الثورة أون لاين – حلب – سهى درويش:
ألوان الحياة بتفاصيلها ومعانيها ، وتمازج العمل مع الروح تجسّدت في لوحات معرض الربيع ٢٠٢١ في صالة الأسد للفنون الجميلة لفناني حلب بعنوان “الأمل بالإبداع” بمناسبة احتفالات إنجاز الاستحقاق الرئاسي والذي شارك فيه/ ٣٤/ فنانا قدموا ٣٤ عملا من لوحات و مجسمات فنية ، حيث تناغمت الريشة والأنامل مع الأحاسيس والأفكار لتخرج عملا فنيا يحاكي ما يجول في خواطر مبدعيها.
رئيس لجنة المعارض في اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب إبراهيم داوود قال :
إن عنوان المعرض هو تفاؤل بمستقبل زاهر لهذا الوطن ، فبعد سنوات الحرب وما خلّفته من دمار وخراب ، أملنا إعادة وطننا أجمل مما كان بالعمل والبناء.
وعن مستوى الأعمال المشاركة بيّن الفنان داوود أنه جيد جدا بتنوع المدارس الفنية ومشاركة فنانين محليين وعالميين ،وتنوعت اللوحات بين المدارس التجريدية والتعبيرية والرمزية والسريالية والواقعية ،إضافة لستة أعمال نحتية.
وأضاف: اللوحات تناولت حالة المجتمع وتاريخ المولوية والصوفية ومنها حروفية عنصرها الرئيسي الحروف والطبيعة من مدينة عفرين والطفولة والواقع بمفرداته المفرحة والزينة ،أما الأعمال النحتية فكانت إبداعا على الحجر والخشب وتمثالا للمرأة ومجسما للرحم والولادة.
وأوضح الفنان داوود أن الصفة التعبيرية كانت الغالبة على الأعمال وانعكاس واقع الحياة مع وجود الأمل من خلال الألوان.
أمين سر فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب محمود الساجر قال: إن مجموعة الأعمال فيها حداثة ورؤى بأساليب مختلفة بعضها يجنح باتجاه المعاصرة و بعضها تقليدي، حيث جاءت بعض الأعمال تجريدية في مقاسات كبيرة تعطي المجال للفنان ان يتحرك بحرية أوسع للايقاع والتكوين وليس بمساحة صغيرة وما نحتاجه هو متلق بمستوى العمل يقرأ الصورة بشكل جيد ويمتلك ثقافة بصرية لقراءة مفردات اللوحة والتفاعل معها ونحن الآن بحاجة لإعادة إحياء الحركة الفنية بعد سنوات الأزمة حيث كانت تشهد حركة مبيعات عالية للوحات تعود بالفائدة على الاتحاد والزميل الفنان.
الفنان محسن خانجي رأى أن المعرض فيه تشكيلة من الفنانين وبادرة لأفكار جديدة وألوان جميلة وما نحتاجه هو الاقتراب أكثر من الواقع حيث الفن لا يتجزأ عن الواقع ولدينا الكثير من المواضيع التي نستطيع تجسيدها على لوحه القماش.
و عن لوحته المشاركة في المعرض قال: إن اللوحة تتحدث عن الصوفية والمولوية والارتباط بين الروحانيات.
الفنان بشار برازي تحدث عن لوحته التي تشكل حالة رمزية تعتمد أكثر من قراءة وهي قريبة من مجموعتي اللونية والتعبيرية ،حيث طغى عليها التداخل في الألوان ومساحات التعبير عن الفرح والحزن.
الفنانة آلاء عليوي قالت عن مشاركتها بأنها الأولى مع فنانين كبار وتشكّل نقطة التحول في الأعمال القادمة، وتناولت لوحتها حاله تعبيرية عما يعيشه الإنسان من انفعالات التفكير والحزن والشرود وغيرها وتنعكس على وجهه ، واستخدمت الألوان المتفائلة مثل اللون الأخضر الذي يرمز للحياة والبنفسجي الذي يعبر عن الموت والحزن أما الأزرق فكان للتأمل وهو ما تستخدمه المدرسة التعبيرية للتعبير بشكل مباشر ،كما كانت هناك الخطوط الوحشية للتعبير عن حاله الضياع والأسى التي أردت تجسيدها في لوحتي.
الجدير ذكره أن المعرض يستمر حتى نهاية شهر حزيران في صالة الأسد للفنون بحلب.