متى نشهد الصحوة الأممية؟

تمعن الدول المعادية لسورية وشعبها بالتورط أكثر فأكثر في الحرب الإرهابية ضدها وبأشكال متعددة، ليست أقلها خرق السيادة الوطنية للدولة السورية بشكل مناف للقانون الدولي وخارق لمبادئ الأمم المتحدة وكذلك لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي تؤكد جميعها على وحدة سورية أرضاً وشعباً ووجوب احترام سيادتها واستقلالها.

وكل هذه الاعتداءات والخروقات تتم تحت الإشراف المباشر للقوات الأميركية الغازية في منطقة الجزيرة السورية وأداتها ميليشيا قسد الانفصالية، وهذا ما ينطبق على دخول الوفد الهولندي مؤخراً برئاسة ما يسمى المبعوث الخاص بالملف السوري الى الأراضي السورية دون التنسيق مع الدولة السورية، بالتزامن مع الزيارة التي قام بها وفد فرنسي من مؤسسة دانييل ميتران وبلدية باريس إلى مدينة القامشلي بشكل غير مشروع أيضاً، وهذا ما يجدد التأكيد على أن هذه الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان أقل ما يقال عنها إنها تحن إلى تاريخها الاستعماري الأسود وتحاول أن تستعيد بعض الممارسات اللا قانونية واللا أخلاقية في تعاملها مع الدول الاخرى.

وليس منفصلاً عن هذه الاعتداءات ما تقوم به قوات أردوغان الغازية وتنظيماته الإرهابية في إدلب من أعمال لا شرعية تمثلت بعمليات تتريك ممنهج لهذه المناطق من خلال محاولة هذا النظام سحب الوثائق السورية من المواطنين السوريين لاستبدالها بأخرى تركية، وهذا أكبر اعتداء على السوريين الواقعين تحت سيطرة النظام العثماني وأدواته الإرهابية في بعض المناطق في إدلب وعلى النظام الدولي ككل.

ومن خلال إجراء تقاطع بين كل هذه الانتهاكات وغيرها التي تقوم بها الدول الشريكة في سفك دماء السوريين منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية في عام 2011 نجد أنها تتم تحت شعارات زائفة لا تمت للحقيقة بشيء، وهذا بدوره يضع المجتمع الدولي أمام تحد كبير، وذلك لأن هذه الأعمال المعادية للإنسانية والشعوب تهدد السلم والأمن الدوليين بخطر لا تعرف نتائجه، أن لم يتم وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة على سيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، فهل من صحوة أممية في الأفق؟.

حدث وتعليق- راغب العطيه

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز