الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
لطالما كان انعدام الأمن الغذائي بين قدامى المحاربين وعائلات الجيش الأمريكي مشكلة كبيرة تواجه الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض، حيث فشل صناع السياسة الأمريكيون في معالجتها في كثير من الأحيان، قدامى المحاربين الأمريكيين الذين استخدمتهم حكومة الولايات المتحدة لمغامراتها في السياسة الخارجية، وخاصة الحروب التي تم شنها يعبرون عن غضبهم من هذه السياسة.
يقول أحد المحاربين ويدعى كين أوكيف: نحن المحاربين القدامى ندرك الحقيقة ونفهم أننا استخدمنا كبيادق في لعبة حروب الصقور الأمريكيين، لذلك نحن نعاني، فمعدلات الانتحار بيننا هو 22 شخصاً في اليوم.
وهذا لم يتم الإبلاغ عنه من قبل حكومة أمريكا، وماذا عن انعدام الأمن الغذائي أيضاً، حسنًا، هذا بسيط، كما تعلمون، مقارنة ببعض القضايا الأخرى، لدينا انهيار كبير، وأمريكا تنفجر من الداخل، وجزء كبير من هذا الانهيار هو انهيار المجتمع، والأسرة، وهم يقولون لنا شكراً لكم على خدمتكم ولكن في الحقيقة نحن نلقى في الحضيض وعلى قارعة الطريق بدون مأوى أو غذاء، هذا هو حالنا يقول كين أوكيف.
لقد تم الكشف عن أن الولايات المتحدة متورطة في أكثر من 80 عملية توغل عسكرية في جميع أنحاء العالم تحت ستار الحرب على الإرهاب الذي صنعته ومولته، حيث يرسل البنتاغون قوات أمريكية في مهام في جميع أنحاء العالم لمحاربة الدول الأخرى، ويسعى المشرعون للحصول على مساعدة الخبراء لمعالجة انعدام الأمن الغذائي بين قدامى المحاربين وعائلات الجيش الأمريكي، ووجدت الدراسات باستمرار معدلات عالية من انعدام الأمن الغذائي بين قدامى المحاربين السود واللاتينيين وغيرهم من قدامى المحاربين غير البيض، حيث تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 800 قاعدة عسكرية في 80 دولة، لذا فإن جيشها لديه بلا شك موارد مالية، لذلك عندما يُقال إن هؤلاء المحاربين القدامى ليس لديهم الوسائل لتوفير الطعام لأنفسهم، فإن هذا ليس محرجًا للولايات المتحدة فحسب، بل يكشف أيضًا عن عقلية المشرعين الأمريكيين الذين يفشلون في رعاية هؤلاء المحاربين القدامى على الرغم من واجب العناية بهم، فضلاً عن الالتزام الأخلاقي للقيام بذلك، بعد كل شيء، هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين وضعهم البنتاغون في طريق الأذى في ساحات القتال في جميع أنحاء العالم لأسباب مختلفة، يقول المقاتل الأمريكي كين: سمي لي شيئًا واحدًا تفعله أمريكا.
أفضل ما يمكنها فعله هو إرسال فحص COVID Relief ، وهو في الحقيقة مجرد شكل خفيف من الرشوة، مثل رمي كلب بعظم، حكومة الولايات المتحدة لا تعمل من أجل الشعب، فالحكومة تتكون من تجار، يجب توجيه تهم إليهم وإدانتهم وإعدامهم وفقًا للقانون.
يقول كين: حسنًا، سأخبركم من الذي يحصل على المال الأمريكي.. إنها “إسرائيل” فهي تحصل على أكثر من 10 ملايين دولار يوميًا من أجل قتل أهل غزة فهم يتعرضون للمذابح اليومية والإبادة الجماعية والتعذيب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
مرة أخرى، دافع الضرائب الأمريكي يتحمل الفاتورة، إذاً “إسرائيل” تقوم بعمل “رائع” للولايات المتحدة لكن المحاربين القدامى في أمريكا انتهى دورهم، ليس لدى أمريكا الكثير من المال لتعطينا إياه نحن المحاربين القدماء، لقد أنفقت أمريكا المال لإرسالك إلى الحرب، لكن عندما تعود من الحرب، سترميك في سلة المهملات.
المصدر: ذي ناشونال انتريست
