الثورة أون لاين -بشرى فوزي:
انتهت اليوم امتحانات شهادة التعليم الأساسي وختامها كان مع مادة اللغة الفرنسية التي تخوف منها الطلاب ولكن وبحسب رأي عدد لابأس به منهم فإن الأسئلة كانت متوسطة الصعوبة وبإمكان أي طالب تابع دراسته الحصول على درجة تامة في هذه المادة..
كل ماسبق أمر اعتيادي ويحدث في أي امتحان حيث تتنوع الآراء بين موافق ورافض لمستوى الأسئلة ولكن الملفت للانتباه حادثة تتكرر سنوياً مع انتهاء الامتحانات بشكل عام حيث يقوم الطلاب بتمزيق الكتب والأوراق والدفاتر وكل مايخص سنتهم الدراسية التي يعتبرونها شاقة.. وتكاد الأرض تكتسي بالأوراق الممزقة والتي تعبر عن علاقة غير جيدة بين الطالب وكتابه حيث تقول هديل طالبة متفوقة: اليوم انتهى مشوار التعب والهموم الذي حاصرني لعام دراسي كامل مؤكدة انّها ستحرق كتبها عندما تظهر النتائج ولن أتردد في حرقها اليوم وأكملت مبتسمة ولكن أمي لا تسمح لي.
وسام قال: لقد أتلفت كل كتبي وأوراقي واليوم قمت بتمزيق كتب مادة اللغة الفرنسية وكل مايخصها مبرراً ذلك لقد تعبت من شكل ومحتوى الكتب.
أحمد أيضاً أكد أنه وبعد خروجه من الامتحان تخلص من الكتب والأوراق معتبراً أنّ علاقته مع الكتب هي علاقة مصلحة تنتهي وتتحول لعداوة مع انتهاء الامتحان.
ولاشك أنّ هناك طلابا يرفضون فكرة التخلص من كتبهم ويعتبرون الكتاب صديقهم حيث تحدث آدم عن علاقة طيبة ومحترمة تربطه بكتابه الذي اعتبره خير الأصدقاء مؤكدا أنّه يحتفظ بدفاتره من مرحلة التعليم الابتدائي .
علاقة الطالب بالكتاب هل هي اهمال ولامبالاة ؟ من المسؤول؟ كيف يمكننا غرس محبة القراءة واحترام الكتاب في نفوس أبنائنا ؟ .
ربما تحاول وزارة التربية في السنوات القادمة محاربة ظاهرة العداوة مع الكتاب وبالتالي تمزيقه إلى أشلاء تتطاير في شوارعنا التي لاتنقصها هذه الظاهرة المنتشرة مؤخرا.