موسم امتحاني مهم يعيشه حالياً طلاب الشهادات العامة في مختلف المحافظات ريفاً ومدينةً بعد فترة من التحضيرات والاستعدادات المكثفة وعلى مختلف الأصعدة والتي من شأنها أن تحقق المناخ المناسب والملائم لهذه الامتحانات التي يعتبرها الجميع مصيرية للطلاب، فعبر نتائجها يتحدد مستقبل الطالب سواء في اختيار دراسته الجامعية أو في متابعة تعليمه العام أو المهني.
والمشهد الملفت أن امتحانات الشهادات العامة تترافق هذا العام مع أفراح سورية وعرسها الوطني الديمقراطي بإنجاز الاستحقاق الرئاسي المهم وفوز الدكتور بشار حافظ الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية والذي اختاره الشعب بحرية وديمقراطية وأجمع عليه الصوت السوري ليكون حامياً لسورية وقائدها ومحققاً لانتصاراتها التي تسمو بها وتزيدها قوة وعزة وصموداً في وجه جميع الأعداء والطامعين.
ففي 4855 مركزاً امتحانياً تتوزع في المحافظات تجري الامتحانات و لجميع الشهادات العامة على مستوى القطر منها مراكز شهادة التعليم الأساسي وبلغ عددها ٢٥٢٨ مركزاً والإعدادية الشرعية ٧٣ مركزاً وهناك 2254 مركزاً يتقدم فيها أكثر من 250 ألف طالب وطالبة من طلبة الشهادة الثانوية بمختلف فروعها بما فيها العامة والمهنية والشرعية، إضافة إلى سبعين جريحاً من جرحى العجز الكلي يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بعزيمة وإصرارٍ وتحدٍ للظروف لبلوغ أعلى المراتب والطموح المنشود.
ومع كل دورة امتحانية تحرص وزارة التربية وعبر جميع مديرياتها في المحافظات على اتخاذ جميع الاستعدادات والإجراءات، وتأمين مستلزمات مراكز الامتحانات التي تحقق أفضل نجاح للعملية الامتحانية وتضمن حسن سيرها بالشكل المطلوب وتخلق بيئة مناسبة وأجواء مريحة لجميع الطلبة لأداء امتحاناتهم المقررة.
فنجاح العملية الامتحانية من جميع جوانبها هو هدف الجميع سواء لجهات مجتمعية أو لجهات رسمية، وهذا النجاح يتطلب تضافر جميع الجهود بين جميع الجهات المعنية، والسعي لتنفيذ وإنجاز كافة التعليمات الناظمة لسيرهذه الامتحانات بالشكل المناسب.
ومن الضروري التشديد بتطبيق تعليمات الإشراف والمراقبة على الامتحانات، والتأكيد على المراقبين الالتزام بتأدية أدوارهم، والتزام الطلبة بعدم مخالفة التعليمات لضمان عدم فرض أي عقوبات بحقهم تؤثرعلى متابعة امتحاناتهم.
وبتكامل جميع الأدوار والالتزام بالمسؤوليات والواجبات المحددة، ذلك كله من شأنه أن يحقق أفضل صور نجاح وتميز للعملية الامتحانية، لتكون صوراً أخرى مشرفة تضاف لصور سورية المتميزة دائماً بالعزة والتألق والإرادة التي تواجه جميع التحديات لاستمرارالحياة.
حديث الناس – مريم إبراهيم