الثورة أون لاين – بقلم أمين التحرير – ديب علي حسن:
لم ولن ننسى أننا خضنا حرباً هي أكثر وأكبر وأبعد من مجموع حروب.. وقد انتصرنا فيها.. من وقائعها اليومية قصص وروايات حقيقية لأبطال ما عرفوا التردد يوماً..
حكايا من الجميع وللجميع من جريح لا يغادر أرض المعركة حتى يثار لرفاق السلاح.. من بطل يعود إلى ساح المعارك برجل مستعارة ويأبى إلا أن يكون في المقدمة.. لم يقل هؤلاء الأبطال نحن جرحى.. نحن ونحن..
اليوم كلما سمعنا مسؤولاً على شاشة التلفزة يقفز إلى الحرب.. يعلق كل التقصير عليها وربما بعضهم يتمنى ألا تنتهي، فالشماعة حاضرة جاهزة..
في مجالات شتى وكثيرة.. تشعر بالخجل وأنت تسمع تسويفات وتبريرات هؤلاء المسؤولين… تظن أن الدنيا قد خلت من كل شيء والحرب مازالت تطرق أبوابنا، صحيح أنها أخذت طابعاً آخر ولا يمكن إنكار ما تتركه من آثار؛ من حصار ظالم إلى ما في النتائج..
لكن هذا كله لا يمكن أن يكون متكأ للعجز في الكثير من محطات العمل.. لابد من العمل تحت أي ظرف كان والمواطن السوري سبق بوعيه الكثير من المسؤولين.. يعمل السوريون يفلحون ويزرعون ويصنعون ويصونون الوطن وكرامته..
اليوم لابد من معادلة تنطلق من الواقع لتغييره نحو الأفضل وألا تبقى شماعة الحرب نغماً نشازاً.. كما أنه يجب ألا ينطلق الكثيرون من المسؤولين لطرح خطط وكأنها تنفذ في سويسرا… عين على الغد عمل وأمل بواقعية حقيقية.. لم يعد العجز مبرراً كما أن شطحات فانتازيا الخيال أيضاً ليست إلا دليل عجز ومماطلة خبرناه ونعرف أنه سراب العجز.