الثورة أون لاين – عمار النعمة:
تجارب تشكيلية مختلفة جمعت بين أربعة فنانين شباب استضافها المركز الوطني للفنون البصرية في معرض رباعي قدم رؤى تشكيلية، وقد أعطا كل فنان منهم فرصة ليقدم رؤيته وفكره الخاص.
المعرض الذي جمع بين تجارب كل من الفنانين سمر داوود – سليمان القوصي – حسام سرغايا – ايميل داوود جاء نتاج الورشة التي احتضنها المركز وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في دعم الشباب وإفساح المجال لهم لطرح مواضيعهم وأفكارهم وأساليبهم المختلفة… بالإضافة إلى تشجيعهم على الإبداع والاستمرار بالعمل الفني.
الدكتور غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون والذي تربى على يديه أسماء كثيرة حيث لم يبخل يوماً على طلابه بالمشورة والحوار والخبرة طوال سنواته الطويلة.. أكد أن الهدف الأساسي للمركز هو دعم المواهب الشابة والأطفال واليافعين، مشيراً إلى أهمية المعرض الذي يقدم من خلاله شباب موهوبون وعاشقون للفن لوحات متميزة ومتنوعة في مواضيعها وألوانها وجمالها.
ولفت الأخرس: الشباب الأربعة استخدموا في لوحاتهم ألواناً متميزة، وتكوينات لافتة وجميلة، مشيرا إلى أن الشباب الأربعة يحملون طاقات مهمة وطموحاً شخصياً وموهبة جميلة تحتاج إلى من يغذيها وينميها ويدعمها.
الفنانة التشكيلية الشابة سمر داوود والتي صقلت موهبتها في كلية الفنون الجميلة تجد في الفن عالمها الخاص الذي تعبر فيه عن نفسها، حيث عبَّرت عن شكرها للمركز وسعادتها بالمشاركة، مشيرة أن مشاركتها كانت عبارة عن روزنامة عبرت من خلالها عن الأيام التي تسير بنا.. واصفة أياها بأنها أرقام وأعداد.. مبينة أنها أرادت أن تؤكد بأننا قادرون على صنع الكثير في حياتنا وبالتالي لسنا مجرد أرقام.
بدوره الفنان ايميل داوود قال: مشاركتي هي ب ٨ لوحات تحت عنوان وجهة أثر، وهي عبارة عن محاولة لتجسيد الواقع الذي نعيشه وبكل تفاصيله بمعنى إيجابياته وسلبياته.
الفنان سليمان القوصي “قسم الغرافيك” قال: شاركت في عدة معارض وقمنا بهذه الورشة لمدة اربعة شهور.. بحيث كان لكل واحد منّا أسلوبه وتعابيره الخاصة… مشيراً إلى أن الورشة شكلت حافزاً لنا للعمل اكثر فأكثر..
وأضاف: تطرقت إلى الأشخاص في المجتمع الذي نعيشه بطريقة كوميدية.. ونقلتها إلى اللوحات.
أما الفنان حسام سرغايا تحدث أن المعرض جاء نتاج الورشات التي دعمتنا، مشيرا أن تجربته الحالية هي نتيجة تجربة سابقة وهي عبارة عن شخصية تحورت عدة مرات، حيث بدأ بالوجه ثم اختفت الشخصية تدريجيا، موضحاً أن الشخصية خاصة به وقد قام بدمجها ضمن حالات بسيطة إنسانية وهادفة.. مشيراً أنه استخدم اللون ليس للإحساس بل كمادة