بالإرادة والعمل.. السوريون ماضون نحو مستقبلهم المشرق

الثورة أون لاين – سامر البوظة:

تتواصل الأفراح والاحتفالات على امتداد ساحات الوطن ابتهاجاً بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وبإعادة انتخاب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد لولاية دستورية جديدة.
أفراح عارمة عمت كافة المدن والقرى السورية, وامتدت خارج حدود الوطن, تعبيراً عن فرحة هذا الشعب العظيم بهذا الإنجاز والنصر الذي حققه السوريون بفضل إرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تقهر, والذي جاء استكمالاً للانتصارات التي حققوها على الإرهاب وداعميه, مؤكدين للعالم أجمع حريتهم وسيادتهم واستقلالية قرارهم, وبأن الشعب السوري لا يساوم على مبادئه وثوابته الوطنية, ولا يقبل وصاية من أحد ويرفض التدخل في شؤونه, وهو الوحيد الذي يحق له تقرير مصيره وتحديد مستقبل وطنه وأبنائه.
يحق للشعب السوري هذه الفرحة العارمة التي اشتاقها كثيراً, فإنجاز هذا الاستحقاق الهام في موعده لم يكن حدثاً عابراً، والموضوع لم يكن مجرد انتخابات رئاسية وحسب, لقد كان تحدياً واستفتاء على سيادة السوريين وكرامتهم, وقد تمكنوا من كسب الرهان، وقلبوا الطاولة على أعدائهم الذين لم يتركوا وسيلة إلا واتبعوها لإفشال هذا الاستحقاق وعرقلته أو حتى تأجيله, ولكنهم لم يحصدوا سوى الخيبة والذل والعار, فقد استطاع السوريون بوعيهم وتصميمهم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية أن يفرضوا إرادتهم ويقولوا كلمتهم الفصل ويوصلوا رسالتهم لكل العالم, فكانوا الحدث, من خلال هذا الطوفان البشري الذي شاهده العالم بأسره للمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي, فكانوا حديث الشاشات وقدموا أنموذجاً فريداً في التحدي والوطنية.
إن نجاح الانتخابات الرئاسية في سورية شكل صفعة مدوية للأعداء ولكل حاقد ومتربص، فإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده وفوز الرئيس الأسد، هو انتصار للدولة السورية، وهو بحد ذاته تحد لإرادة الدول الغربية التي تآمرت على سورية منذ 10 سنوات، ولا تزال, كما أن نجاح هذه الانتخابات والمشاركة الكثيفة للسوريين فيها, كشف في نفس الوقت زيف وكذب الادعاءات الغربية حول هذه العملية والتضليل الذي مارسته تلك الدول تجاهها, لذلك كان انتصاراً مدوياً وإعلان هزيمة المشروع الاستعماري الغربي, وهذا بلسان ساستهم ووسائل إعلامهم التي لم تتوقف طوال الفترة الماضية عن ممارسة كافة أنواع الكذب والتضليل والتزييف للتشويش على الانتخابات أو التأثير عليها, ولعل أبرز هؤلاء السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد, الذي كان من أشد الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية, حيث أقر بأن الانتخابات الرئاسية في سورية أثبتت فشل سياسات بلاده في إحداث أي تغيير في سورية, وبأن الأميركيين لا يملكون أي نفوذ للتأثير عليها, هذا بالإضافة إلى العديد من الصحف الأجنبية وعلى رأسها صحيفة الـ “واشنطن بوست” الأميركية وغيرها من وسائل الإعلام الغربية.
لذلك لم يكن مستغرباً هذه الحالة من الهستيريا والجنون التي أصابت أعداء سورية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وأذنابها في الاتحاد الأوروبي, والذين عبروا عن فشلهم وغيظهم بتجديد العقوبات القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري في مشهد يؤكد مجدداً انفصال هذه المجموعة الأوروبية عن الواقع, وشراكتها الكاملة في الحرب الظالمة على سورية, ويبرهن بشكل لا يقبل الشك على تبعيتها وارتهانها المذل بيد الأميركي, ويعري في نفس الوقت زيف الشعارات التي تتشدق بها تلك الدول والتي تنادي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان, كما يؤكد المؤكد بأن هذه الدول لا تريد الاستقرار لسورية ولشعبها, ومن جهة أخرى تكشف دول العدوان تلك عن نواياها ومخططاتها للمرحلة المقبلة, فهي مستمرة في سياساتها العدائية ولن تقبل أو تعترف بسهولة بهزيمتها, والسوريون يدركون ذلك تماماً.
بكل الأحوال, الاستحقاق الرئاسي أنجز، والرسائل وصلت, وكل محاولات الأعداء للطعن بشرعية الانتخابات لا طائل منها ولن تؤتي أُكلها, فالشعب السوري حدد خياراته وقال كلمته وأسمعها للعالم أجمع, واليوم يتطلع السوريون بأمل نحو مستقبلهم وغدهم المشرق, وينتظرهم استحقاق جديد ومعركة جديدة عنوانها العمل وإعادة الإعمار لبناء سورية الحديثة, سورية المتجددة كما يتمناها أبناؤها, وهم ماضون بخطا ثابتة وواثقة خلف قيادتهم التي اختاروها ليكملوا مسيرة إنجازاتهم وانتصاراتهم ويحققوا أمانيهم, ولن تثنيهم أو تعوقهم كل تلك المحاولات, وهم أهل للتحدي والإرادة والانتصار.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي