الثورة أون لاين – إخلاص علي:
مشكلة الصرّافات الآلية لم تعد جديدة فمع اقتراب نهاية كل شهر يكون المواطنون على موعد مع ارتال من الانتظار الطويل يستمر لساعات أمام الصرافات وبناء الادارة العامة للمصرف لأجل الحصول على الراتب .
واللافت هو حالة التذمّر والشكوى الدائمة بسب تعطّل الصرافات لوقت لايبدو قليلا دون مبرر واضح .
ومن خلال جولة للثورة على بعض منها في دمشق اتّضح حجم المعاناة أمام الصرافات الآلية التي يكون أغلبها خارج الخدمة .
حيث قال بعض المواطنين ” نأتي منذ الصباح الباكر للهروب من الازدحام الذي يكون عند نهاية كل شهر ولكننا غالباً مانُفاجأ بتعطّل معظم الصرافات بشكل عام وخروجها عن الخدمة لتتعطل معها أشغالنا .
وذكر حاتم سلامة أنه يسكن في ريف دمشق ويلجأ عادةً إلى صرافات المدينة لكن الملاحظ بمعظم الأحيان هو انقطاع الشبكة عنها أو تعطّلها. مضيفاً ” إذا كانت الجهات المعنية عاجزة عن إيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تشكّل عائقاً وعبئاً جديداً علينا لِمَ لانعود للقبض عن طريق المعتمدين كما كنا في السابق.”
٦٥٠ صرافا
من جانبه بيّن مدير الدفع الإلكتروني في المصرف العقاري المهندس سامر سليمان:
بأن الصرافات الآلية تعمل بشكل جيد لكن هناك بعض المعوقات التي تحدّ من عملها .ونعمل جاهدين على إصلاح أي عطل عند حدوثه . كما تمّ استقدام ١٠٠ صرّاف جديد Grg وتم تركيبهم في جميع المحافظات دون استثناء.
لافتاً بأن عدد الصرّافات قليل نسبياً بما يتجاوز ٦٥٠ صرافا مابين تجاري وعقاري
مع وجود ٢٧٠ صرافا في الخدمة .
وقد برّر سليمان سبب الازدحام والتوقف المفاجئ لبعضها بسبب الطلب الكبير على الخدمة وخصوصاً بعد صدور كل منحة مالية مايشكّل عبئاً على الشبكة.
وبين أن كثرة انقطاع الكهرباء تؤثر على عمل المصارف بشكل سلبي حيث أنه مرتبط بها. بالإضافة إلى وجود نقص في الكوادر من عمال تغذية للصرافات مما يحدّ من تخديمها بشكل جيد . حيث يتم العمل على إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة.
وأوضح المهندس سليمان أنه تم عقد اتفاقية مع المؤسسة السورية للبريد مع نشر ١٤٢ نقطة بيع في الأرياف لتخفيف الضغط عن صرافات المدينة وهم الآن في طور تحديث المنظومة المصرفية.
هذا مع تجدّد المعاناة كل شهر يبقى المواطن رهن الانتظار على أمل أن يجدَ المسؤولون الحل الجذري لمشكلتهم وتركيب صرافات إضافية تخفف العبء عنهم .