والموارد المائية لزيادة المساحة المروية بمشاريع الري الحكومي.

شارك في الاجتماع وزير الموارد المائية المهندس تمام رعد ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد صابوني والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء قيس خضر ورئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح إبراهيم ورئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو ونقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز ومديرو المؤسسات والشركات التابعة لوزارة الزراعة.

آخر الأخبار
الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية