الثورة أون لاين – رولا عيسى:
أكد الإعلامي والصحفي المصري أمير أبو رفاعي في تصريح خاص للثورة أن ما يحدث من ممارسات تركية على الأراضي السورية الآن هو امتداد لعمليات “التتريك البغيضة” التي انتهجها نظام الاستعمار العثماني على مدى قرون ضد العرب.
وأضاف بأن ما يقوم به نظام أردوغان في عفرين وشمال سورية هو محاولة لترسيخ أمر احتلالي واقع، من خلال إحكام السيطرة على الأراضي التي تحتلها قواته ومرتزقته، ومحاولة تغيير بنيتها الديمغرافية وهويتها.
وأشار أبو رفاعي إلى أن نظام أردوغان يحاول تحقيق أحلامه العثمانية تلك من خلال دعم التنظيمات الإرهابية ذراعه الأول في تلك المناطق، وهي ذاتها التي سطت مع قواته الغازية على المصانع السورية وسرقتها بعد أن فككتها ثم هربتها إلى الأراضي التركية.
وبيّن الإعلامي المصري أن ما تقوم به حكومة أردوغان من محاولة لطمس الهوية السورية بعد الدخول إلى مدينة عفرين وغيرها من مدن الشمال السوري يفضح بكل بساطة أطماع العثماني في المنطقة والتي تتماهى تماماً مع محاولات تهويد الكيان الصهيوني لقرى الجولان المحتل، مشيراً إلى أن تشابه السياستين ليس بغريب نظراً لتلاقي المصالح التركية الصهيونية.
وأشار أبو رفاعي إلى أن السعي الحثيث من جانب أردوغان لفرض العملة التركية و المناهج التركية الدراسية واستصدار بطاقات هوية تركية للمناطق التي تحتلها جنوده في الأراضي السورية هي تماماً الخطوات التي قام بها المحتل الصهيوني في الجولان المحتل، وهو ما يرفضه الشعب السوري وكل الأحرار العرب رفضاً قاطعاً.