“ناتو” تحت الطلب

ليس من أجل استمرارية حلف شمال الأطلسي وتطوير آليات عمله يمدّ الرئيس الأميركي جو بايدن حبال ودّه تجاهه فالنوايا مكشوفة منذ تسلّمه السلطة وإرساله وزير دفاعه لويد أوستن محملاً برسالة في الثامن عشر من شباط العام الحالي مفادها بأن بايدن يرغب بإعادة إحياء العلاقة بين بلاده والحلف “العتيد” وخاصة أن سلفه دونالد ترامب ما انفك عن توجيه انتقادات لاذعة للناتو إضافة إلى اتهامات مالية لبرلين حول الحلف لإطالة أمد الجفاء وتعقيد هذا الملف بين الطرفين.
بايدن الذي عمل منذ ذلك الوقت على استثمار اللحظة التي سيقدم نفسه أمام المتمكن الروسي على أنه مفاوض أو بأقل تعبير متحدث باسم حلفاء أكبرهم حلف الناتو لتكون المهمة الجديدة لهذا الحلف ضمن وجهة النظر الأميركية هي محاولة إشغال الروسي عسكرياً عن واشنطن بهذا التجمع العسكري القائم للخدمة تحت الطلب الأميركي فالولايات المتحدة انتهت من تصدير الاتحاد الأوروبي في وجه موسكو سياسياً لدرجة أن وصلت العلاقة بين الاتحاد وروسيا إلى الصفر كما قال أحد الدبلوماسيين الروس.
وزن الحلف في الميزان الأميركي لا يتعدى كونه ورقة للاستخدام عند الحاجة يزجها تحت إشرافه بوجه خصومه كأي تابع يدوّر مهامه وفق المصالح والأجندات الأميركية وإلا لماذا اخترعت واشنطن أحلافاً خارج الشرعية الدولية تحت مسميات عديدة في مناطق عدة من العالم والحلف كان موجوداً أساساً..؟
إذاً وقت استخدام حلف الناتو قد حان وستستخدمه ضمن أجنداتها ولكن في وجه موسكو لأن هدفها الأكبر هو مواجهة بكين التي تتمدد عالمياً بكل المجالات من الاقتصاد إلى السياسة والعسكر الأمر الذي يقضّ مضاجع المسؤولين الأميركيين على اختلاف مستوياتهم فإذا كانت الصين وروسيا على شراكة استراتيجية شبه شاملة فهل ستعمل سياسات واشنطن لاحتواء هذه الشراكة وفصل عراها أم ستستمر في السياسة الغبية ذاتها التي ستزيد من هذه الشراكة تجاه العدو شبه الأوحد..؟

البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير: بشار محمد

آخر الأخبار
وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً    الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ترفع فاتورة الطاقة وتُهدد طرق التجارة   مقتل العقلين الأمني والعملياتي لطهران.. محرابي ورباني ضربة موجعة تخصيب اليورانيوم.. المسار التقني والمخاوف الدولية المرتبطة بإيران    علاجها ضربٌ من الخيال ..   مليار ليرة ثمن منزل بالضواحي و 10 مليارات بوسط دمشق     سبعة مخابز مخالفة في درعا  قيمتها 3 تريليونات دولار سنوياً.. السندات الزرقاء أداة مالية واعدة    استنفار إسرائيلي واسع على حدود لبنان وسوريا تحسباً لردود إيرانية محتملة    الطيران المدني السوري يعلن استئناف حركة الملاحة الجوية وفتح الأجواء بشكل كامل    وزير الطوارىء والكوارث .. يحذِّر من تداعيات الهجمات الإسرائيلية - الإيرانية   مقتل سلامي وباقري ورشيد.. الحساب المؤجل لمهندسي المشروع الإيراني في سوريا تعليق شامل للرحلات الجوية السورية وإغلاق المجال الجوي بسبب التصعيد الإقليمي  كوسا لـ"الثورة": بعد رفع حظرها .. " بينانس " تسهيل  استقبال الأموال وتُخفّف الطلب على الذهب   بعد الرد الإيراني.. حديث إسرائيلي عن دمار كبير في "تل أبيب" تسعيرة القمح تصدم الفلاحين في حلب .. موسم جاف وخسائر لا تعوض  ArabNews : إدانات عربية وتركية للهجمات الإسرائيلية على إيران